سيرة الفنّان أحمد سلمان والحديث عن الأغنية السياحيّة

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 متابعة المدى
عُدّ من رواد الاغنية البغدادية السبعينية، الفنان أحمد سلمان، كما انه عرف برائد الاغنية السياحية، بل انه الوحيد الذي تميز بها وتواصل معها على الرغم من انه غنى الالوان الاخرى، في جلسة خاصة يتحدث عدد من المختصين بمجال الاغنية العراقية عن الفنان أحمد سلمان، خلال جلسة اقيمت على قاعة شناشيل في المركز الثقافي البغدادي صباح يوم الجمعة الفائت في شارع المتنبي.بدأت الجلسة بمحاضرة للخبير في مجال الاغنية العراقية والتراثية فلاح الخياط الذي تحدث عن المجال الذي عمل عليه سلمان قائلاً " إن الغالبية ظنوا ان احمد سلمان عمل على الاغنية السياحية فقط ولكن عن لسان أحمد سلمان نفسه سنجده عمل على الاغنية العاطفية والوصفية والخاصة بالاطفال والوطنية والدينية، وقد قدم الفنان كل هذه الاغاني التي هي بحدود 500 أغنية خلال الستين عاما التي أمضاها في الفن وغنى منها 150 أغنية ،أما البقية منها فأعطاها لمطربين آخرين."أحمد سلمان من مواليد 1932 بغداد / الشورجة، وترعرع فيها وأحبها وهو مصلاوي الاصول، يذكر الخطاط قائلاً "بدأ سلمان الغناء كهاوٍ في عمر العاشرة، وقد ذهب للدراسة في لبنان حيث أرسله والده لإكمال دراسته هناك حتى يكون طبيبا ولكنه رجع اليه كما ذكر ذات لقاء وفي يده حقيبة وبالاخرى آلة العود،فسأله اين شهادتك؟ فقال له: هذه هي شهادتي."عام 1955 قدم أحمد سلمان اولى اغنياته السياحية التي عرفت باسم (يللا ويانا.. للمصيف يللا) .ويذكر الخطاط " ان انطلاقة سلمان كانت بدخوله الاذاعة عام 1948، حيث تعامل مع الفطاحل من كبار الملحنين والمطربين والشخصيات الفنية المعروفة آنذاك أمثال محمد القبانجي وداخل حسن وحضيري أبو عزيز وناصر حكيم وعزيز علي، ويبدو انه فكر في طريقة أخرى ليواكب هؤلاء ويقف معهم، فانلطق بغناء هذا اللون وهو السياحي." مُشيراً الى " ان سلمان كان مُكلفاً في ذلك الوقت بتقديم الالحان لمؤلف الاغنيات السياحية فقط، وان يعطيه فكرة لأغنية وقد تعامل مع شعراء عديدين أمثال ستار القباني الذي كتب له اغنية عن مدينة الحبانية دون ان يشهدها ولكنه اعتمد على الوصف الجميل لأحمد سلمان للمدينة." اختتمت الجلسة بتقديم بعض الاغنيات التي قدمها أحمد سلمان سواء بصوته أو لحنها لمطربين آخرين.

شارك الخبر على