«ميزو» ليس الأول هؤلاء ادعوا «المهدية» بعد ثورة يناير.. و١٧ آخرين قبلها
ما يقرب من ٩ سنوات فى التحرير
يرى أهل السنة والجماعة، أن المهدي المنتظر رجل يظهر في آخر الزمان من أهل البيت يحمل اسم النبي، وهو من ذرية فاطمة ابنته، ويؤيد الله به الدين، ويحكم 7 سنين، يملأ الأرض عدلًا كما مُلِئَت جورًا وظلمًا، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تُخرج الأرض نباتها، وتُمطر السماء مطرها، ويُعطى المال بغير عدد، كما جاء في أحاديث عدة للنبي، صلى الله عليه وسلّم.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في حلقة بتاريخ 76 أكتوبر 2014، من برنامجه «والله أعلم»، عبر فضائية «سي بي سي»؛ إنه منذ عام 1959 حتى عام 1969 ظهر في مصر 13 شخص ادعوا أنهم «المهدي المنتظر»، ومنذ عام 1942 حتى عام 1952 ظهر ثلاثة أشخاص ادعوا المهدية أيضًا، مشددًا على أن التاريخ يؤكد أن كل ما ادعوا ذلك كانوا من الصالحين، حيث تتلبسهم الشخصية فيقوموا باستحضار ما هو موجود بالكتب ويُنزلوه على أنفسهم.
وروى قصة أحدهم، وقال: «ظهر أحدهم في المعادي سنة 59، كان يُدعى محمد ابن عبد الملك، والده كان باشا، وكان متدينًا، وكان يُعطي دروس دينية في المساجد، وكان يقرأ القرآن، وكان يذهب في أحد أسواق باب اللوق لأحد بائعي الدجاج لكي يشتري أرجلهم ويقوم بسلقها للقطط، ونشرت له جريدة (أخبار اليوم) تحت عنوان (ظهور المهدي في المعادي)».
وفي غضون شهر أغسطس 2010، ظهر شاب يُدعى محمد عبد التواب، 34 سنة، واستطاع أن يشد انتباه سكان المنطقة التي يعيش فيها بالفيوم، عندما ادعى أنه يمتلك قدرات خاصة لحل المشكلات والشفاء من الأمراض، فكان ادعاؤه بمثابة عمل اعتاش منه ولكن سرعان ما قاده إلى الحبس، بعد أن تحول منزله إلى قبلة لأصحاب الحاجات وذاعت شهرته، وادعى أنه «المهدي المنتظر».
وادعى عدد من الأشخاص المهدية بعد ثورة 25 يناير، أبرزهم:-
المختل
وفي أبريل 2012، وفي واقعة غريبة من نوعها، قام مختل عقليًا بالدخول إلى مقر قسم شرطة وطلب من الضباط تحرير محضر ضد رئيس الجمهورية، وعندما أبلغه أحد الضباط بعدم وجود رئيس حالي للبلاد انتابته حالة من الهياج وقام بإخراج سكين من بين طيات ملابسه وطعن الضابط في رقبته، وتم نقل الضابط في حالة خطيرة إلى المستشفى وضبط المتهم الذي أخذ يردد أنه «المهدي المنتظر».
مهدي البانجو
وفي يونيو 2012، ألقت الخدمات الأمنية المعينة لتأمين مبنى الإذاعة والتليفزيون، القبض على «مختار.م.ع»، عاطل مقيم بمحافظة الغربية، ادعى أنه «المهدي المنتظر»، وبحوزته 8 سجائر بداخلها نبات البانجو المخدر، بعد وقوفه أمام «ماسبيرو» ممسكًا بلافتة كبيرة مدّون عليها: «بسم الله الرحمن الرحيم، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ألم تلك آيات الإله الكريم، من حصنه الله بحصانته متقدرش تحاربه، ولا تقدر تجاريه بالأسلحة، ولا بالأجهزة، أنا المهدي المنتظر، الخليفة لله على أرضه»، وبدأ يتحدث بعبارات غير مفهومة، وهدد من يقترب منه بحجة أنه لا يمكن المساس به أو إصابته بسوء لأنه محصن من عند الله.
مهدي الطوناب
وفي نوفمبر 2012، تلقت مديرية أمن أسوان بلاغًا من أهالى قرية «الطوناب»، يفيد بإدعاء شخص يُدعى أحمد محمود أبو الحجاج، وشهرته أحمد الطايفي، 40 سنة، أنه «المهدي المنتظر»، ودعوته للمواطنين بترك صلاة الجمعة وصلاتها في المنزل، وإيجاز تبادل الزوجات، ونشر أفكار مخالفة لتعاليم الدين، وأنه بدأ في نشر أفكاره، والتأثير على بعض المواطنين، الأمر الذي أدى إلى اتباع بعض أهالي القرية له وخاصة قبيلته.
موظف الأوقاف
محمد أحمد عبد العظيم 44 سنة، موظف سابق بوزارة الأوقاف، حاصل على معهد فني تجاري، زّعم في أغسطس 2014 أنه «المهدي»، وأُلقى القبض عليه وإثنين آخرين أثناء تواجدهم أمام بوابة 4 بقصر الاتحادية، وبحوزتهم علم لونه أسود ومدّون عليه عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» باللون الذهبي والمعروفة براية العقاب.
سائق التوك توك
في فبراير الماضي، قررت نيابة قصر النيل، إيداع سائق «توك توك» بمستشفى الأمراض النفسية، لبيان سلامة قواه العقلية بعدما ادعى أنه «المهدي المنتظر» وتظاهر بـ«توك توك» بميدان التحرير، ورفع لافتات ضد الدولة.
مهدي قليوب
وفي مايو الماضي، شهدت مدينة قليوب جريمة قتل بشعة، أدعى فاعلها أنه «المهدي المنتظر»، وقتل جاره بـ10 طعنات، وعندما تدخل الأهالي لإنقاذه أصاب 3 آخرين منهم بعدة طعنات بينهم شقيقه، وبمناقشة المتهم في التحقيقات أخذ يُهذي بكلمات غير مفهومة منها «أنا قاتل الشيطان، أنا المهدي المنتظر».
الشيخ ميزو
وخرج علينا اليوم الأحد، محمد عبدالله نصر الشهير بـ«الشيخ ميزو»، زاعمًا أنه «المهدي المنتظر»، مطالبًا السنة والشيعة وشعوب الأرض بمبايعته، وقال عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بيان هام.. أعلن أنني أنا الأمام المهدي المنتظر (محمد بن عبد الله) الذي جائت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلًا وأدعوا السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة لمبايعتي وذلك مصداقا للحديث القائل».
وأضاف: «روى أبو داود (4282) - واللفظ له -، والترمذي (2230) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي - أَوْ : مِنْ أَهْلِ بَيْتِي - يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود».
وقال «نصر»، في تصريحات لـ«التحرير»، إنه اكتشف أنه المهدي المنتظر، بإحياء من المولى عز وجل بدلالات معينة، مضيفًا أنه سيقوم بجولات في جموع بلدان العالم الإسلامى من أجل نشر المحبة والتسامح، لافتًا إلى أنه سيزور مشيخة الأزهر بصفته المهدي المنتظر، ومؤسسات دينية أخرى من أجل العمل على نشر مبادئ وتعاليم الشريعة الإسلامية.
كما أكد أنه استدل على أنه «المهدي» من الحديث الشريف، الذي رواه أبو داود، عن عبد الله بن مسعود عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلًا مني، أو: من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت ظلمًا وجورًا»، وصححه الألباني، مشددًا على أن اسمه واسم أبيه على اسم النبي ووالده، وأنه استشعر بدلالات وإيحاءات ربانية بأنه «المهدي».