الجارديان «توني بلير» يعود للسياسة لمواجهة قوى اليمين

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

أعلن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أنه يريد مكافحة القوى الشعبوية التي أخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بردود سياسية قوية على مشاعر الغضب والاستياء من العولمة.
وقالت صحيفة "الجارديان": إن "رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بادر إلى تشكيل منظمة جديدة سيعلن عنها في السنة الجديدة، وستعمل كقوة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تُقصِّر نشاطها على بريطانيا، بل ستواجه القوى العالمية التي أدت إلى ذلك الخروج، وتعالج أسباب الضعف الذي سيطر على يسار الوسط في الساحة السياسية". 

وأوضحت الصحيفة أن "بلير" يهدف إلى تعبئة ما يسميه الوسط الذي لا صوت له، ليستعيد جاذبيته التي فقدها في السنوات الأخيرة إلى القوى الشعبوية الصاعدة، و هدفه الرئيسي سيكون تقديم إجابات سياسية قوية عن قضايا مثل ركود الأجور والهجرة ومعاداة السامية والمواقف المناهضة للعولمة.  

من ناحية أخرى، أشار الناقدون" إلى أن "بلير" يُجسد النخبة العالمية ويمثل طبقة سياسية فقدت ثقة الناخبين، وبالتالي فإنه سيقدم خدمة لقضية خروج بريطانيا، فيما قال آخر مؤيد لبلير: إن "رئيس الوزراء الأسبق يعتقد أن هناك فراغًا في معسكر الوسط بالسياسة البريطانية - حيث لا يوجد من يُعبِّر عن وجهة نظر ملايين المواطنين"، مضيفًا "كما أنه يعتقد أن يسار الوسط يجب أن يستعيد راديكاليته و يقوم بالتركيز على طرح سياسات بديلة لا تقتصر على أوروبا وحدها". 

ونوهت "الجارديان" إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، يمكن أن يواجه تحديًا لتنظيمه الجديد من قوى وسطية منافسة مؤيدة للاتحاد الأوروبي - وترى أنه ليس السفير المناسب لتمثيل الوسط ضد الشعبوية، بينما يقترح البعض أن آلن ميلبرن، رئيس حزب العمال السابق، سيكون ممثلًا أفضل لقضية الوحدة الأوروبية، لا سيما وأنه يعمل من أجل إجراء استفتاء جديد.    

يُذكر أن "بلير" أجرى مباحثات بشأن مبادرته الجديدة مع وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن ونواب عماليين قياديين مؤيدين للاتحاد الأوروبي وزعيم الديمقراطيين الأحرار السابق "نك كليج"، الذي ينصرف الآن إلى دراسة آثار خروج بريطانيا على قطاعات مختلفة من الاقتصاد.

واختتمت "الصحيفة" بقولها: إن "بلير ألمح في مناسبات مختلفة إلى إمكانية عودته إلى ساحة السياسة بنشاط، إذ قال ذات مرة إن الوسط فقد القدرة على الإقناع وأداته الأساسية للتواصل مع المواطنين الذين يسعى إلى تمثيلهم، وبدلًا من ذلك نشهد تقارب اليسار المتطرف واليمين المتطرف". 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على