العامل النفسي رهان النوارس للتحليق محلياً وآسيوياً

حوالي ٥ سنوات فى المدى

 أكرم سلمان:مهمّتي صعبة والخيارات قليلة..وموقف الزوراء لا يُحسد عليه!
توقيت استقالة أيوب غير صحيح..ونتائجه لا تليق بحامل اللقب
وزارة النقل مطالبة بتوفير الدعم المالي المعقول
 بغداد/ إياد الصالحي
أكد مدرب فريق الزوراء أكرم سلمان أن قبوله مهمة تدريب بطل الدوري صاحب التاريخ العريق والجمهور الكبير والسمعة العربية والقارية مسؤولية كبيرة في ظل ظروف صعبة ضاعفت من محنة الفريق بعدما تخلى عنه المدرب أيوب أوديشو في توقيت غير مناسب بالتزامن مع معاناة مجلس إدارة النادي من قلة الدعم المالي ولم يعد يفصلها عن أول تحدٍ آسيوي سوى أسبوع واحد فقط.وقال سلمان في أول حديث خص به (المدى) بعد انتهاء اجتماعه التشاوري مع إدارة نادي الزوراء: "أبدت إدارة نادي الزوراء ممثلة برئيسها فلاح حسن وأمين السر شاكر الجبوري الرغبة بعقد اجتماع تداولي عن أمور الفريق الذي يمرّ بظرف صعب من ناحية صعوبة تحضير اللاعبين لبطولة دوري أبطال آسيا ضمن المجموعة الاولى الى جانب أندية ذوب آهن آصفهان الإيراني والنصر السعودي والوصل الإماراتي والتي ستكون أولى مبارياتها أمام ممثل إيران يوم 4 آذار المقبل في ملعبه، وأرتأى الاخ فلاح أن اقدم المشورة الفنية وأحاول إعادة الثقة للزوراء كونه فريقاً كبيراً وعريقاً وأفضل من يمثل الكرة العراقية في الداخل أو الخارج وخرّج العديد من اللاعبين والمدربين، ولم أتردّد في قبول المهمة كونها وطنية بالدرجة الاساس".
نتائج غير مقبولةوأضاف سلمان "من دون شك إن الفترة التي يمر بها الفريق صعبة جداً لاسيما إن المدرب ايوب اوديشو مدرب كبير وانتزع لقب الدوري للزوراء بجدارة وكان يفترض أن يعزز نجاحه في الموسم الماضي من طموحات الفريق الموسم الحالي وخاصة لديهم استحقاق قاري كبير، لكن الظرف المادي أثّر على نوعية اللاعبين لارتباط اللعبة بالمادة، فحصل الذي حصل ونتائجه لم تكن مقبولة من الإدارة، ومن هذا المنطلق وجدت إدارة الزوراء أن خبرتي في بطولات آسيا من الممكن أن تصلح حال الفريق وتعيد تنظيمه في المنافسة، وهي مهمّة مؤقتة تستمر حتى انتهاء الدوري تتخللها قيادتي له في بطولة آسيا".
موقف لا يحسد عليهوأوضح"أن مهمتي صعبة والخيارات قليلة بحكم إغلاق فترة الانتقالات الشتوية منذ فترة وليس لدينا فرصة للاستعانة بأحد اللاعبين الجيدين، مع أن عديد اللاعبين كانوا فاعلين في الزوراء وانتقلوا الى فرق أخرى وهذه مشكلة كبيرة لم تعالج في الموسم الحالي ووضعت الزوراء في موقف لا يحسد عليه ويحتاج الى جهود ونكران ذات من الجميع إدارة ولاعبين وجمهوراً كي يستطيع أن يقدم مستويات تليق به وبالكرة العراقية، فالوقت قصير والمباريات متداخلة، اليوم يلتقي أربيل في ملعب فرانسوا حريري وفي الرابع من آذار يواجه ذوب آهن اصفهان الإيراني، أي أسبوع واحد الوقت غير كافٍ لتصحيح الأخطاء وتفعيل خططنا مع اللاعبين".
فكرة تحسين الدخلوأشار سلمان الى أن "أي نادٍ مهما يكون اسمه إذا لم تتوفر لديه الامكانات المادية الكافية لا يستطيع أن يقدم شيئاً، ومعروف أن الاندية العريقة تمتلك ميزانيات كبيرة وتستعين بلاعبين (سوبر) من مستويات عالية، لهذا فريق مثل الزوراء يجب أن توفّر له امكانات مادية كبيرة، وخلال اجتماع الإدارة معي علمت أن لديها أكثر من فكرة ومشروع لتحسين موارد النادي، وسيتم التحرّك على أكثر من جهة تؤمِّن دعماً مادياً جيداً للنادي لتطوير الفريق وتحضيره لابطال آسيا وهي اصعب بكثير من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي".
الاستغناء عن لاعبين مهمّينوعمّا دار بينه وبين رئيس النادي بخصوص سلبيات مرحلة الملاك التدريبي المستقيل قال: "كل مدرب لديه ستراتيجية عمل تضاعف آمال الفريق للتقدم الى الأمام، خاصة إن لقب الموسم الماضي يعد أكبر حافز للفريق لمواصلة القبض على الصدارة، والمشكلة الأبرز أن المدرب استغنى عن عدد من لاعبي الزوراء المهمّين مثل مروان حسين وأمجد كلف وسلام شاكر وغيرهم ممّا ولّدَ نقصاً حاداً في بعض المراكز، ومع تقديري لرأي الكابتن أيوب فإن التفريط بلاعب مثل مروان حسين خسارة فادحة فاللاعب يتقدم اليوم لائحة الهدافين بـ 13 هدفاً مع الطلبة ومن الصعب التفريط بامكانياته بتعزيز خط الهجوم كقوة ضاربة مع مهند عبدالرحيم ولا نعرف ما الأسباب التي دعته للاستغناء عنه مع أن أيوب حرّ في قراره الفني".ولفت سلمان الى أن " الفريق الكبير في عالم كرة القدم من يمتلك لاعبين أساسيين وبدلاء بنفس القوة الفنية، ومن خلال متابعتي لمنافسات دوري الكرة أجد أن فريقي القوة الجوية والشرطة يمتلكان لاعبين بدلاء جيدين، والمفروض نادياً كالزوراء يخلق منافسة صحيحة بامتلاك لاعبين جاهزين يستعين بهم في اللحظات الصعبة ليصنعوا الفارق ويحسموا المباريات".
حصيلة الملاك الفنيوعن تقييمه لحصيلة الملاك التدريبي في الموسم الحالي قبيل رميه ورقة الاستقالة، قال: "لعب الفريق حتى الآن 17 مباراة، فاز في 10 وتعادل 6 مرات وخسر مباراة واحدة أمام الميناء (1-2) في تشرين الأول العام الماضي في ملعب البصرة، والزوراء مُذ أن شارك في الموسم الحالي يُنظَر لهُ بصفته بطلاً للدوري، ويجب أن يبقى من ضمن الفرق الثلاثة المنافسة على اللقب أي أن يكون رفيقاً للشرطة والجوية المنافسين الشرسين له، هذا على مستوى الفكر الخططي، لكن الكابتن أيوب مرّ بظروف صعبة سواء كانت مادية أم غيرها أثّرت على عمله وعلى نفسية اللاعبين وأدّتْ الى خسارتهم نقاطاً مهمة، وأتمنى أن لا تتكرر الظروف في المرحلة المقبلة.
توقيت خروج أيوبوتابع" إن خروج أيوب في هذا التوقيت غير صحيح، والمفروض أن الفريق في هذه الفترة جاهز مئة بالمئة للقاء أندية آسيا ضمن مجموعته الأولى، وهي فترة تحتّم وجود الاستقرار على صعيد التدريب ومستوى اللاعبين، ومن غير المعقول أن تمر تلك الأندية بنفس ظروف الزوراء، لهذا اعتقد انها ستواجهنا بأداء عالٍ وقتالي من أجل اثبات أهليتها في هكذا بطولة تعد الأولى ضمن اجندة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالنسبة لمسابقات الأندية".وكشف سلمان " سيكون سلاحي في المجابهة على صعيد القارة هو رفع مجلس إدارة الزوراء العامل النفسي للاعبين كونه مهم جداً، فاللاعب العراقي مقاتل في المباريات الخارجية لو عرفنا كيف نثير حماسته ويقدم افضل مما نراه في الدوري، من ناحيتي ساضع الحلول الفنية المناسبة لمواجهة هكذا فرق آسيوية، وتبقى روحية اللاعبين واندفاعهم داخل الملعب خير رهان لتعويض السلبيات التي شهدتها مبارياتهم الاخيرة في الدوري".
رسالة الى وزارة النقلواختتم المدرب أكرم سلمان حيدثه قائلاً" أوجه رسالة إلى وزارة النقل كونها راعية النادي، إن الرياضة اليوم وخاصة كرة القدم هي أكثر من يسعد الشعب العراقي والحكومة مطالبة بتوفير مستلزمات دعم الاندية خاصة في مشاركاتها الخارجية عدا عن تهيئة المنشآت التي تليق بالأندية العراقية، وللتذكير كان العراق عنصراً مهماً في تطور الرياضة والكرة الخليجية والعربية، ونتيجة قلة الدعم وظروف بلدنا أصبح في مؤخرة التقييم الرياضي مقارنة مع النهضة العالمية التي تشهدها بعض دول الخليج في هذا القطاع، واتمنى أن تقدم وزارة النقل الدعم بالدرجة المعقولة كي تستمر حركة الكرة في النادي، مع إقرارنا أن الأندية جميعاً تعاني شح الدعم وليس الزوراء وحده".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على