الشباب يُحشد الجميع في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة

حوالي ٥ سنوات فى الموجز

ترجمة- محمد بشاريذكرت صحيفة لوطو السويسرية le temps أن الاحتجاجات السياسية ضد ترشيخ بوتفليقة قد فاجأت الجميع،حيث  لم يكن أحد يتوقع مثل هذا الاستيقاظ الوحشي لشعب كان يخضع لسياسة "العصا والجزرة" التي تبنتها السلطة الحاكمة.
وأضافت الصحيفة أن الجزائريين عانوا  من أهوال الرعب التي عاشوها خلال العقد المظلم ، وتخلوا طويلاً عن حرياتهم العامة ، بينما اعتمدت الحكومات المتعاقبة باستمرار على بث هذا الشعور بالخوف من أجل ؤد أي احتجاج كبير في المهد.وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الابتزاز لم يعد يروق للجيل الجديد المسلح بالتكنولوجيا الحديثة ، الذي لم  يعيش سنوات العنف التي راح ضحيتها 150 ألف شخص.
وقالت الصحيفة إن الشباب الجزائري لم يتردد في استثمار الشارع فى احتجاجاته ضد ترشح بوتفليقة  ليهتف بغضب ويعلن نهاية فترة الاستراحة، كما لم يتردد المحاربون القدماء في حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي  - بعد أن أغوتهم قوة الشباب-  في الإنضمام إلى مسيرة الاحتجاجات ، ناهيك عن أن القادة السياسيين من شتى مناحي الحياة ، بداية من الإسلاميين ومرورا بالوطنيين ونهاية بالديمقراطيين ، قد ضموا أصواتهم إلى هذه الجوقة.
واختتمت الصحيفة قولها بأن الحركة الاحتجاجية للشباب الجزائري قد تمكنت من أن تضم تحت رايتها جميع فصائل المعارضة، وبصورة أدق ، أجبرت هذا الانتفاضة المدنية الجميع على احترامها وإبداء إعجابهم بها. لماذا؟ أولا ، لأنها ليست حزبية بل عفوية ، كما منحت نفسها شعارًا واحدًا فقط تم إرفاقه لاحقًا بشعارات أخرى: لا للولاية الخامسة - البرنامج بسيط ، بل بسيط ، ولكنه فعال وموحد بشكل قوي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على