من الأشهر اليوم؟

انتابت أهالي محافظة الإسكندرية حالة من الغضب الشديد بعد توجههم إلى منافذ التموين على مدار يومين لصرف نقاط الخبز - عبارة عن سلع تموينية - وفوجئوا برفض البدالين التموينيين يمتنعون عن صرفها وبالاستفسار عن السبب فوجئوا بسقوط نظام التشغيل الخاص بصرف النقاط.

قال علي الصادق، موظف من سكان منطقة سيدي بشر شرق المحافظة، إنه توجه مع مطلع الشهر الجاري لصرف نقاط الخبز من أكثر من بقال تمويني، لكنهم اكتفوا بصرف الحصة التموينية فقط والتي لا تكفي لسد العجز في ظل احتياجنا لمزيد من السلع.

وأضافت فوزية الذوق، ربة منزل بمنطقة العصافرة، أن صرف نقاط الخبز يتوقف خلال الأيام العشر الأخيرة من كل شهر، لافتة بوجود فرصة لإصلاح أي عطل، متهمة بقالي التمويني بالإهمال"، خاصة مع احتياج لمواطنين للسلع التموينية في ظل موجة الغلاء.

من جانبه، أوضح إبراهيم فوزي، بقال تمويني: "لسنا لنا علاقة بأزمة توقف صرف نقاط الخبز وهذا أمر متعلق بالسيستيم، ولذلك تقدمنا كبقالين تموينيين بطلب لعلاج الأزمة، وطالبونا بإجراء عدة خطوات من بينها تغيير شريحة الماكينة إلا أن عمليات الصرف لم تستجيب"، مؤكدا استعداده لصرف النقاط، خاصة أنه قام بتوفيرها.

الأمر نفسه تكرر مع حسن محمد، بقال تمويني بالمندرة، حيث شدد على أن الشركة المسؤولة عن ماكينات الصرف وراء الأزمة، موضحا أنه تم صرف الحصص التموينية، وتوفير السكر بواقع كيس لكل فرد على البطاقة، دون صرف نقاط الخبز رغم تغيير الشريحة.

بدوره، أكد سليمان الطيب، المتحدث باسم مديرية التموين، أن بعض مناطق الإسكندرية كانت تعاني مشكلة بالشبكة، تم تلافيها بالتنبيه على البدالين بتغيير الشريحة الموجودة بالماكينة.

وأضاف "الطيب - في تصريحات خاصة لـ"التحرير" - نعمل على حل عمليات إعاقة صرف نقاط الخبز، مشيرا إلى أن صرف النقاط مستمر حتى يوم 20 من الشهر، وسيتمكن جميع المواطنين من صرفها.

ووجه جرجس صديق، مسؤول بمديرية التموين، بتغيير الشريحة، بالدخول علي "السيستم الخاص"، ثم عمل مغادرة، وغلق الماكيتة وإعادة تشغيلها من جديد، لافتا بأن باتباع هذه الخطوات ستعمل الماكينة دون شريحة.