جماليات بصرية.. خمس تجارب فنية في معرض ..النشرة الثقافية..

أكثر من ٦ سنوات فى أونا

عمّان في 18 فبراير /العمانية/ يضم معرض /جماليات بصرية/ الذي يقام في
جاليري المشرق للفنون، أعمالاً تمثل خمس تجارب فنية تتنوع مناخاتها وتتعدد
المواضيع التي تتناولها والتقنيات التي تستخدمها، بدءاً من الطباعة والكتب الفنية، إلى
التركيب والنحت، وليس انتهاء بالرسم والتفاعل بين النصين الشعري والبصري.
ويقدم التشكيلي الأردني محمد العامري في هذا المعرض، أعمالاً تنحاز إلى المدرسة
التجريدية، وتتلمس جماليات التكوينات البصرية واللونية، عبر الخطوط المجردة التي
تترابط معاً معبّرة عن رؤية الفنان لسيران الكون وجريان الحياة. كما يقدم العامري
رؤاه الخاصة التي تبجّل الأرض بألوانها الطبيعية وأشكالها التي تتراصف وتتجاور
وتتحاور على سطح اللوحة.
أما التشكيلي البحريني عباس يوسف، فيقدم لوحات منفذة بألوان الزيت والأكريليك،
وأخرى منفذة بالطباعة، مستلهماً جماليات الحرف العربي وناظراً له بوصفه يحمل
المعاني المقدسة في داخله، لذا فقد غلب على لوحاته الحس الصوفي.
وتنطوي أعمال التشكيلي المصري إبراهيم الطنبولي، على طاقة شعورية وعاطفية
كبيرة، وهي تتمحور حول جريان الحياة الشعبية، لاستكشاف العلاقة بين الإنسان
ككيان بشري قائم بذاته، وبين الأشكال والأرقام والخطوط التي هي أيضاً مواد تعبّر
عن تنوع الكون وجمالياته. وتتميز أعمال الطنبولي عموماً بالتناقض اللوني الذي
يصدم البصر ويحرك المشاعر والفكر.
أما التشكيلي البحريني جمال عبد الرحيم، فاختار تقديم أعمال منفذة بالطباعة، يرى
فيها مغامرة لا نهاية لها مع الملايين من الاحتمالات. وتتكون أعماله من طبقات
قوامها النص، والخط، والنقوش، والصور، حيث تتمازج معاً وتتراكب لتعطي قطعاً
فنية مركبة وجميلة التكوين.
أما التشكيلي الأردني جهاد العامري الذي قدم هو الآخر لوحات منفذة بالطباعة، فتبدو
أعماله غنية عاطفياً وفكرياً، بالإضافة إلى كونها قطعاً فنية مشغولة بطبقاتها وألوانها
بطريقة احترافية، وهو ما يحقق مزيداً من التأثير على المشاهد من خلال التركيز على
عمق العمل وأبعاده.
/العمانية/ 174

شارك الخبر على