مؤسّسة عسلة.. صرحٌ ثقافي لتطوير الفنون التشكيلية والآداب بالجزائر.. النشرة الثقافية

حوالي ٥ سنوات فى أونا


..

الجزائر، في 11 فبراير/ العمانية /تُشكّل مؤسّسة أحمد ورابح عسلة الثقافية، واحدة من

أبرز المؤسّسات التي تشتغل من أجل إثراء الفعل الثقافي في الجزائر العاصمة، خاصة

في حقلَي الفنون التشكيلية والأدب.

ويعود الفضل في تأسيس هذه المؤسّسة إلى أرملة أحمد عسلة (1940-1994)، الذي

شغل منصب مدير للمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر، قبل أن يقضي رفقة ابنه رابح

تحت وابل من الرصاص غداة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في تسعينات القرن

الماضي.

ولأنّ أرملة عسلة قضت في حادث سير تراجيدي قبل أن تتمكّن من إتمام مسيرة هذه

المؤسّسة التي أنشأتها تكريماً لذكرى زوجها وابنها، تولى المسؤوليةَ أحدُ أقارب العائلة،

هو الطبيب حسين عسلة، الذي يقوم برسم استراتيجية عمل للمؤسّسة بشكل سنوي. أمّا

التسيير اليومي للمؤسّسة، فأوكلت به خديجة ساحلي، التي تقوم باستقبال الجمهور وتقديم

الشروحات المطلوبة لهم.

وتقول ساحلي إنّ عدد أعضاء المؤسّسة وصل إلى أكثر من ألفَي عضو، يقومون بانتخاب

المكتب المسيّر لهذه المؤسّسة لمدة عام، قابل للتجديد.

وتضيف أن هذا الفضاء الثقافي الذي يقع بالقرب من مجلس الأمة ومجلس النواب، يهدف

إلى الانفتاح على الفعل الثقافي والجمالي في الجزائر، من أجل تطويره.

وبحسب ساحلي، شهدت المؤسسة نشاطات متنوعة في عام 2018، خاصة في مجال

الفنون التشكيلية، ومنها معرض للنساء العصاميات اللّواتي يحترفن الفن التشكيلي أو

يُمارسنه هوايةً، وذلك بالتنسيق مع المدرسة العليا للفنون الجميلة.

ونظمت المؤسّسة عدداً المسابقات الفنيّة والثقافية، حيث تنافس عدد كبير من الفنانين في

عام 2018 للظفر بجائزة أحمد ورابح عسلة للفن التشكيلي. وقد حصل عليها في فئة

المحترفين، التشكيلي أحمد مباركي (تلمسان). وفي فئة الهواة، نالها مناصفة السيّدتان

بورحلة وزيان.

وعلاوة على ذلك، يتمُّ تنظيم مسابقة رسم سنوية موجّهة للأطفال، يُشارك في تمويلها

وزارة الثقافة، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

واحتضنت المؤسسة معرضاً للفنانين التشكيليين الذين يُمثّلون الولايات الصحراوية

الجزائرية، ومعرضاً آخر لمعلّمي مدرسة الفنون الجميلة بمدينة عزازقة بولاية تيزي

وزو. كما نظّم التشكيلي المعروف نورالدين شقران، معرضاً بنادي المؤسّسة.

وفي مجال الأدب، التأمت بنادي المؤسّسة، العشرات من المقاهي، التي أتاحت لقاء

الجمهور بعدد من الأدباء والنقاد، على غرار الفنان والكاتب علي حاج طاهر، ود.أمين

الزاوي، وفايزة اسطنبولي.

/العمانية 178

 

شارك الخبر على