الأب الجلخ للرئيس عون ترَون العظمةَ في شعبٍ ما عاد ينظُر هو إلى نفسه بهذا التفاؤل

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

في ختام رتبة تساعية الميلاد التي شارك فيها الرئيس العماد ميشال عون وعقيلته السيدة الأولى في كنيسة الجامعة الأنطونية في الحدت، القى  رئيس دير سيّدة الزروع ورئيس الجامعة الأب ميشال الجلخ كلمة جاء فيها
:"أن تحبلَ بشريَّةٌ بالإله، أن يَساعَ الإلهَ جسدٌ، أن ينحني ملكُ الملوك ليحمل نسب رجل، وألاّ يجدَ الأزليُّ في الأرض، التي جعلها "موطئًا لقدميه"، موضِعًا يُسنِدُ إليه رأسَه، فيولدَ في مذود... أليس كلُّ ذلك تحدِّيًا لعقولنا؟ مع ذلك، فإنَّ الهدف من الخشوع أمام المغارة ليس قياسَ عظمة الخالق أكثر منه أن نتعلَّم نحن الرجاء.
لذا تفصِلُ الكنيسةُ لسرِّ المغارة أسابيعَ ستة، ثم تُفرِد له تساعيَّة، تُكثِّفُ فيها إيقاعَ الانتظار، بل حرارةَ الرَّجاء، لأنَّ الرجاء ليس انتظارًا سلبيًّا، هو في مواجهة الصعوبة أملٌ وإصرار. وما أحوجَنا في هذه الأيام التي تحيط فيها بلبنان صعوباتٌ ومخاطرُ، من الخارج والداخل، على الحدود وفي المؤسسات، في الاقتصاد، والإدارة، والثقافة... ما أحوجَنا إلى الأمل والإصرار.
نثق يا فخامة الرئيس بأنّكم مِمَّن لا تُثنيهِم صعوبة، وأنَّكم تستمدُّون من رجائكم المسيحيِّ عزيمتَكم، فترَون العظمةَ في شعبٍ ما عاد ينظُر هو إلى نفسه بهذا التفاؤل، وما عاد يؤمن هو أنَّه قادرٌ على تحوير المسار الانحداري لشؤونه اليوميّة. أمّا أنتم فتُبهرونَنا كيف ترَون إمكان الإصلاح حيث يرى آخرون فشلًا، وتخطِّطون للغد يوم يقنِط معظمُنا من إمكان أن يكون الغدُ أفضلَ من الأمس"، ختم الجلخ.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على