هل تغير حملات التواصل الإجتماعي المعارضة من سياسات ترامب؟

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

بعد فوز ترامب انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات عديدة اعتراضا على فوزه بالانتخابات الأمريكية منها حملة "قاطعوا اسم "ترامب" التي دشنتها عدد من السيدات كي تقاطع النساء الشراء من مجموعة ابنة ترامب ايفانكا ترامب الخاصة بالملابس والمجوهرات، وبدأت حملة المقاطعة في سان فرانسيسكو، ومن ثم للولايات الأخرى اعتراضا على الطريقة التي يتحدث بها ترامب عن النساء.

حملة أخرى انطلقت لمقاطعة السكن في الفنادق والمباني التي يمتلكها ترامب وعائلته وتحمل اسم ترامب مثل الفندق الذي اشتراه أكتوبر الماضي في واشنطن وبرجه السكني الشهير في نيويورك.

وخلال الحملة الانتخابية، دعا أنصار هيلاري كلينتون إلى تتبع الشركات التي أيدت السيد ترامب، من أجل مقاطعة منتجاتها.

وحث براين سيمز، عضو الكونجرس الديمقراطي من فيلادلفيا أعضاء المجتمع المثليين لمقاطعة منتجات مصنع للخمور في ولاية بنسلفانيا كما قاطع آخرون مصانع أحذية ومنتجات غذائية.

كما كانت هناك دعوات لمقاطعة بأي بال، لأن مؤسسها، بيتر ثيل، هو أحد أكبر المتبرعين لحملة ترامب، على الرغم من انه لم يعد ينتمي إلى الشركة.

احتجاجات في الشوارع

خرج المتظاهرون إلى الشوارع في معظم المدن الكبرى بعد ساعات قليلة من الإعلان عن فوز ترامب فوزا "مفاجئا" ، وتحولت المظاهرات في مدينة بورتلاند وأوريغون، على الساحل الغربي لأعمال عنف تم القبض بمقتضاها على كثير من المتظاهرين.

ولازال طلاب المدارس الثانوية والجامعات يخرجون للتظاهر من أجل أن يغير المجمع الانتخابي النتيجة ويعطي الفوز لهيلاري التي تفوقت على ترامب في التصويت الشعبي بعدد أصوات تجاوز النصف مليون صوت وبعض الأنباء تؤكد أن الفارق تعدى المليون صوت.

دبوس السلامة

ظهرت فكرة ارتداء دبوس السلامة كرسالة سياسية في المملكة المتحدة بعد تقارير تؤكد تزايد جرائم الكراهية بعد التصويت لمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي. ويقوم المتضامنون مع ضحايا الانتهاكات العنصرية أو الدينية أو الخوف من المثليين أو المسلمين بارتداء هذا الدبوس.

وفي الأيام الأخيرة تم اعتماد دبابيس الأمان في الولايات المتحدة كرمز للتضامن مع ضحايا جرائم الكراهية، وسط موجة من الهجمات العنصرية التي طالت المسلمين والسود والأمريكيين من أصل لاتيني بعد فوز ترامب .

أما طلاب جامعة شيكاغو فتحدثوا لوسائل إعلام عالمية ومنها هيئة الإذاعة البريطانية عن قصصهم وكيف أنهم يواجهون العزلة بين الأهل والأصدقاء، وخاصة في الولايات التي تميل نحو الجمهوريين. كما وضع البعض شارات سوداء على صفحاتهم على الفيس بوك وتويتر احتجاجا على فوز السيد ترامب.

المدن الآمنة

وتسعى بعض حركات المعارضة لتنظيم مظاهرات وفعاليات يوم تنصيب ترامب ودخوله للبيت الأبيض في 20 يناير القادم في واشنطن ومن بينها مسيرة للسيدات دعت إليها إحدى جماعات حقوق المرأة وجماعات أخرى من أصول أفريقية وتتبنى أفكار مارتن لوثر كينج الذي حارب العنصرية في أمريكا لسنوات طويلة، ويحاول مجلس مدينة العاصمة واشنطن وضع خطة للسيطرة على هذه التحركات حتى لا يسوء الوضع.

كما دشنت العديد من حملات التبرعات للأقليات والمهاجرين الذين يشعرون بالتهديد بعد نجاح ترامب والبعض الآخر ينتظر القرارات التي ستصدرها إدارته بشأن الترحيل من أمريكا.

كما وعد في حملته الانتخابية، وقام بعض رؤساء البلديات بتسمية مدنهم بـ "المدن الآمنة" ويتعهدون بمواصلة سياساتهم بمنح الحماية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين في حالة أن أرادت إدارة "ترامب" ترحيلهم، وأصدرت ولاية سان فرانسيسكو بطاقات هوية للمهاجرين غير الشرعيين، للسماح لهم بالحصول على الخدمات الحكومية المحلية.

 

شارك الخبر على