«الإندبندنت» يصعب تقييم مصداقية تهديدات أردوغان لأوروبا
ما يقرب من ٩ سنوات فى التحرير
قال باتريك كوكبيرن، الصحفي الآيرلندي الشهير: إن "صوت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرتفع عندما يطلق تصريحاته الغاضبة يجعل من الصعب تقييم مدى صدقه في إطلاق التهديدات على الساحة السياسية".
وأوضح "كوبيرن" في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن تهديد أردوغان بترك 3 ملايين مهاجر من العراق وسوريا يتجهون من تركيا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي من النوع الذي يصعب تقييم درجة صدقه، وذلك لأن طوفان المهاجرين الذي شهدته أوروبا خلال العامين الماضيين تسبب في تنامي الشعور بالعداء للمهاجرين وزيادة شعبية اليمين المتشدد في عدد من دول الاتحاد.
وأشار إلى أن تهديدات الرئيس التركي تأتي بعد إصدار البرلمان الاوروبي قرارًا غير مُلزم بتجميد المحادثات مع تركيا بخصوص انضمامها للاتحاد الأوروبي، موضحًا أن البرلمان الأوروبي أصدر القرار كنوع من الاحتجاج على حملة الاعتقالات الواسعة التي جرت في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة والتي طالت "معارضين سياسيين".
وأضاف "كوكبيرن" أن حملة التطهير آخذة في الاتساع وتخطت المتورطين في محاولة الانقلاب - حيث جرت عمليات اعتقال لعدد من الليبراليين والأكراد، وعدد من وسائل الإعلام المستقلة القليلة المتبقية يجري إغلاقها أو وضعها تحت السيطرة.
"تهديد أردوغان بتمزيق الاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي بخصوص إعادة المهاجرين إلى تركيا مقابل منح مواطني تركيا الحق في دخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة - يوضح أن هناك نوعًا من أنواع الملاكمة السياسية بين الطرفين"، بحسب الكاتب.
وأنهى الكاتب مقاله بالقول: إن "جميع الأطراف على الساحة السياسية الدولية وبينهم تركيا والاتحاد الأوروبي يدفعون ثمنًا غاليًا لترك الحرب في العراق وسوريا تتمادي وتطول إلى هذا الحد".