سويسرا تأسف لتعليق العمل بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى

حوالي ٥ سنوات فى كونا

جنيف - 1 - 2 (كونا) -- أعربت سويسرا عن أسفها اليوم الجمعة لعدم تمكن الأطراف في (معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى) من الاتفاق على حل من شأنه أن يمنع تعليق العمل بالمعاهدة.وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان من مقرها بالعاصمة السويسرية برن "إن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى هي أداة دولية مهمة للحد من الأسلحة وساهمت بشكل كبير في الأمن الأوروبي منذ اعتمادها في عام 1987".وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق اليوم انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا.ولفت البيان الى دعوة سويسرا سابقا كل من الولايات المتحدة وروسيا إلى توضيح الخلافات القائمة على الفور فيما يتعلق باحتمال عدم الامتثال للمعاهدة والامتناع عن الانسحاب منها.كما أعربت سويسرا عن أملها في أن يستخدم الطرفان فترة انتقالية مدتها ستة أشهر تبدأ يوم غد السبت للاحتفاظ بالمعاهدة باعتبارها عنصرا مركزيا للأمن الأوروبي.وحذرت سويسرا من ان سباق تسلح جديد ليس في مصلحة أحد داعية جميع الدول إلى الحفاظ على معاهدات تحديد الأسلحة القائمة والعمل على منع المزيد من التسلح والانتشار.وتعود معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى الى عام 1987 حيث وقع عليها كل من الرئيس الامريكي رونالد ريغان ورئيس الاتحاد السوفياتي انذاك ميخائيل غورباتشوف ثم صادق عليها مجلس الشيوخ الامريكي ودخلت حيز النفاذ في عام 1988.ووصفت تلك المعاهدة انذاك بأنها نقطة تحول هامة لوقف سباق التسلح بين الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفياتي ومعها (حلف وارسو) الدفاعي والغربية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية ومعها حلف شمال الاطلسي (ناتو).وكانت روسيا قد اعربت عن قلقها من تمدد (ناتو) في شرق اوروبا وصولا الى حدودها الغربية بما في ذلك تركيب نظم صواريخ امريكية في رومانيا عام 2015 وفي بولندا العام الماضي في شرق اوروبا كما قالت واشنطن ان موسكو انتهكت الاتفاقية اكثر من مرة. (النهاية)

ت ا / م م ج

شارك الخبر على