وزير خارجية البحرين جهود مجلس التعاون ترمي إلى إعادة الاستقرار في اليمن بكامل مكوناته
أكثر من ٨ سنوات فى قنا
المنامة في 07 ديسمبر /قنا/ أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن جهود مجلس التعاون ودول التحالف لدعم الشرعية في اليمن ترمي إلى إعادة الاستقرار في هذا البلد بكامل مكوناته ومساعدته في عدم الانزلاق في حرب أهلية.
وشدد وزير الخارجية البحريني، خلال مؤتمر صحفي عقده هنا اليوم مع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في ختام الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، على أن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء من السلطة الشرعية ولم تقف مع طرف ضد آخر وإنما هو ضد أي تدخل خارجي وضد أي ضرر لليمن ولمصالح هذا البلد وجيرانه الحيوية.
وبشأن استضافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة المنامة في ظل انتخاب إدارة أمريكية جديدة، قال وزير الخارجية البحريني إن "قرار قادة دول مجلس التعاون كان واضحا في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الحلفاء الدوليين والمنظمات الإقليمية" ، معتبرا أن مشاركة رئيسة وزراء بريطانيا في القمة هو أكبر إثبات على ذلك والبيان المشترك الذي صدر عن القمة الخليجية البريطانية كان واضحا ويؤكد على هذا الالتزام.
وأشار الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في الوقت ذاته إلى أن تلك الشراكة تنطبق أيضا في علاقة دول الخليج مع الولايات المتحدة، موضحا أن العلاقات مع واشنطن لم تكن محصورة بفترة رئاسية معينة، وإنما هي ممتدة لعقود ومنذ أوائل القرن العشرين، معربا في هذا السياق عن تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة، مشددا على أن العلاقات الخليجية الأمريكية قائمة على أمن واستقرار المنطقة.
وحول العلاقات الخليجية الإيرانية، أعرب الوزير البحريني عن تطلعه في أن تتخذ إيران خطوات مهمة في تبديل سياستها الخارجية، قائلا "إذا أرادت إيران أن تنجح كما نجحت في إقناع العالم بأنها جادة في مسألة الملف النووي، فأيضا يجب أن تبذل نفس الجهد في إقناعنا بأنهم جار مهم ومنفتح علينا، ويتطلع إلى إقامة علاقات معنا، وأن توقف الإساءات التي تأتي منها تجاه دولنا".
وشدد على أن "دعم الإرهاب في كل مكان في دولنا يجب أن يتوقف، ويجب احترام سيادة الدول بشكل كامل، وان حدثت كل هذه الأمور فسوف نتجاوب مع إيران، أما إذا استمرت في سياستها في التدخل والمحاربة والمساهمة في خسارة الأرواح والسيطرة على الدول كما يجري في بعض الدول العربية، فنحن سنستمر في الدفاع عن موقفنا في هذا الشأن".
وحول القضية العراقية ووضع قوات الحشد الشعبي ، قال وزير الخارجية البحريني "إن المسائل في العراق تشكلت على أساس طائفي، وتعد مشاركة الحشد الشعبي في المهمة دون أن ينضم الانضمام الكامل للجيش العراقي من أهم المنعطفات في القضية العراقية".
من جانبه، أكد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون على مكانة اليمن لدى دول المجلس، لافتا إلى أن "جهود المجلس منذ عام 2011 تصب نحو إيجاد عملية سلمية وحفظ الدماء اليمنية ومساعدة اليمن في عدم الانزلاق في حرب أهلية، وهو أساس المبادرة الخليجية بالحل السلمي ودعم الشرعية وإعادتها وبسط سيطرة السلطات الشرعية على كافة الأراضي اليمنية".
وشدد الزياني على أن مجلس التعاون الخليجي يسعى للعمل على الجانب الإنساني مع اليمن، لافتا إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وتنفيذها بشكل مباشر من قبل المجلس الوزاري، والتي كانت تركز على المواطن الخليجي، عدا بندين خاصين باليمن وهما إعادة اعمار اليمن حال الوصول لحل سلمي، وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج مع الاقتصاد الخليجي.
وأشار إلى أن مجلس التعاون يعمل مع الأمم المتحدة منذ عام 2011 حيث استطاع مجلس التعاون أن يطبق الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، مجددا التأكيد على دعم جهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي لليمن طالما أن العمل يجري للوصول إلى حل سلمي سياسي في إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرار 22/2016".