أمير الكويت يؤكد أن القمة الخليجية تعقد في ظل متغيرات دولية تتطلب تشاورا وتنسيقا مشتركا

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

المنامة في 06 ديسمبر /قنا/ أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أن القمة الخليجية تعقد في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاورا مستمرا وتنسيقا مشتركا لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها "لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها".

وبدأ أمير الكويت كلمته أمام الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة بالمنامة، بالتوجه إلى الباري عز وجل بأن يتغمد المغفور له إن شاء الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بواسع رحمته وعظيم غفرانه، مستذكرا دوره البارز في تأسيس مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورعايته لتلك المسيرة.

وأشار سموه إلى أن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها المنطقة تؤكد وبوضوح "اننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة".

وأوضح سموه أنه على المستوى الاقتصادي "نعاني جميعا من تحدي انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا تتطلب منا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا".. كما يتطلب منا أيضا على مستوى علاقاتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا".

وأعرب عن الشعور بالألم لاستمرار معاناة أبناء الشعب السوري .. مؤكدا دعم المجلس للجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة تراب وطنهم.

وحول القضية الفلسطينية، أعرب أمير دولة الكويت عن الشعور بالأسف للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بسبب ممارسات إسرائيل وانشغال العالم بقضايا أخرى مجددا الدعوة للمجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام وبإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وبشأن العلاقة مع إيران، قال سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "إننا في الوقت الذي ندرك فيه أهمية إقامة حوار بناء بين دولنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية نؤكد أن هذا الحوار يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول والتي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وفي الشأن اليمني جدد أمير دولة الكويت دعم بلاده لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال سموه "لقد استضافت بلادي على مدى أكثر من ثلاثة أشهر مشاورات الأطراف اليمنية المتنازعة وبذلنا جهودا مضنية لمساعدتهم في الوصول إلى توافق يقود إلى حل سياسي يحفظ لليمن كيانه ووحدة ترابه ويحقن دماء أبنائه ولكن وبكل الأسف ذلك لم يتحقق واستمر الصراع الدامي".

كما جدد إدانة دولة الكويت الشديدة لاستهداف جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح لمكة المكرمة.

وفيما يتعلق بالعراق أعرب سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن الارتياح والدعم لما تحقق من تقدم في مواجهة ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي والتطلع أن تتحصن تلك الإنجازات بتحقيق المصالحة الوطنية وإشراك كافة أطياف الشعب العراقي في تقرير مستقبل بلاده.

شارك الخبر على