منطق الطير .. لوحات تستلهم قصيدة العطّار ...النشرة الثقافية ...

أكثر من ٥ سنوات فى أونا


عمّان، في 11 فبراير/ العمانية/ يمدّ معرض "منطق الطير" للفنانين محمد عواد وزينة

السيد، جسورَ التواصل بين تقاليد الفن الإسلامي التي أرست دعائم أشكال متنوعة من

الفنون وتقنياتها، وبين الأعمال الفنية الحداثية، بالتركيز على موضوعة التصوف التي

تجلّت في الحضارة الإسلامية بأشكال مختلفة.

ويستند المعرض المقام على جاليري جكراندا بعمّان، على القصيدة الصوفية "منطق

الطير" لفريد الدين العطار، وبخاصة مطلع القصيدة: "ألاَ يا هُدهُداً يَدرِي جُروحِي/

وَأَصلُهُ في الوَفَا أَصلٌ عَرِيقُ/ أَسِيرِي خَلْفَ قُضْبانٍ حَدِيدٍ/ فَعَهدُهُ بِالوَرَى عَهدٌ عَتِيقُ/

يُلامِسُ خَافِقِي بِجَناحِ ذُلٍّ/ قُلُوبُ الطَّيرِ أَقسَاهَا رَقِيقُ".

ويتضمن المعرض الذي يستمر حتى 7 مارس المقبل، لوحات مستلهمة من روح

الرقصات الصوفية، وبخاصة رقصات الدراويش التي بدت ثيابهم وكأنها مطرزة بحروفية

عربية. وقد نُفذت اللوحات بمواد مختلفة على قماش مع تعدد الأحجام بين المتوسطة

والصغيرة.

وفي لوحات أخرى، حضر الرسم الكامل للجسد مع اختفاء ملامح الوجه، وجاء التناسق

اللوني بين البنّي وتدرجاته والأزرق والأحمر والأصفر المشعّ ليمنح المشاهد إحساساً

مريحاً ونوعاً من الطمأنينة النفسية والسلام الداخلي.

وفي الوقت الذي امتلأت فيه اللوحات بتفاصيل من شأنها شحن العمل الفني بشحنات

انفعالية تثير المشاعر والأفكار وتدعو للتأمل في معانيها، ظلت مفردة الجمال والتناسق

الشكلي واللوني حاضرة بقوة. كما عبّرت الأعمال عن رؤية روحانية حالمة لعالم اليوم،

الذي يتجه نحو نمط من الاستهلاك يُعلي من شأن المادة على حساب الروح.

/العمانية /174

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على