اهمال طبقة سياسية شبه كاملة، يجسدها في هذه الأزمة وزير الاشغال..

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

"طرقات وأنفاق غرقت بالمياه، جسور ترشح أنهاراً، مجارٍ طافت في الشوارع، جدران دعم إنهارت، وطرقات خسفت... ومليارات الدولارات أنفقتها الدولة على البنى التحتية! يقولون عاصفة؟ هي ليست أكثر من مطر غزير هنا وثلوج هناك! هي شهادة فساد وإفلاس الدولة ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة الأشغال وغيرها".
مصدر هذا الكلام ليس على الإطلاق خصماً سياسياً لوزير الأشغال العامة والنقل، ولا للجهة السياسية التي يمثل، بل على العكس. فما أورده اللواء جميل السيد في تغريدته هذه، انما يختصر بكلمات معدودة مأساة وطن، يتناحر بعض سياسييه على القشور، فيما القلب في خطر.
واذا كان مشهد المياه المهدورة من جهة، وعشرات السدود قيد الانجاز من جهة اخرى، يكرس بوضوح تام صورة المشروعين المتناقضين على الساحة اللبنانية، فالتعويل يبقى كما العادة على الجيش والقوى الامنية والدفاع المدني والصليب الاحمر، وسائر الاجهزة المعنية بإنقاذ الناس، ليس من العاصفة، بل من اهمال طبقة سياسية شبه كاملة، يجسدها في هذه الأزمة وزير الاشغال، الذي وللمفارقة كان تحدث صباحاً من بكركي، بما يوحي بأنه مسؤول عن وزارة أخرى.
هذا في موضوع الطقس، اما في موضوع الحكومة، فالبرودة أكبر، والصقيع سيد الساحة، ولعل في كلام الرئيس نبيه بري اليوم عن أن التشكيل في خبر كان المؤشر الابرز.
لكن في المقابل، لفت تلويح لبنان القوي بخطوات محتملة في حال استمرار المراوحة بلا سقف، مع تجديد الدعوة الى التعامل بإيجابية مع المبادرة الرئاسية وافكار الوزير جبران باسيل.

شارك الخبر على