ندوة بمعرض الدوحة حول أهمية صناعة النشر ودور الملكية الفكرية في حماية الكاتب

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 01 ديسمبر /قنا/ انطلقت الليلة سلسلة الندوات الفكرية التي يقيمها معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين المقام حاليا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

وقد استهلت الندوات الفكرية للمعرض بندوة حول أهمية صناعة النشر ودور الملكية الفكرية في حماية الكاتب والناشر في الوطن العربي، وذلك بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، تحدث خلالها السيد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب والدكتور محمد صالح المعالج رئيس اتحاد الناشرين في تونس.

وفي كلمته أكد السيد محمد رشاد أن رقي الدول وشعوبها يقاس بتقدمها العلمي والتكنولوجي، وارتفاع مستوى دخل الفرد، وأيضًا بحجم ما تستهلكه من الورق؛ حيث يتمتع الفرد بمنتوج ثقافته وثقافة الآخرين من فكر وفن؛ فالثقافة هي العامل الرئيسـي في هذا التقدم والرقي، ويعد الكتاب الوسيلة الأولى للثقافة والتعليم.

وقدم نبذة حول صناعة الكتاب ومراحلها المختلفة بدءا من التأليف، فالطباعة ثم التوزيع لتتكامل هذه الحلقات فما بينها لتشكل ما يعرف بصناعة النشـر، كما عرض بانوراما تاريخية عبر العصور حول تطور صناعة النشر في دول الوطن العربي ومنها دولة قطر وصولا إلى حاضر هذه الصناعة حاليا التي مازالت في بداياتها، مقارنة بالعالم الغربي.

وأوضح وجود كثير من التحديات التي تواجه صناعة النشر من أهمها ضعف الاهتمام بتنمية عادة القراءة لدى الأفراد منذ الصغر، ارتفاع نسبة الأميّة ، تفشي ظاهرة التزوير بالاعتداء على حقوق الملكية الفكرية للمؤلف والناشر، الارتفاع المستمرّ في معدل الضرائب على نشاط دور النشـر، الارتفاع المستمر في تكاليف الشحن، وعدم وجود خطوطٍ منتظمةٍ ، قلّة المكتبات العامة مقارنة بعدد السكان.

وأضاف أن ثورات الربيع العربي أخرجت بعض الدول من سوق الكتاب العربي، وأثرت بشكل كبير في تراجع صناعة النشـر في العالم العربي .. مؤكدا أنه وعلى الرغم من تلك المعوقات فهناك بعض الظواهر الإيجابية مثل: إصدار ما يقرب من 450 مليون نسخة، وإن كان أغلبها كتب مدرسية وان حجم الاستثمار في صناعة النشر في الوطن العربي ما يقرب من خمسة مليارات دولار ، وظهور جيل جديد من الشباب مقبل على القراءة وخاصة الأعمال الأدبية، واستخدام الشباب لشبكات الإنترنت والمنتديات وصفحات التواصل الاجتماعي التي أسهمت في إقبالهم على القراءة، وإنشاء مواقع إلكترونية عديدة خلال السنوات الخمس الأخيرة للبيع من خلال شبكات الإنترنت، فضلا عن ظهور العديد من الجوائز المحلية والعربية التي تسهم بشكل كبير في زيادة حركة توزيع الكتب الفائزة.

ومن جانبه تحدث الدكتور محمد صالح المعالج رئيس اتحاد الناشرين في تونس عن أهمية صناعة الكتب ودورها الثقافي ..لافتا إلى أن معارض الكتب في البلاد العربية تختلف عن المعارض في الغرب، فالمعارض الغربية ليست لبيع الكتب، لأن هذه الدول ليست عندها مشكلات في توزيع الكتاب، وهناك قنوات متخصصة في توزيع الكتاب، لكن للأسف في الوطن العربي، لا توجد لدينا قنوات، وتصبح القناة الرئيسية لتوزيع الكتاب لدى الناشر هي المعارض، وهذا هو أصل المشكلة، ويمكن إيجاد حلول عبر إنشاء قنوات وشركات مختصة بتوزيع الكتاب في الوطن العربي.

ودعا رئيس اتحاد الناشرين في تونس، إلى الاهتمام بصناعة القارئ العربي منذ الطفولة عبر الأسرة والمؤسسات الحكومية والمجتمعية المختلفة وتخصيص حصص للمطالعة في المدارس، وإدراج المطالعة ضمن المناهج الدراسية، ودعوة الحكومات لإنشاء المكتبات المتخصصة ، فضلا عن تحفيف الرقابة المتواجدة في بعض الدول خاصة أن الناشرين المهنيين مجمعون على محاصرة وعدم نشر الكتب التي تدعو للإرهاب والكراهية ومحاربة الذات الإلهية.

كما دعا إلى محاصرة ظاهرة التزوير والاعتداء على الحقوق الفكرية لضمان حقوق المؤلف والناشر ومواجهة القراصنة الذين يسرقون جهود المؤلفين والناشرين دون أي التزامات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على