«عودة فاينز إلى النيل» على «ناشونال جيوغرافيك»

حوالي ٥ سنوات فى تيار

ربما لا يكون المرور عبر أنفاق ضيقة للوصول إلى مقبرة مومياء أمراً مثيراً للقلق بالنسبة للمستكشف البريطاني المخضرم رانولف فاينز. غير أنّ التجربة كانت كذلك بالنسبة لابن عمه الأصغر سناً، الممثل جوزيف فاينز، الذي جاء به إلى مصر لتصوير برنامج وثائقي. تحدّث الممثل الفنان البالغ 48 عاماً لوكالة «رويترز» عن تجربته في «عودة فاينز إلى النيل» ذي الثلاثة أجزاء، الذي سيبث بدءاً من اليوم الأربعاء على قناة «ناشونال جيوغرافيك»، قائلاً: «كنت أشعر دوما بأنني في أحد مواقع التصوير في (أفلام) إنديانا جونز. (كنت أقول) باستمرار: أوه، لا، إلا الثعابين!».
يأتي البرنامج الوثائقي احتفالاً بالذكرى الخمسين لرحلة رانولف، البالغ الآن 74 عاماً، عبر نهر النيل، ويستشكف ما إذا كان ابن عمه الممثل يتحلى بنفس شخصية رانولف الذي يُلقب أحياناً بـ «أعظم مستكشف على قيد الحياة». ويشبه البرنامج في بعض الأحيان برنامج السيارات «توب غير»، حيث يسير الرجلان الإنكليزيان بسيارة دفع رباعي فوق الكثبان الرملية الصحراوية ويتبادلان المزاح وسط زحام القاهرة أو يتعلّمان كيف يداعبان ثعابين قاتلة.
 لكن إذا كان المشاهد في شك من حقيقة رانولف كمغامر مقدام، فإنه يستخدم في إحدى المرات طاولة ومنشاراً يغطيه الصدأ ليظهر كيف قطع أطراف أصابعه المتجمدة بعد رحلة مشؤومة إلى القطب الشمالي. وزيادة في التأكيد، يعرض أيضاً ما تبدو أعقاب سجائر صغيرة، ولكنّها في حقيقة الأمر أصابعه المقطوعة. ويقول لجوزيف: «توجد أربعة... لا أعلم ما حدث للآخر». 
جوزيف المعروف في دوره في المسلسل الأميركي «ذا هاندمايدز تيل» (شبكة هولو) وفي فيلم «شكسبير إن لوف» الفائز بالأوسكار، يقارن كذلك ابن عمه هادئ الطباع بالشخصية التي كانت أبطأ ولكنّها انتصرت في نهاية المطاف في قصة «الأرنب والسلحفاة» لأيسوب. وقال لـ «رويترز»: «كنت أجري وأتجوّل هنا وإلى داخل هذا النفق وعند هرم هناك، وينال مني الإنهاك الشديد فعلياً في نهاية اليوم»، مضيفاً: «رانولف يملك القدرة على مواصلة العمل بشكل هادئ ومستقر».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على