"في أمل... إيه في أمل"..

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

في اليوم الخامس قبل نهاية عام 2018، نردد مع السيدة فيروز: "في أمل... إيه في أمل".
 
ففي موضوع الاستقرار الإقليمي، وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين سائر الدول العربية وسوريا، "في أمل... إيه في أمل"، بدليل العودة الإماراتية الديبلوماسية إلى دمشق اليوم، والعودة الأمنية المصرية قبلها، وما يُنقل عن مفاجآت محتملة في المستقبل غير البعيد.
 
في قضية العلاقات اللبنانية-السورية، وعلى أبواب القمة الاقتصادية العربية التي تقعد في بيروت، "في أمل... إيه في أمل"، بأن يخرج بعض اللبنانيين من منطق الرهانات إلى منطق الاقتناعات، ومن نهج المصالح الخاصة وغير اللبنانية، إلى نهج المصلحة العامة والوطنية فقط لا غير، فيشرِّعون الأبواب أمام دور آت في إعادة إعمار سوريا، ويشقون الطريق أمام عودة مئات آلاف النازحين.
 
على خط العدالة أيضاً، "في أمل... إيه في أمل". والمثال الأبرز راهناً، قرار مجلس شورى الدولة بإبطال قرار وزير الدفاع السابق الذي أجل تسريح قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي.
 
وفي الوضع الاقتصادي ومتفرعاته القطاعية، "في أمل... إيه في أمل"، بأن تتحسن المؤشرات. وفي هذا الإطار، لفت اليوم إعلان السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري أن بلاده سترفع الحظر عن سفر المواطنين السعوديين إلى بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة.
 
وعلى مستوى الحكومة الجديدة أيضاً، وعلى عكس ما يعتقد كثيرون، هادرين وقتهم في هجومات غير مجدية، واتهامات باطلة، ومغالين بالتحليلات والتنبؤات والتشاؤم، فيمكن القول أيضاً: "في أمل... إيه في أمل".
 
فبحسب معلومات الأوتيفي، الأكيد أن الأفق غير مسدود، وأن المشاورات استؤنفت في الساعات الأخيرة على أرفع المستويات، وأن ثمة إرادة متجددة بإنجاز التشكيل، من دون أن يأكل المصلح ثلثي "القتلة". وهذه المعلومات عززتها تغريدة مسائية للوزير السابق وئام وهاب، قال فيها: "رغم كل التشاؤم بموضوع الحكومة، التشكيل بعد العيد، وهناك مخرج قيد الإعداد".
 
طبعاً، "في أمل... إيه في أمل". ليس اليوم فقط، بل في كل يوم.
 
فكيف إذا كنا في زمن ميلاد الأمل، وعلى عهد الأمل الذي لا ينضب ببناء الوطن الذي يليق بما سقط من شهداء، وما بذل من تضحيات.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على