رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي يؤكد أهمية دور الرياضة في تعزيز السلام في العالم

about 9 years in قنا

موناكو في 28 نوفمبر /قنا/ أكد السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ومؤسس برنامج "سيف ذا دريم" على أهمية دور الرياضة في تعزيز السلام والإنسانية في جميع أنحاء العالم.
وأشار حنزاب، خلال الجلسة النقاشية التي انعقدت على هامش مؤتمر الرياضة لأجل السلام الذي استضافته إمارة موناكو تحت عنوان "كسر الحواجز من خلال الدبلوماسية الرياضية"، إلى وسائل توظيف الرياضة كأداة دبلوماسية في المجتمع، مشددا على أهمية التفاعلات وتبادل الخبرات بين الشباب من خلال الرياضة بوصفها منبرا قويا لبناء الجسور بين الثقافات المختلفة وكسر الحواجز داخل المجتمع.
وقال حنزاب إن "الرياضة بإمكانها أن تلعب دورا دبلوماسيا هاما في المجتمع وأن تصبح منصة قوية لكسر الحواجز وتقليص الانقسامات بين الناس وتوحيد الشباب إلى جانب تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "نحن نعتقد في برنامج "سيف ذا دريم" أن تعزيز التواصل والتفاعل وتبادل الخبرات بين الشباب من خلال ممارسة الرياضة يمكن أن يساهم في وضع حجر الأساس لمستقبل مشرق وأكثر قوة، وذلك بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في التقريب بين الشعوب وكسر الانقسامات الموجودة حاليا بين الناس من مختلف الثقافات والخلفيات".
وتابع حنزاب "نعمل على حماية وتعزيز القيم الرياضية لدى الشباب كما أننا نؤمن بأن الرياضة هي لغة مشتركة بين العديد من الأمم في جميع أنحاء العالم، وقد قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والأنشطة والمبادرات المتنوعة الهادفة لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة في جميع أنحاء العالم".
وشدد السيد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، على أهمية انخراط المزيد من الرياضيين والشخصيات المُؤثرة من المجتمع المدني لتوظيف الرياضة في التقريب بين الناس والمجتمعات معا، منوها ببعض الشخصيات التي كان لها دور كبير في تعزيز السلام في العالم وحماية القيم الإنسانية مثل الملاكم محمد علي كلاي والزعيم نيلسون مانديلا والدبلوماسي والباحث السياسي الأمريكي هنري كيسنجر.
وفي هذا السياق، دعا حنزاب إلى تخصيص المزيد من الموارد المتأتية من الأحداث الرياضية الدولية الكبرى لتمويل المشاريع التي تُوظف الرياضة كأداة دبلوماسية بين الثقافات والمجتمعات.
وقال حنزاب: "فيما تمثل وسائل الإعلام الاجتماعي منصة هامة للتواصل بين الشباب حول العالم، تعد الرياضة أداة هامة لتوحيد الأطفال والشباب من جميع أنحاء العالم كما أنها تمثل مصدر إلهام لنشر صورة إيجابية عن القيم الإنسانية القوية مثل اللعب النظيف والاحترام والعمل الجماعي التي تتجسد من خلال ممارسة الرياضة والتنافس مع الآخرين على أرض الملعب".
وأكد على الدور المتنامي وتأثير الرياضة الإلكترونية في حياة الشباب، داعيا الحكومات وصناع السياسات والقرار في العالم إلى استكشاف الطرق الملائمة لتسخير المنصات الدولية ذات الصلة كوسيلة لتعزيز القيم الإيجابية وفوائد الرياضة إلى جانب تشجيع الشباب على الخروج واللعب.
وعبر عن سعادته بالمشاركة في منتدى الرياضة لأجل السلام والالتقاء بممثلي منظمات تؤمن بقدرة الرياضة على إلهام الشباب، وتبذل جهودا هامة للمساهمة في إرساء أسس متينة لمجتمع أكثر مناعة وقوة.
كما أعرب عن أمله في المضي قدما في تنفيذ المشاريع الهادفة لتمكين الشباب من خلال الرياضة في دول مثل قطر والهند وهايتي والبرازيل وإيطاليا.
وكان قد شارك إلى جانب السيد حنزاب في جلسة "كسر الحواجز من خلال الدبلوماسية الرياضية" عدد من الشخصيات الهامة التي ضمّت كلا من الرئيس السابق للمجر السيد بال شميت الذي يشغل أيضا منصب عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1983 ورئيس المجموعة الاستشارية الرياضية الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي ، إلى جانب السيد خوان كارلوس ساينز بورجو عميد جامعة السلام في كوستاريكا، والسيدة آفرين شاهيد زاده نائب رئيس المؤسسات الوطنية والآليات المحلية ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والسيد كاش الصديق مؤسس منظمة "كرة القدم لأجل السلام".

Share it on