المتحدث الرسمي في الوزارات.. شاهد ما شفش حاجة

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

تصريحات «مستفزة» وأداء دون المستوى وانعدام للخبرة في التعامل مع الأزمات الطارئة، وتضارب في الأخبار، كل هذا وأكثر تحمله ألسنة المتحدثين الرسميين لعدد من الوزارات والهيئات بالدولة.

«بوابة أخبار اليوم» رصدت عددًا من تلك التصريحات، وجاءت كالتالي:

«التموين»: لا أزمة سكر

في ظل الأزمة المتصاعدة لأزمة السكر، خرج محمد عبد الصبور، المتحدث باسم وزارة التموين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، مؤكدًا أنه لا يوجد أزمة في السكر، موضحا أن فروع «جمعيتي» ستصرف المقررات التموينية غدا للمواطنين، والصرف يتم بالتوازي مع المجمعات الاستهلاكية والبقالين التموينيين بنفس السعر 7 جنيهات للكيلو.

«التموين»: كلوا كوسة وبلاش بامية

تصريح آخر لم يقل استفزازا عما سبقه، حيث قال محمود دياب المتحدث باسم وزارة التموين مع الارتفاع الشديد في أسعار الخضراوات، يجب أن يبحث المواطنون عن بدائل وحلول، فإذا كانوا متضررين من ارتفاع سعر البامية فأنصحهم بتناول «الكوسة»، فهي أرخص وذات قيمة غذائية عالية، فهي بالتأكيد أفضل بكثير من أن يقوم المواطن بشراء البامية.

«النقل»: طرقنا لا تقل عن أبو ظبي وألمانيا

قال عبد العزيز أحمد، المتحدث باسم الهيئة العامة للطرق والكباري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «السادة المحترمون»، المذاع عبر فضائية ontv، إن «الطرق التي نرصفها تتفق مع المعايير الدولية ولا تقل عن طرق أبو ظبي وألمانيا».

وأشار إلى أن الطرق غير الممهدة تجبر السائق على خفض سرعته فتقل الحوادث، فكلما زادت نعومة الطريق وثقة سائق المركبة في قدراته بدون انضباط مروري زادت الحوادث.

«التعليم» لبسها للإخوان على مسؤوليتي  

أثارت مداخلة بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، مع الإعلامي تامر أمين حول أزمة زيارة وزير التعليم لإحدى مدارس بورسعيد في يوم الإجازة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حين قال بشير: «شيلها للإخوان على مسئوليتي». 

​متحدث الصحة وقصة الفوطة

في لقاء مع الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، في برنامج (حضرة المواطن)، على فضائية العاصمة، اتصلت مريضة واشتكت من إهمال الأطباء، مؤكدة أنها قامت بعملية ولادة في مستشفي تلا بالمنوفية، وبعد العملية أجرت إشاعة، فأخبرتها الدكتورة بأن هناك «فوطة في بطنها».

ورد الدكتور حسام على شكوتها، قائلاً: «مش بينسوا غير الفوط لأنها مش عهدة ذي آلات الجراحة الأخرى وهي مسئولية التمريض».

دفاع عن الوزير

الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام سابقًا، أكدا أن المتحدثين الرسميين عن الدولة من المفترض أن يكونوا امتداد للعلاقات العامة ولسان حال مؤسساتهم وليس الوزير، قائلا: «المتحدث ليس مهمته تجميل وجه الوزير».

وأوضح عبد العزيز، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، الأحد 4 ديسمبر، أن ظهورهم الزائد أو ارتباط ظهورهم بحدوث أزمة، أو وقوع كارثة يؤكد على وجود فجوة بينهم وبين الرأي العام.

وأشار إلى أن دور المتحدث الإعلامي للدولة لا يمكن الاستغناء عنه، ولكن دوره الدفاعي الدائم عن الوزارة أو الهيئة المتحدث عنها يؤكد وجود مشكلة.

وأضاف عبدالعزيز أنه يجب أن يتوافر في المتحدثين الرسميين بعض الاشتراطات والمواصفات مثل ألا يكون منتميًا لأي مؤسسة صحفية، أو أن يكون لديه قبول ومهارة العرض، وأن يكون مر بهارات تدريبية وتأهيلية، وأن يكون تم تأهيله على طبيعة الوزارة كي يكون ملما بها.

واختتم حديثه، قائلا: «من الطبيعي أن تمر كل دولة بأزمات اقتصادية وسياسية مختلفة، وبدلا من أن يبحث المسئولون عن الدولة عن حلول أو يصدروا قوانين من شأنها تنظم الأزمة القائمة أو حتى مراقبة الأسواق تأتي تصريحاتهم لتمثل سكب البنزين على النار».

شارك الخبر على