من الأشهر اليوم؟

الرباط - 21 - 12 (كونا) -- أعلنت السلطات الأمنية المغربية اليوم الجمعة ايقاف تسعة أشخاص للاشتباه في علاقتهم بمرتكبي جريمة قتل السائحتين الأوروبيتين مطلع الاسبوع الجاري بنواحي مراكش جنوب المغرب.واوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان أن عملية توقيف الأشخاص المشار إليهم تأتي في سياق البحث الجاري لكشف ملابسات جريمة مقتل السائحتين وتحديد دوافعها وامكانية ارتباطها بعمل "إرهابي".ونددت الحكومة المغربية أمس الخميس بجريمة مقتل السائحتين الأوروبيتين من طرف أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى جماعة "متطرفة".ووصف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في كلمة خلال افتتاح اعمال المجلس الحكومي الحادث بانه "طعنة في ظهر المغرب ولا ينسجم مع قيم وتقاليد المغاربة".وأكد أن المغرب منخرط في عملية محاربة "الإرهاب" وفق مقاربة شمولية تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس مشيرا إلى تفكيك المغرب لأكثر من 20 خلية "إرهابية" خلال السنة الجارية.وشدد على تنديد المغاربة بجميع مكوناتهم بهذه الجريمة الشنعاء مؤكدا عزم الحكومة على المصي قدما في طريق الإصلاح والتنمية "ولن يؤثر عليها مثل هذا الحادث".وكانت السلطات الأمنية أعلنت أمس اعتقال ثلاثة اشخاص يشتبه في مساهمتهم بمقتل السائحتين ومواصلة البحث من أجل تحديد ملابسات الجريمة والكشف عن دوافعها والتحقق من فرضية الدافع "الإرهابي" لارتكابها في ضوء قرائن كشفت عنها اجراءات البحث.كما كشف المدعي العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط أول امس الاربعاء أن أحد المشتبه فيهم ينتمي إلى جماعة "إرهابية" موضحا في بيان "أنه تم تحديد هوية المشتبه في ضلوعهم ارتكاب الجريمة".ولفت إلى أن النيابة العامة بصدد التأكد من شريط فيديو مصور تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعي "باعتباره يمثل جريمة قتل إحدى السائحتين" مشيرا إلى أنه سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج البحث الجاري في الوقت المناسب.ويظهر شريط الفيديو شخصا يذبح سيدة فيما يقوم شريكه بتوثيق العملية من خلال هاتف نقال فيما يشبه توثيق عمليات القتل البشعة لمقاتلي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بسوريا والعراق.واثارت جريمة مقتل السائحتين بطريقة بشعة في نواحي مراكش مطلع الاسبوع الجاري على ايدي اشخاص يشتبه في ارتباطهم بجماعة "متطرفة" سخط واستنكار مختلف مكونات المجتمع المغربي. (النهاية)

م ر ي / م م ج