خبير زراعي قرار استبعاد الحجر الزراعي مجاملة غير مسبوقة للتجار

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

أثار قرار استبعاد إدارة الحجر الزراعي من عمليات فحص واردات بعض المحاصيل من الخارج  وإسناد عملية الفحص  إلى الهيئة العامة للرقابة على الواردات والصادرات جدلا واسعا بين العاملين في الحجر الزراعي والخبراء المهتمين بالشأن الزراعي واعتبره البعض تهديدا للبيئة الزراعية وخطرا على الإنسان.

وتعتبر الإدارة المركزية للحجر الزراعي لها باع طويل وخبرة كبيرة في مجال فحص المحاصيل وهي الجهة المعنية بذلك بالإضافة إلى أنها تمتلك كل المقومات والأدوات والإمكانيات فتتضمن الإدارة المركزية للمعامل وهي الجهة التي تقوم بالفعل بفحص كل هذه السلع ومطابقتها للصلاحية للاستهلاك الآدمي للمنتجات المحلية والمستوردة وتم تدعيمها بأحدث الأجهزة  بالإضافة إلى حصولها على اعتماد الأيزو عن طريق كوادر ذوى خبرة والكفاءة ومشاركتهم في وضع جميع المواصفات القياسية المصرية الخاصة بالأغذية .

واعتبرت مصادر بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قرار رئيس الوزراء باستبعاد إدارة الحجر الزراعي من عمليات فحص واردات  بعض المحاصيل مثل القمح والذرة وفول الصويا من الخارج يعد تهديدا للبيئة الزراعية لأنه  أثبت خلال السنوات الماضية خبرته الكبيرة من خلال تصديه لدخول عدد من شحنات من القمح وفول الصويا بعد فحصها جيدا ووجدها مصابة بأمراض وحشائش خطيرة على البيئة الزراعية وصحة الإنسان ،مشيرا إلى أن المحاصيل الثلاثة الصادر بشأنهم القرار من مجلس الوزراء يتعرضون لقائمة كبيرة من الأمراض الفطرية التي يعلمها مهندسو الحجر الزراعي وأساتذة أمراض النبات لتعاملهم مع كافة مناشئ المحاصيل الواردة إلى مصر وتمتعهم بخبرات واسعة في ذلك المجال بالإضافة إلى أن القرار سيفتح الباب بجلب شركات أجنبية قد لا تكون على المستوى المطلوب مما يعرض الزراعة المصرية لخطر كبير.

ومن جانبه قال د. نادر نور الدين الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن قرار رئيس الوزراء بانتداب بعض رجال الحجر الزراعي للعمل تحت رئاسة جهاز الرقابة على الواردات والصادرات، وأن يكون القرار الأخير فيه لوزير التجارة والصناعة فقط في دخول شحنات القمح والذرة وفول الصويا فيه إجحاف ومجاملة غير مسبوقة للتجار.

وأوضح  نور الدين في تصريحات له، أن وزارة الصناعة والتجارة غير متخصصة في مجال الحجر الزراعي وليس لديها أي كوادر يفهموا في أصول الحشائش والسموم المصاحبة للقمح والذرة وفول الصويا، لافتا إلى أن القرار تعمد لتدمير البيئة الزراعية وإدخال قمح العلف على كونه قمح خبز ومكرونة وإدخال زيوت وبذور فول الصويا المحورة وراثيا التي تزيد نسبة إنتاجها عن 70% من الإنتاج العالمي وهي التي لا توافق أوروبا على إدخالها أبدا .

وتابع نور الدين "القرار يعرضنا لدخول سموم الأفلاتوكسين والإرجوت بأي نسبة وباستثناء فمن غير المعقول أن يصدر رئيس الوزراء هذا القرار ليصبح الحجر الزراعي مسئولية وزير الصناعة والتجارة وليس وزير الزراعة".

ويعد الحجر الزراعي هو جهاز رقابي دولي معترف به في جميع دول العالم، ومهامه الأساسية هي حماية الثروة الزراعية من خطر الآفات والأمراض النباتية، ويوجد له نظير في كافة أنحاء العالم وخاصة الدول الخاضعة لاتفاقيات منظمة الزراعة والأغذية الفاو، حيث تضمنت الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات الصادرة عام 1997 في المادة الرابعة جميع الأحكام العامة المتعلقة بالترتيبات التنظيمية لوقاية النباتات على مستوى الدولة .

 

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على