السيسي حريصون على استقرار بوروندي.. ولابد من مواصلة الجهود لاحتواء الأزمة الحالية

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية الأفريقية المنعقدة في مالابو عدة لقاءات مع القادة الأفارقة، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك مع مختلف الدول الأفريقية الشقيقة، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في المجالات المختلفة.
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس التقي أولاً برئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجويما، حيث وجه له التهنئة على التنظيم الناجح للقمة الأفريقية العربية التي استضافتها بلاده، معرباً عن السعادة بالتواجد مرة أخرى في مالابو التي شهدت أولى مشاركات الرئيس في القمم الأفريقية.
وأشاد بما حققته غينيا الاستوائية خلال الأعوام الماضية من تنمية اقتصادية واجتماعية ملموسة.
وأكد الرئيس على تطلع مصر لمواصلة توثيق العلاقات بين البلدين وزيادة مشاركة الشركات المصرية في المشروعات التي يتم تنفيذها في غينيا الاستوائية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس أوبيانج عن تقديره العميق لمشاركة الرئيس في القمة الأفريقية العربية، مؤكداً على ما تمثله مصر من نقطة التقاء محورية بين العالم العربي وأفريقيا، كما أشاد الرئيس أوبيانج بدور الشركات المصرية العاملة في غينيا الاستوائية، معرباً عن تطلعه للاستمرار في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، ولاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس التقى عقب ذلك ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا كوناكري، حيث أعرب عن اعتزازنا بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، مؤكداً على أهمية العمل على تطويرها وتنميتها من خلال عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة حتى يتسنى تفعيل أطر التعاون القائمة بين الدولتين، وخاصةً على الأصعدة الاقتصادية والتجارية.
وعبر الرئيس عن تقديره لدور الرئيس الغيني كمنسق لموضوعات الطاقة المُتجددة في أفريقيا، مؤكداً على التزام مصر بدعم المبادرة وحرصها على توفير كل الدعم لإنجاح جهوده.
ووجه الدعوة للرئيس كوندي لزيارة مصر لاستكمال التشاور والتنسيق معه حول مختلف القضايا.
وقد أعرب رئيس غينيا كوناكري خلال اللقاء عن تقديره لدور مصر المحوري بالقارة، مؤكداً على متانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
وأشاد الرئيس كوندي بالمساعدات التي قدمتها مصر لبلاده لمكافحة مرض الإيبولا، فضلاً عن الدعم الفني المقدم في مجال بناء القدرات والكوادر البشرية، منوهاً إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما ثمن رئيس غينيا الجهود التي قامت بها مصر في إطار إطلاق المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة وفى خروج قمة تغير المناخ التي عقدت في باريس العام الماضي بنتائج ايجابية للقارة الأفريقية ، مشيراً إلى حرصه على التنسيق المستمر مع مصر والتعاون معها بصفته منسق موضوعات الطاقة المُتجددة في أفريقيا.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس التقي كذلك بنائب الرئيس البوروندي، والذي سلم رسالة من الرئيس البوروندي تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والإشادة بمواقف مصر الداعمة لحل الأزمة واستعادة الاستقرار في بوروندي، وحرصها على التنسيق مع بلاده في المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن.
وأكد الرئيس حرص مصر على الحفاظ على استقرار بوروندي التي تربطها بها علاقات وثيقة باعتبارها من دول حوض النيل، منوهاً إلى أهمية مواصلة الجهود الوطنية لاحتواء الأزمة في بوروندي، وأن تكون الجهود الأفريقية والدولية داعمة لتلك الجهود.
وشدد على استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لأشقائها في بوروندي بما يساهم في تمكينها من التغلب على التحديات التي تواجهها.

 

شارك الخبر على