مئات الآلاف من الجزائريين يلتحقون بالمسيرات الرافضة لترشح بوتفليقة

حوالي ٥ سنوات فى كونا

الجزائر - 8 - 3 (كونا) -- التحقت مئات الآلاف من الجزائريين عقب صلاة الجمعة اليوم بالمظاهرات الشعبية التي انطلقت في الصبيحة قبل موعدها متوجهين من مختلف احياء العاصمة الى ساحة (أول ماي) بالعاصمة وساحة البريد المركزي وهم يرددون شعارات مناهضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة تحسبا لرئاسيات 18 ابريل المقبل.واجمع الكل على ان مسيرات اليوم سواء في الجزائر او مختلف الولايات تختلف عن مسيرات 22 فبراير والاول من مارس من حيث المشاركة القياسية والتنظيم والتنسيق حيث لم تشهد الجزائر منذ استقلالها خروج متظاهرين بهذه الاعداد الى الشوارع للاحتجاج ورفع مطلب واحد وهو رحيل الرئيس بوتفليقة وتغيير النظام".وتميزت مظاهرات اليوم بحضور قياسي للنساء الجزائريات في عيدهن العالمي حيث اكدن رغبتهن المشاركة في المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة وشهدت حضور رموز نسوية ومجاهدات على غرار جميلة بوحيرد وزهرة ظريف بيطاط بالإضافة الى زوجة الزعيم حسين آيت أحمد الرئيس الشرفي لأقدم حزب معارض في الجزائر (الأفافاس) الذي اعلن الاربعاء الماضي سحب نوابه من البرلمان بغرفتيه.كما شارك في المسيرات رؤساء احزاب المعارضة التي شاركت في الاجتماع التشاوري يوم امس الخميس وعدد معتبر من الشخصيات السياسية يتقدمهم رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور.ومن بين السلوكيات التي ميزت المسيرة هو حمل الكثير من المشاركين خصوصا العنصر النسوي ورودا حمراء وملونة في اشارة الى سلمية المظاهرات كما ارتدت البعض منهن اللباس التقليدي الجزائري (الحايك) في مبادرة استحسنها الجميع.وحاول بعض الشباب تأطير المسيرات من خلال تشكيل سلاسل بشرية لمنع اي تسلل للمتظاهرين الفوضويين او التسبب في احداث اعمال شغب مع الالتزام ببعض التعليمات التي تضمن مواصلة المسيرات بطريقة سلمية وحضارية بعيدا عن كل الاتهامات بالفوضى والتخريب.يذكر ان الجزائر تشهد منذ ال22 من فبراير الماضي مسيرات ومظاهرات لجميع شرائح المجتمع تطالب بتراجع الرئيس بوتفليقة عن الترشح لولاية جديدة وضرورة رحيل كل رموز الموالاة وفي مقدمتها قادة احزاب التحالف الرئاسي الداعمة للاستمرارية.(النهاية)

م ر / م خ

شارك الخبر على