أردوغان ينقلب على «اتفاق إدلب» ويتبنى «النصرة»!

حوالي ٥ سنوات فى تيار

 أكدت مصادر محلية في إدلب لـ«الوطن» أن النظام التركي بات يدعم بقوة الإجراءات التعسفية التي يطبقها ويمارسها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بحق الأهالي من اعتقال وترهيب وقتل، ما زاد من حدة الفلتان الأمني ورفع من عدد المفخخات والتفجيرات التي تضرب أرجاء المحافظة.
 
وأشارت المصادر إلى أن تركيا وراء عودة بعض منظمات الدعم الأوروبية تحت الستار «الإنساني» إلى إدلب، والتي سبق أن علقت مهامها احتجاجاً على سيطرة «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» على إدلب، وذلك على الرغم من إغلاق «النصرة» للجامعات الخاصة وقمع المناوئين لهيمنتها على «المجالس المحلية» وتمردها على معظم «نصائح» أنقرة التي هدفت إلى تسويق التنظيم وإسقاط صفة الإرهاب عنه، ومنها انفكاكه عن التنظيمات «الراديكالية» مثل تنظيم «حراس الدين» الفرع الجديد لتنظيم «القاعدة» في سورية.
وبينت مصادر إعلامية مقربة من الميليشيات المسلحة لـ«الوطن» أن هناك انعطافة في تصريحات المسؤولين الأتراك حيال «النصرة» التي لم تعد كالسابق مطالبة بالانصياع لبنود «اتفاق إدلب» أو التوقف عن الاستفزازات والخروقات ضد المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري فيها.
ولفتت هذه المصادر إلى أن أنقرة وعدت باتخاذ مجموعة من التحركات والإجراءات التي تصب في خانة دعم موقف «النصرة» محلياً ودولياً ووقف رد الجيش السوري على خروقاتها واستعماله المقاتلات الحربية في قصف تجمعاتها وخطوط إمدادها!
وترافقت التصريحات السابقة مع حديث مواقع إلكترونية معارضة عن أن النظام التركي يعتزم نشر ست نقاط مراقبة جديدة في بلدتي تل الطوقان وتل السلطان غرب أبو الظهور على الطريق الواصل بين مدينة سراقب وبلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.
وبدا أن المواقف التركية شجعت الإرهابيين لمواصلة التصعيد، وأفاد مراسل «الوطن»، أنه لليوم الثالث على التوالي اعتدت المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في اللطامنة بالقذائف الصاروخية على منازل الأهالي في مدينتي محردة وسلحب وبلدة الصفصافية بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى تضرر العديد منها تضرراً كبيراً.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على مصادر إطلاق الصواريخ بغزارة نارية من مدفعيته الثقيلة، ولفت المصدر إلى أن الجيش دمر أوكارا لمسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي في قرية الحويز، ودك مواقع «النصرة» في الكركات والمستريحة وأطراف قلعة المضيق والصهرية بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي كما استهدف بمدفعيته وطيرانه الحربي مواقع التنظيم في القصابية وأطراف خان شيخون وسراقب ومغر الحنطة، وفي مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي رداً على محاولات الإرهابيين في تلك المناطق التسلل إلى مواقع الجيش وخرق «اتفاق إدلب».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على