مخرجو أفلام عرب يعتبرون مهرجان أجيال السينمائي منصة مثالية للتواصل

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 04 ديسمبر /قنا/ أشاد صناع أفلام عرب عرضوا أفلامهم في مهرجان أجيال السينمائي الرابع، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتجاوب الإيجابي من قبل حكام أجيال الصغار والشباب.

وقال إيلي داغر مخرج فيلم "موج 98" من إنتاج (لبنان) الذي عرض فيلمه في مسابقة الأفلام القصيرة في قسم بدر، :"من النادر أن تحظى بهذه الفرصة للتفاعل مع الحكام" ، مشيرا إلى أن اللقاء في مهرجان أجيال مع الحكام الصغار والشباب مهم للغاية لي كصانع أفلام لفهم أفكارهم وآرائهم".

وحصل فيلم داغر على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام، وفاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي؛ تقديراً للعلاقة المركبة التي أظهرها لأهالي بيروت مع مدينتهم اليوم.

بدورها، قالت فايزة أمبح مخرجة فيلم "مريم" من إنتاج (فرنسا، قطر، السعودية) ويدور حول مريم التي يجب أن تتخذ قراراً بخلع الحجاب أو الإبقاء عليه إثر قرار السلطات الفرنسية منع الحجاب في المدارس الحكومية، مشيرة إلى أن الفيلم يدعم شعار أجيال في تمكين النساء والتغيير الإيجابي، ويخلق رابطاً عاطفيا مع الجمهور وفق رأي المخرجة.

وأوضحت أنه كان من الضروري صنع هذا الفيلم؛ لأنه لا أحد يسرد قصصنا العربية، منوهة "بأن لدينا صوتا وعندما نملك الفرصة يجب أن نخبر قصصنا".

وأضافت أن الفيلم ساعدها على تغيير المفاهيم عن المسلمين وأكد على رسالة تمكين النساء عن الحرية لاتخاذ القرار.

وجاء قرار المخرجة بإدخال السخرية والضحك على الفيلم؛ لأنها لم ترغب في تقديم فيلم "قاس" بل فيلم فيه عناصر الترفيه، وخصوصاً أن مريم فتاة شابة تحب الحياة.

ومن جانبه، عبّر صانع الأفلام السعودي محمد سلمان عن تفاجئه بآراء حكام أجيال عند عرض فيلمه "أصفر" ويدور حول العلاقات الشخصية الطويلة الأجل بين سائقي التاكسي في الدمام وسياراتهم.

وأضاف :"لقد قدّم المهرجان الفيلم إلى جمهور أوسع، والحكام طرحوا أسئلة عن الفيلم تعكس مدى العلاقة التي تربطهم به" .. لافتا إلى أن حضوره في أجيال ساعده على التواصل مع مجموعة أكبر من الناس في هذا القطاع.

وأشار إلى أنه بدأ بتصوير فيلمه "أصفر" عندما بدأ بسؤال نفسه منذ وقت طويل :" لماذا يحافظ سائقو التاكسي على سياراتهم الصفراء على الرغم من أنها تصبح قديمة وغير صالحة للاستخدام؟، ودفعني هذا الأمر لأتعمق في الموضوع أكثر".

ومن جهته، قال باسل خليل الذي عرض فيلمه "السلام عليك يا مريم" في مهرجان أجيال ورشح لجوائز الأوسكار، أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستثمر في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج وهي الجوانب التي لا تهتم فيها وكالات التمويل الأخرى والمهرجانات، لافتا إلى أن فيلمه السابق "غزة نهاية الأسبوع" حصل على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام.

وأضاف : "(السلام عليك يا مريم) كان على وشك ألا يصنع ورفض لأنه يتضمن كوميديا" ، موضحا أن الكوميديا ليست شيئاً سهلاً وربما لا يفهم الناس لماذا لا يتكلم فيلم فلسطيني عن التعاسة والحزن.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على