بري متفاجئ بالتعقيدات الحكومية... ولا يتهم أحداً بعرقلة التشكيل

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

بعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من بكركي في عيد الميلاد، رفض في عين التينة لتحميل أي أحد مسؤولية تأخير تكشيل الحكومة. فرئيس مجلس النواب نبيه بري لا يخفي، وفق مصدر نيابي شارك في لقاء الابعاء النيابي، تفاجؤه بالتعقيدات التي طرأت على حل العقدة السنية أخيراً .
وما كلامه عن وجود قطبة مخفية خلف هذا التأخير إلا خشية ان يكون مثل هذه القطبة قد اوصل عملية تشكيل الحكومة الى ازمتها الاخيرة. لا يستبعد تحليل بري، وفق المصدر النيابي عينه اي احتمال خارجي، من الانسحاب الاميركي من سوريا الى صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية وغيرها.
يقول المصدر النيابي ان بري استعرض كل الملف الحكومي منذ اللحظة الاولى لتكليف سعد الحريري وحتى التأزم الاخير، مذكراً ان الثنائية الشيعية كانت واضحة منذ البداية في كل ما يرتبط بتمثيلها الوزاري، فهي ارتضت 6 وزراء بدلاً من حقهل بثمانية نسبة لحجم تمثيلها النيابي. بالاضافة الى موقفها الواضح من ضرورة تمثيل السنة الفائزين خارج تيار المستقبل. والاهم ان بري ذكّر بالتفويض الذي منحه اياه حزب الله للتفاوض في حقائب الثنائية الوزارية، وهو موقف لا يزال على حاله.
"هناك من يحاول ان يخلق اعرافاً وتقاليد جديدة في تشكيل الحكومة" كلام الرئيس عون هذا لم يشر اليه بري في لقاء الأربعاء وفق ما يؤكد المصدر النيابي، ولا موقف لحزب الله منه ايضاً. هل قصد الرئيس عون حزب الله بكلامه هذا؟ سؤال يوجه الى رئيس الجمهورية قال النائب علي بزي الذي اكتفى بموقف مقتضب.
المفارقة الاهم تبقى في تكرار بري للمرة الثانية في اقل من شهرين ان لا حل الا بالدولة المدنية لأن المصائب التي نعانيها ناتجة عن الطائفية والمذهبية اللتين تستشرسان أكثر. عن مصائب إذاً تحدث بري. لكن هل هي الطائفية او صراع السلطة والصلاحيات؟

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على