من سيربح "المصيون"؟

حوالي ٥ سنوات فى القدس

رام الله - "القدس" دوت كوم - كتب إبراهيم ملحم - بينما تستعدّ حكومة تسيير الأعمال برئاسة الدكتور رامي الحمد الله لمغادرة مقر الحكومة في "المصيون"، من أوسع أبوابه خلال أيام، مثلما دخلته قبل ستة أعوام، فإن السؤال الذي يُشغل بال المراقبين منذ تقديم الحكومة استقالتها على وقع الاحتجاجات ضد الضّمان قبل نحو خمسة أسابيع، يتركز حول هُويّة القادم الجديد إلى "المصيون"، والتشكيلة الوزارية التي سيخوض بها معركة كسر العظم في المسارين السياسي، والاقتصادي، والتي تبدو عملية السطو الأخيرة على مخصصات ذوي الأسرى والشهداء والجرحى، الجزء الظاهر من جبل الجليد الغاطس في محيط المؤامرة الكبيرة التي تستهدف المشروع الوطني برمته، تنفيذًا لسياسة قديمة عقيمة تقوم على مبدأ التجويع للتركيع، وهي سياسةٌ أثبتت سنوات الصراع الطويلة الماضية فشلها في ثني الشعب الفلسطيني عن التمسّك بأهدافه الوطنية المشروعة بمقايضة حقوقه المشروعة بالمال السياسي، والتي دفع أبو الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ياسر عرفات حياته ثمنًا لها بعد أن تبيّن لمنظري تلك السياسات العقيمة بأن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يخضعون للذهب ولا للسّيف، ولا تخدعهم الوعود، ولا يُرهبُهم الوعيد، وقد نكون أمام سيناريوهات مشابهة مع فارق جوهري للأسف الشديد، يتمثل بهشاشة الوضع الداخلي، وانهيار جدار الإسناد العربي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على