دانييلا رحمة.. هل باتت جاهزة لمصر؟

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

- بولين فاضل
ما قبل «تانغو» هو غير ما بعده بالنسبة لدانيلا رحمة  فالمسلسل الذي استحق نجاحه اللافت في رمضان الفائت وضع دانييلا أمام تحد كبير، خصوصا أنها غير راغبة في التفريط بهذا النجاح وهي حريصة بالتالي على تقديم ما يوازيه في الشكل والمضمون.
من هنا لاتزال دانييلا في حيرة من أمرها أمام النصوص التمثيلية التي بين يديها ولم تستقر بعد على العرض الذي قد توافق عليه لرمضان المقبل، وتقول: أنا اليوم في وضع صعب، فبعد نجاحي في «تانغو» أحتار كيف يجب أن أكمل، لذا أنا متروية ومقتنعة بضرورة أن أكون في جهوزية كاملة للمرحلة المقبلة.
وفي موازاة كثرة العروض أمامها في لبنان، لا تبدو الفنانة حاضرة لدخول السوق المصرية ولا تريد ان تفكر راهنا بمصر لقناعتها بأن الأمر صعب ويحتاج إلى تحضير وعمل من جانبها على اللهجة المصرية.
وتلفت دانييلا، التي لاتزال يحاصرها السؤال حول الدافع لدخولها مجال التمثيل، إلى أن ما لا يعرفه كثيرون ان التمثيل هو حلم الطفولة بالنسبة إليها وما تقوم به اليوم ليس ارضاء لحب الظهور وإنما لمتعة الإمساك بنص تمثيلي وقراءته والتفاعل معه تمهيدا لتجسيد ما يناسبها من دور.
وترى دانييلا رحمة، التي أطلت أخيرا على شاشة محطة MTV في مسلسل «بيروت سيتي» الذي ينتمي إلى الكوميديا الرومانسية الخفيفة، أن شخصية «يارا» التي جسدتها في العمل قريبة من شخصيتها في الحياة لناحية القوة لكنهما تفترقان في الأمور القادرة على أن تمارسها «يارا» الميكانيكية مثل ممارسة الملاكمة وركوب الدراجة النارية، ولا تخفي شعورها بالخوف قبل عرض المسلسل لعدم ثقتها بتقبله من قبل جمهور العالم العربي، خصوصا أنه يتحدث عن أربع فتيات يعشن في بيروت ويتميزن بقوة الشخصية.
وترى أن الكوميديا في «بيروت سيتي» مختلفة جدا عن الكوميديا المعتادة في العالم العربي، لكن الأصداء التي رصدتها بينت ان المشاهدين أحبوا العمل وشخصية «يارا»، وهم يستوقفونها حين يصادفونها في الأماكن العامة، ويسألون عن كيفية ممارستها كل الهوايات التي تجيدها «يارا»، وقالت رحمة انه لحسن الحظ ان الغيرة لم تولد بين بطلات المسلسل بل خلافا لذلك قامت بينهن صداقة لاتزال مستمرة حتى اليوم.
وعن اختلاف دورها في «بيروت سيتي» عن اطلالتها في «تانغو»، أوضحت ان هاجسها تقديم أدوار مختلفة إرضاء للممثلة التي في داخلها.
وعادت بالذاكرة إلى يوم اجتمعت بالقيمين على شركة «ايغل فيلمز» للإنتاج الذين عرضوا عليها ان تكون بطلة أمام باسل خياط في «تانغو» حينها لم توافق على الفور رغم فرحتها بالعرض بل أخذت النص وأمضت اسبوعين في قراءته قبل أن تخرج بقناعة أكيدة، هي ان العمل يملك كل مقومات النجاح، لكن يعود إليها ان تستعد جيدا للتجربة كي يقتنع الجميع بأن دخولها هذا الغمار ليس بفضل شكلها الخارجي وإنما بفضل شغف قديم بالتمثيل.
ووصفت دانييلا الوسط الفني بالصعب جدا لكونه يتطلب ممن يدخله قوة داخلية، لاسيما ان البعض فيه لا يضمر التوفيق للآخرين.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على