ناهد السباعي أنا «جريئة» وحلمي الوصول للعالمية
أكثر من ٨ سنوات فى أخبار اليوم
خلال سنوات قليلة هي عمرها الفني استطاعت الفنانة الشابة ناهد السباعي ان تؤكد علي موهبتها عبر مجموعة من الادوار والشخصيات المتميزة مثل «احكي يا شهرزاد» و«678» و«حرام الجسد» ومسلسل «الحارة» وتلقت دروسا بورشة الفنان محمد صبحي لتصل مؤخرا الي محطة الجوائز حيث حصلت منذ ايام علي جائزة أحسن ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دورها في فيلم «يوم للستات» وكشفت ناهد السباعي لملحق «نجوم وفنون» أن الفضل في ما حققته من نجاح يرجع لدعم والدتها الدائم لها وفي اختياراتها الدقيقة مع المخرج الكبير يسري نصرالله وخالد الحجر، واخيرا مع المخرجة كاملة ابوذكري من خلال فيلم «يوم للستات».
< ما الذي يمثله حصولك علي لقب أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي؟
شرف كبير لا أستطيع التعبير عنه، لأنه من أعرق وأقدم المهرجانات السينمائية في العالم بالإضافة إلي أن تمثيل فيلمي لمصر في حفل الافتتاح تكريم بحد ذاته يجعل المسئولية كبيرة علي عاتق كل من شارك في العمل، وهذه هي الرسالة الحقيقية من وجود مهرجانات سينمائية، لأنها تمثل حافزًا قويًا سواء للفنان أوصُناع الأفلام أوحتي الجمهور، ولذلك أحرص علي التواجد في المهرجانات منها مؤخرا مهرجان قرطاج ومهرجان لندن للفيلم حيث عرض «يوم للستات» ايضا.
< كيف كان استقبال النقاد للفيلم في مهرجان «لندن»؟
أكثر من رائع فقد كانت ردود الافعال ايجابية واندهشت من فهمهم «للافيهات» المصرية حيث كانت قاعه العرض تمتليء بالضحك في المشاهد التي تحتوي علي كوميديا واشاد النقاد بالفيلم والشخصيات وكل تفاصيل العمل في الندوات التي عقدت بعد ذلك، وهوما أسعدني للغاية وشعرت بأن المجهود الذي بذلته تم تقديره بشكل جيد الحمد لله.
< كيف كان استعدادك لدور «وزة» وما الذي جذبك لهذه الشخصية؟
عزة أو»وزة العبيطة» فتاه فقيرة يراها البعض علي انها مجنونه وكانت تحديا كبيرا بالنسبة لي لذلك عقدت جلسات عمل كثيرة مع المخرجة كامله ابوذكري بمفردها بعيدا عن أسرة الفيلم كما انني شاهدت الكثير من الافلام التسجيلية لشخصيات تشبه عزة ولكن في النهاية المخرجة كاملة ابوذكري اضفت لمساتها علي الشخصية ليخرج نموذج لفتاه مختلفة بكل تفاصيلها وحركات جسدها وانفعالاتها وبالفعل دخلت قلب الجمهور الذي شاهد الفيلم.
< ولماذا وصفت «وزة» بانه دور عمرك؟
لانه من نوعية ادوار السهل الممتنع وهي تعتبر من الادوار التي لا تأتي كثيرا في حياة الفنان لذلك انجذبت للفتاة التي تبدوبسيطة ولكنها تحتاج لمجهود كبير وعمل مكثف للخروج بها بشكل جيد وانا اعشق هذه النوعية من الادوار.
< هل توقعت الفوز بهذا اللقب ام توقعت فوز الفيلم بجائزة ؟
بصراحة لم أتوقع الجائزة إطلاقا بل توقعت ان يفوز الفيلم بجازة في المسابقة الرسمية وأنا بطبيعتي اهتم بالدور الذي العبه اما النتيجة فهي توفيق من الله ولكن الحصول عليها يسعد اي فنان في مشواره الفني وأمر يشرفني ان احصل عليها وسط تلك الكوكبة من النجوم الذين اتعلَّم من خبرتهم الكبيرة.
< في الظاهر تبدوناهد السباعي مترددة ولكن اختيارك لادوار «678» و«هبة رجل الغراب» «حرام الجسد» عكس ذلك فهل انت شخصية جريئة ؟
بالفعل اعتبر نفسي شخصية جريئة في اتخاذ قراراتي واختياراتي لانني فنانة واذا اصبح الفنان مملا يفقد الشغف بما يقدمه وانا اريد ان اشعر بالاستمتاع وانا العب تلك الأدوار المركبة علي الشاشة كما أنني أحب أن أكون ممثلة جريئة من حيث تنوع أدواري، وأن تكون الجرأة في اختيار الدور والموضوع أولًا، وليس المشاهد فالموضوع لا يحسب بهذه الطريقة، فالفن قائم علي الجدل والجرأة في نفس الوقت وهذا هوالتحدي بالنسبة لي ان اقدم ادوارا جديده ومختلفة وصعبه ايضا وهذا ما كنت احرص عليه في اختياراتي وسعيدة جدا انه يتحقق في الافلام التي قدمتها. وعلي الرغم من ان المشاهد والادوار الصعبه تكون عبئا علي الفنان، لكن الحمدلله يزول هذا الحمل بمجرد الانتهاء ومشاهدة رد فعل الجمهور عليها.
< كيف تدعمك والدتك في كل خطواتك في عالم الفن؟
والدتي انسانة رائعة فهي دائما بجانبي واستمد قوتي منها فقد عملت في مجال الميديا والفن كثيرا ولديها خبرة كبيرة استفيد منها كما انها ترشدني دائما للاشياء التي تضيف لي وتخرج افضل ما بداخلي كفنانة لذلك اعتبرها صاحبة الفضل في ما وصلت له الآن كما ان والدي واخي لهم تأثير كبير في حياتي لذلك اهديت الجائزة لارواحهم.
< ما هي احلامك في الفترة القادمة واخر الاعمال التي تستعدين لها؟
حلمي القادم يتمثل في الوصول للعالمية، ولكن بمنظور مختلف، فعندما عرضت أفلامي في مهرجانات عالمية، حيث شارك فيلم «بعد الموقعة» في مهرجان «كان» بفرنسا، وفيلم «سكر مُر» في مهرجان «مالمو» للسينما العربية بالسويد، وأخيرا «يوم للستات» بمهرجان لندن، اصبح لدي هدف المشاركة في أعمال عالمية، بالإضافة إلي مشروعي السينمائي المؤجل لرواية من تأليف والدي الراحل مدحت السباعي، وسيكون من إنتاج والدتي المنتجة ناهد فريد شوقي، ويشاركني البطولة داليا البحيري وبيومي فؤاد، كما أنني ما زلت أصور مسلسلي «هبة رجل الغراب» ولكن سننتهي منه بعد شهر فقط.