جريمة الحي السويسري.. لماذا ذبح «عمر» والده المريض؟

حوالي ٥ سنوات فى الموجز

مصراوي - كتب- فتحي سليمان:
لسنوات عدة كانت حياة "عمر" وأبيه لا تسير على ما يرام بسبب يأس الابن من مرض والده، وغضب الأخير من إدمان نجله، لذلك جاءت نهاية علاقة التوتر بينهما بجريمة ذبح أنهت حياة الأب.
لم يغادر "عمر" المنزل الذي نشأ بين جدرانه، استقر وزوجته في نفس البيت للعيش مع أبيه في الحي السويسري بمدينة نصر، ورُزقا بـ"أحمد"، لكن خلافاته ووالده لم تتوقف وكأنها مسلسل عرض مستمر.
منذ أيام، توجهت زوجة عمر لزيارة أسرتها، تاركة إياه رفقة أبيه، لكن والدتها فوجئت باتصال هاتفي أسرعت للرد على زوج ابنتها الذي أخبرها: "قتلت بابا"، فنصبت له كمينًا: "تعالى بسرعه استخبى عندي"، لكنها في نفس الوقت أبلغت مباحث قسم مدينة نصر.
يتلقى المقدم حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر، إخطارا من النجدة ببلاغ سيدة عن جريمة قتل "في واحدة بتأكد وقوع جريمة قتل"، ليتوجه رئيس المباحث إلى محل البلاغ يرافقه العقيد عمرو ابراهيم مفتش المباحث والرائدان إسلام سمير وطارق الدسوقي معاوني المباحث القسم، وضبطوا المتهم.
في توقيت متزامن، عثر فريق المباحث على جثة مهندس زراعي "والد المتهم" غارقًا في دمائه داخل شقته بالعقار رقم 45 في منطقة "الحى السويسري أ"، وأثبتت تحريات مباحث قطاع شرق القاهرة بقيادة العميد محمد يوسف أن الابن وأبيه دائمي الشجار؛ بسبب خلافات مالية، وأن الاب كان يُعالج نفسيًا في مصحة، بينما أدمن نجله تعاطي مخدر الإستروكس.
وقال شهود عيان لفريق التحقيق إن المتهم يقطن رفقة والده وزوجته ولديه طفل، وأن المجني عليه تزوج مرتين لكنهما تركتاه؛ بسبب كثرة الخلافات الناتجة عن مرضه النفسي وعدم اتزانه.
وفي محاولة منه للتحايل على رجال الشرطة، قال المتهم "كنت قاعد معاه ومراعيه"، محاولا تبرير جريمته بالإشارة إلى أن إدمانه مخدر الإستروكس كان دافعًا قويًا لارتكابه الجريمة، والتخلص من أبيه بعد مشاجرة حامية الوطيس بينهما، استل إثرها سكينًا وذبحه، مضيفًا أن بخل والده وكثرة محاسبته له عّجل بقرار التخلص منه، مختتما اعترافاته بقوله إن "بابا مريض ومختل.. ضيع فلوسنا.. وماما سابت له البيت ومشيت".
تم تحرير المحضر اللازم، وأحاله اللواء أشرف الجندي مدير مباحث القاهرة إلى النيابة العامة التي قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على