من الأشهر اليوم؟

وارسو - 13 - 2 (كونا) -- تنطلق في العاصمة البولندية وارسو اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي بعنوان "مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط" بمشاركة ممثلين عن نحو 70 دولة وغياب دول أوروبية كبرى من بينها فرنسا وألمانيا الى جانب الفلسطينيين وأطراف أخرى.وعلى الرغم من أن هذا المؤتمر بحسب ما أعلن مسؤولون امريكيون يهدف الى زيادة الضغوط على إيران فان الدولتين المنظمتين للمؤتمر بولندا والولايات المتحدة أعلنتا أنه لن يركز على إيران أو يؤسس تحالفا ضدها فقط بل سيعكف على النظر في مشكلات الشرق الأوسط بشكل عام.ويبحث المؤتمر الذي يستمر يومين سبل مكافحة الارهاب والتطرف وتطوير الصواريخ والانتشار النووي وتأمين التجارة البحرية والتصدي لمختلف التهديدات التي تواجهها المنطقة الى جانب "الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وسبل مواجهتها".من المتوقع أن تكشف الولايات المتحدة في المؤتمر عن ملامح تتعلق باقتراحاتها من أجل تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في اطار ما بات يعرف ب"صفقة القرن" حيث سيلقي صهر الرئيس ترامب ومستشاره جاريد كوشنر خطابا امام المؤتمر بهذا الشأن.وخفضت الدول الأوروبية الكبرى تمثيلها في المؤتمر باستثناء بريطانيا التي ستوفد وزير الخارجية جيريمي هانت بينما بررت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني امتناعها عن الحضور بارتباطها بالتزامات مسبقة.وفي غياب عدد من نظرائه الأوروبيين اكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت مشاركته في مؤتمر وارسو الدولي وكذلك اهمية قضايا وموضوعات المؤتمر لاسيما "الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرة في اليمن".في حين وضعت الولايات المتحدة كل ثقلها لإنجاح هذه التظاهرة الدولية التي تكتسب أهميتها من حيث مواضيعها وتوقيت انعقادها الذي يأتي قبل ايام من اعمال القمة العربية الاوروبية في مصر نهاية الشهر الجاري وقرب انعقاد القمة العربية المرتقبة في تونس خلال مارس المقبل.من جهته قال وزير الخارجية الامريكي مايك بامبيو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي جاسيك تشابوتوفيتش اثر وصوله الى العاصمة وارسو ان "واشنطن تأمل من خلال اقامة مؤتمر وارسو في فتح قنوات جديدة للحوار من خلال مناقشات هادفة وبناءة لتحديد اتجاهات جديدة للآفاق المستقبلية حول الشرق الاوسط". (النهاية)

ع م ق