وقفة مع.. فاروق صبري أسعى لتقدم مسرح مغاير

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

تقف هذه الزاوية مع شخصية مبدعة في مجالها في أسئلة سريعة حول ما تشغله الآن وجديد إنتاجها وبعض ما تودّ أن تقوله لمتابعيها من خلال صحيفة المدى، في وقفة مع المخرج المسرحي فاروق صبري:* بماذا أنت منشغل هذه الايام؟- انشغلت قبل فترة بقراءة نص (منمنمات تاريخية) للخالد سعدالله ونوس ، كنت متأملاً في قراءته بصرياً على المسرح ، لكن ظروف إنتاجه لم تنضج رغم بعض الوعود الأولية ، فهذا الحلم توقف لكن حلمي لن يتوقف ، لذلك أنا متواصل في التفكير والتحضير لإنجاز منودراما تعاقبية ثلاثية وسوف أعلن عن هذا المشروع وعن النص والجهة المنتجة إذا لم يتعثر ويصمت حلمه.* هل أنت راضٍ عما قدمته خلال مسيرتك .. ولماذا ؟- كأن الإجابة بــــ( نعم ) على هذا السؤال تشبه مقولة ( القناعة كنز لا يفنى) ، وأنا لا أؤمن بهذه المقولة ، بل لا مكان لها في حياتي وفي سياق المحاولات التي قمت بها في المسرح أو الكتابة ، وخاصة الـــ(رضا) هش يفنى عندي لأنني مسكون بمزاج عدم اكتمال المشهد مهما كانت تفصيلاته متقنة ومدهشة.* لو عاد بك الزمن من جديد ، أي مسار ستختار ؟- معي الزمن لم يذهب ، هو باق يتجدد ، ويحتضن مسار عشقي للمسرح كفضاء لحريتي المشاكسة.* ما هو التغيير الذي تأمل أو تريديه أن يحصل في العراق ؟- لن أكتفي بــ(التأمّل) وما (تريد) من أجل تغيير ما (يحصل في العراق) ، بل لابد لي أن أساهم فعلياً في تغييره عبرمحاولاتي المسرحية التي تتضمن دعوة لإزاحة أحزاب سلطة اللصوص والفاسدين والقتلة وبناء دولة الإنسان العراقي.* شخصية من الماضي تتمنى لو تلتقي بها ، ولماذا ؟- الإمام علي بن أبي طالب ،أسهر معه وأقبّل جبينه.* كتاب تعود إليه دوما ، أو صديق تتذكره دائما ، أو أغنية ترددها؟- دائماً أحب أن أرافق مجلدي السيّاب الشعريين ، وصديق عمري الروائي عبدالله صخي ، أغنية فيروز العظيمة : سنرجع يوماً إلى حيّنا.* ماذا تقرأ الآن ، ولو تريد اقتراح كتاب على القرّاء .. أي كتاب ستختار ولماذا ؟- بدأت بقراءة روايات الكاتب الفذ برهان شاوي وأمامي هذه الروايات ومنها متاهة آدم، أدعو الجمهور لقراءة كتاب ( مشرحة بغداد) الذي سبق أن قرأته.* ماذا تشاهد اليوم؟ وما تنصح القُرّاء بمشاهدته؟- قبل فترة شاهدت باهتمام المسلسل التركي ( حريم السلطان ) ، فهو يتميز بشجاعة الطرح التأريخي إضافة إلى قوة الإنتاج.* هل هناك أمنية في حياتك لم تحققها ، ولماذا ؟- أحقق أمنياتي بالفعل لا بالقول وأمنيتي القادمة هي الإسهام في إعادة ثقافة التحضر والمواجهة مع سلطة اللصوص والفساد وإنهائها.

شارك الخبر على