من الأشهر اليوم؟

بعنوان "طموحات أردوغان"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية: إنه "منذ زمن طويل ومواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متقاربة مع تنظيم الإخوان المسلمين، ويدافع عنهم بشكل متسق".
ولفتت "الصحيفة" إلى أن العام الماضي انتقد أردوغان بشكل شديد الحكم بالإعدام الصادر ضد محمد مرسي، الرئيس المصري المعزول، كما أن الرجل وصف حركة حماس الفلسطينية بأنها (حليف أنقرة)، وفي عام 2012 استقبل أردوغان ووزير خارجيته، إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية اسقبال الملوك". 

وذكرت أنه حينئذ تعهدت تركيا بالعمل على إخراج حماس من القوائم الغربية للمنظمات والكيانات الإرهابية، ولهذا كانت تصريحات أردوغان للتليفزيون الإسرائيلي مؤخرًا عن عدم اعتباره حماس تنظيمًا إرهابيًا، ليست بالمفاجأة". 

وقالت "يسرائيل هوم": "في ضوء ذلك، لا عجب في أن أفكار وآراء أردوغان فيما يتعلق بإسرائيل تتطابق مع موقف الإخوان المسلمين، والذين يرون تعامل تل أبيب مع الفلسطينيين كتعامل هتلر مع اليهود".

وأشارت إلى أن أنقرة هي دولة في حلف الناتو، وعلى ما يبدو دولة معتدلة، إلا أن من يتعقب سياسة رئيسها أردوغان سيلاحظ أنه نجح وفي أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، في قمع كل معارضة داخلية بشكل قسوة وشراسة، وذلك بإقالته عشرات الآلاف من موظفي الدولة، وحبس الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام المعارضة، ومحاربة عنف الأكراد".

واختمت "أوروبا تتعاون مع تركيا، في الوقت الذي تتعهد فيه الأخيرة بكبح موجات المسلمين المهاجرين، إلا أن الثمن الغالي الذي حدده أردوغان باهظ وخطير؛ ألا وهو دخول المواطنين الأتراك إلى القارة بدون  تأشيرات"؛ موضحة أنه إذا تحقق هذا الاتفاق، فمن المتوقع أن يزيد عدد المسلمين الأتراك الذين سيعيشون في غرب أوروبا. 

وتابعت الصحيفة "التقديرات تشير إلى أن ما بين 2 إلى 2.5 مليون تركي يعيشون اليوم في ألمانيا، وهناك عدد مشابه في فرنسا وهولندا وبريطانيا والنمسا".