من الأشهر اليوم؟

انتقد الفنان الكبير قيس عبد الفتاح، حالة المسرح المصري في الوقت الحالي، مؤكدا أن المسرح لم يعد يقدم فنا حقيقيا ولا يؤدي رسالته كما كان في السابق .

وأضاف " قيس " في تصريح خاص لـ " بوابة أخبار اليوم" أن تجربة مسرح مصر لا تتعدى كونها اسكتشات كوميدية هابطة، يلتف الناس حولها ليضحكون هروبا من الأزمات المتتالية التي تمر بها البلاد، لكنه لا يقدم فنا حقيقيا .

وأشار الفنان المسرحي الكبير أن حريق المسرح القومي الذي حدث في عام 2008 ، كان بمثابة غضبة كبيرة من المسرح بسبب الفنانين الذين يقفون عليه ليقدموا فناً دون المستوى المطلوب .

وأكد أن المسرح في حالة إهمال منذ عقود ولا يقدم فنا هادفا، مشيرا إلى أن أفضل من وقف على خشبة المسرح ليقدم فنا حقيقيا كان هو الفنان الكبير الراحل يوسف وهبي، وكان هو الوحيد الذي يضحكه ويبكيه .

وأشار " قيس " إلى أنه التقى بالفنانة القديرة سميحة أيوب، منذ فترة وتحدثا معا عن ذكريات المسرح الجميل، وكيف كان استعداد الفنان لتقديم الدور على خشبة المسرح، وشبه استعداد الفنان في تلك الحالة بحبيب يستعد لمقابلة محبوبته، ثم يصعد الفنان على المسرح ويقدم أفضل ماعنده بأحاسيسه الصادقة، مضيفا أن الفنانة سميحة أيوب كان ردها بأن زمن الفن الجميل انتهى، فدمعت عيناه حزنا على رحيل هذا الزمن الذي كان فيه المسرح أحد أهم وسائل نشر البسمة والقيم والأخلاق في المجتمع المصري . 

جدير بالذكر أن الفنان قيس عبد الفتاح، أحد الفنانين من جيل الرواد، وكان من أهم أعماله فى السينما فيلم "أبي فوق الشجرة" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والمخرج حسين كمال، ثم شارك في فيلم "خللي بالك من زوزو" أمام سعاد حسني وحسين فهمي ومن إخراج حسن الإمام، وفيلم "السلم الخلفي" أمام نور الشريف وميرفت أمين، و"عودة الغائب" أمام سناء جميل ومحمود مرسي. 

وقدم للمسرح عدة مسرحيات، كان أخرها "لا مؤاخذة يا مستر ريختر"، وقام ببطولة البرنامج الإذاعي "ما يعجبنيش" لمدة عشرة أعوام متتالية، واليوم يعمل قيس عبد الفتاح موظفاً في المسرح الكوميدي بدرجة "فنان قدير" ولا يشارك في بعض الأعمال التلفزيونية والإذاعية إلا بشكل متقطع.