اختيار تحالف قطري صيني كمقاول رئيسي لاستاد لوسيل

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 28 نوفمبر /قنا/ أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن اختيار تحالف يضمّ شركة حمد بن خالد للمقاولات وشركة السكك الحديدية الصينية الدولية المحدودة كمقاول رئيسي لمشروع استاد لوسيل.

يأتي ذلك بعد أن أنهت شركة فوستر وشركاه في وقت سابق من هذا العام مرحلة التخطيط للاستاد الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 80 ألف متفرج ومن المتوقع أن ينتهي العمل به عام 2020.

وتزامناً مع هذا الإعلان، قال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث:" يسرنا الإعلان عن منح عقد المقاول الرئيسي لاستاد لوسيل لتحالف شركات حمد بن خالد للمقاولات وشركة السكك الحديدية الصينية الدولية المحدودة، حيث تمثل ترسية عقد المقاول الرئيسي خطوة مهمة في طريق إنجاز هذا الصرح الرياضي الكبير خاصة مع انتصاف المدة التي تفصلنا عن بطولة كأس العالم 2022".

وأضاف الذوادي أنه خلال البطولة سيكون استاد لوسيل محور الاهتمام العالمي كونه سيستضيف مباراتي الافتتاح والختام، وفي فترة ما بعد البطولة سنعيد تهيئة الاستاد ليستفيد منه القطاع الخاص ويتحول إلى وجهة رئيسية لسكان مدينة لوسيل ودولة قطر باعتباره معلماً مميزاً يُشكل جزءاً من تاريخ البلاد ، وسيكون أهل قطر وجمهور كرة القدم حول العالم على موعد للكشف عن تصميم الاستاد خلال العام القادم.

يُذكر أن استاد لوسيل، وكذلك المنطقة المحيطة به، سيتحول في مرحلة الإرث إلى وجهة متعددة الاستخدامات يستفيد منها سكان مدينة لوسيل وكافة سكان دولة قطر. وتنفّذ اللجنة العليا هذا المشروع بالتعاون مع شركة لوسيل للتطوير العقاري وشركة الديار القطرية وشركات عقارية خاصة.

ويشغل استاد لوسيل مساحة كيلومتر مربع في الجهة الغربية من مدينة لوسيل على طرف الطريق السريع الذي يصل إلى مدينة الخور، بينما يقع الجانب الجنوبي للاستاد مقابل الجادة التجارية لمدينة لوسيل.

وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال المهندس هلال الكواري رئيس المكتب الفني للجنة العليا للمشاريع والإرث: "نحن سعيدون بانضمام تحالف قوي وحيوي يجمع بين شركة قطرية مشهود لها هي شركة حمد بن خالد للمقاولات، وإحدى أكبر الشركات الصينية وهي شركة السكك الحديدية الصينية الدولية المحدودة إلى مشروع استاد لوسيل، واختيار هذا التحالف يأتي متوافقاً مع سياسة اللجنة العليا بمنح الأولوية للشركات المحلية والاهتمام بأن يكون لها الدور الأكبر في التخطيط والتنفيذ؛ سعياً لتعزيز خبرات قطاع الإنشاءات القطري في تشييد المنشآت الرياضية وترك إرث اقتصادي لقطر بعد عام 2022 "، مضيفا " اننا نتطلّع للعمل مع هذا التحالف في الطريق نحو استضافة بطولة تاريخية لكأس العالم بعد ست سنوات من الآن".

ومن جانبه، قال سعادة الشيخ علي بن حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة شركة حمد بن خالد للمقاولات:" نحن مسرورون باختيار تحالفنا لتشييد هذا الاستاد الاستثنائي، كما أننا فخورون بكوننا جزءاً من هذا المشروع الوطني الكبير، وسنبذل كل ما في وسعنا لنكون على قدر المسؤولية لضمان تسليم استاد لوسيل في الوقت المحدد مع تحقيق أعلى المعايير العالمية". 
بدوره، أعرب السيد زو لي، رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديدية الصينية المحدودة،:" عن شكره للجنة العليا لاختيار تحالفنا للقيام بمهمة تشييد الاستاد الرئيسي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ، ويشرّفنا أن نضمّ جهودنا إلى جهود شركة حمد بن خالد للمقاولات في هذا التحالف من أجل تشييد استاد من طراز عالمي رفيع". 
كما أعرب "عن خالص أمنياتنا بالنجاح لدولة قطر في استضافتها لثاني بطولات كأس العالم في قارة آسيا وفي أن تترك هذه البطولة إرثاً طويل الأمد لقطر والمنطقة وآسيا ككل". 
كما أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ذات السياق عن منح شركة "مرافق قطر" عقداً لتوفير التبريد للاستاد، بحيث ستقدم الشركة قدرة تبريد تصل إلى 30 ألف طن للفترة ما قبل وخلال البطولة، وكذلك للاستاد في مرحلة الإرث بعد أن يتم تغيير استخداماته. 
يُذكر أن الاستادات الثمانية المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قد باتت قيد الإنشاء حالياً وستكون جميعها مزودة بتقنيات تبريد مبتكرة. 
ومن جهته، قال السيد أحمد العماري الرئيس التنفيذي لشركة مرافق قطر "إن شركته تفخر بتوقيع عقد خدمات تبريد المناطق لصرح رياضي كبير وواحد من أهم ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والذي سيستضيف مباراتي افتتاح وختام البطولة". 
وأضاف " أن هذا العقد يتميز بمرونة خاصة لتحديد احتياجات التبريد بعد الانتهاء من تنظيم البطولة دون إهدار أو مبالغة في استخدام الموارد والطاقة، حيث سيتم استهلاك كافة الطاقة الإنتاجية والتي تصل إلى 30 ألف طن تبريد وفق خطط التطوير المستقبلية للملعب والمنطقة المحيطة به ومدينة لوسيل، وذلك في إطار تطوير خدمات البنية التحتية التي تتميز بها شركة مرافق قطر". 
كما أشار العماري إلى أن النظام والأجهزة والمعدات المستخدمة ستكون من المعدات الصديقة للبيئة مع الأخذ في الاعتبار استخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال تقنية التبريد. 
تجدر الإشارة إلى أن شركة تايم قطر مسؤولة عن إدارة مشروع استاد لوسيل الذي بدأت أعمال الإنشاء التمهيدية وإنشاء مكاتب المشروع فيه سنة 2014 ونفذتها شركة "جلفار المسند" ، بينما قامت شركة "ماربو للمقاولات" المحلية بتسوية الأرض وتمهيدها، وكذلك تجهيز طرقات المشروع. وبحلول نهاية سنة 2016، سيكون المقاول الرئيسي قد استلم موقع المشروع، بينما تخطط اللجنة العليا للإعلان عن التصميم النهائي للاستاد خلال سنة 2017. 
تجدر الإشارة إلى أنه تم تصميم الاستاد بشكل ينسجم مع محيطه في مدينة لوسيل، ولتحقيق ذلك، تم بذل جهود مكثفة في سبيل دمج الاستاد مع خطة التطوير العمرانية الشاملة في المنطقة المحيطة، ولهذه الغاية، يتم التعاون عن كثب مع بلدية المنطقة لتبادل المعلومات الهندسية فيما يتعلق بالمرافق والخدمات لضمان مواءمة الاستاد للبنى التحتية المتوفرة في المنطقة. 
وفي هذا الإطار، قال السيد مبارك الخليفي، مدير مشروع استاد لوسيل في اللجنة العليا:" إنه تم الانتهاء من مرحلة التخطيط مع شركة فوستر وشركاه عقب دراسة عملية لخطط مرحلة الإرث". 
وأضاف " اننا نخطط لبناء استاد سيتحول إلى وجهة ومعلم معماري عالميّ، ويحظى هذا المشروع بأهمية خاصة بالنسبة لنا جميعاً باعتباره مرشحاً لاستضافة مباراتي الافتتاح والختام لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022". 
ومن المتوقع أن يبلغ تعداد سكان مدينة لوسيل حوالي 200 ألف شخص عند اكتمالها، وذلك إلى جانب 170 ألف شخص يعملون في مختلف مرافق المدينة بحلول موعد البطولة بعد ست سنوات من الآن، وستُقدّم المناطق التسع عشرة التي تتكون منها المدينة خيارات متنوعة للسكن والتسوق والإقامة، إذ ستكون المدينة وجهة متكاملة وشاملة تعكس النهضة العمرانية والاقتصادية التي تشهدها دولة قطر. 
كما ستشتمل مدينة لوسيل على شبكة قطار للنقل الخفيف ونظام سيارات الأجرة المائية، بالإضافة إلى مسارات للمشاة والدراجات الهوائية. وسيتم تخصيص 30 في المئة من مساحة المدينة للمساحات الخضراء من أجل خلق أجواء مريحة ومتناغمة مع منشآت المدينة. 
وفي وقت سابق من هذا العام، تم تعيين المقاولين الرئيسيين لاستادي الريان ومؤسسة قطر، لينضما بذلك إلى كل من: استاد خليفة الدولي، واستاد البيت في مدينة الخور، واستاد الوكرة كمشاريع قيد الإنشاء حالياً. 
يذكر أن كافة العقود المتعلقة باستاد لوسيل تتبنى معايير رعاية العمال التي أطلقتها اللجنة العليا. ومن شأن هذه القواعد الإلزامية المنصوص عليها في العقود ونظام التدقيق ذي الأربعة مستويات أن يضمن لاستاد لوسيل تطبيق أفضل الممارسات الدولية المعمول بها في هذا الشأن. 
وستساهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي تشرف اللجنة على تنفيذها بالتعاون مع شركائها في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول بشكل شامل، وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائه لتستفيد منه الأجيال القادمة. 
وتتولى اللجنة العليا للمشاريع والإرث من خلال العمل عن كثب مع اللجنة المحلية المنظمة قطر 2022 مسؤولية الإشراف على العمليات التخطيطية والتشغيلية لبطولة كأس العالم، ليعيش ضيوفنا من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء البطولة بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة. 
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة مثل: الجيل المبهر، وتحدي 22، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، وتأسيس معهد جسور. 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على