مبعوث أوروبي سابق حكومة عبد المهدي لا تختلف عن سابقاتها

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 ترجمة: حامد أحمد
يقول مبعوث الاتحاد الأوروبي السابق للعراق ستروان ستيفنسون، في مقالة نشرها على موقع UPI الأميركي انه إذا لم يكن هناك تغيير حقيقي في توجه الحكومة الجديدة ومنهجها عن الحكومات السابقة فسينتهي بها الحال حيث ما بدأت . وستيفنسون هو مبعوث للاتحاد الاوروبي للفترة مابين 2009 – 2014 ورئيس الجمعية الاوروبية العراقية للحرية حالياً، وباحث في شؤون الشرق الاوسط.ويضيف ان رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي تقدم بوعد شبيه بوعد سلفه حيدر العبادي بإنتاج كابينة وزارية من أشخاص تكنوقراط ولكن ما تم طرحه من مرشحين لايعد تغيراً عن طبيعة تشكيل الحكومات السابقة. حيث ان ائتلاف الاحزاب التي ساعدت في دعمه لتولي منصب رئاسة الوزراء كل منها يطالب بحصته من المناصب الحكومية ويتنافسون في ما بينهم للظفر بالمناصب الوزارية الرئيسة .ويقول الخبير الاوروبي، ستيفنسون، إن غالبية مرشحي الكابينة الوزارية مرتبطون بأحزاب وسيكون ولاؤهم لتلك الاحزاب لتحقيق مصالح خاصة أكثر مما سيسعون من أجل مصالح الدولة، مشيراً إلى أن عدم قدرة عبد المهدي على الالتزام بوعده الذي طرحه قبل انتخابه يكشف ضعفه كقائد .ويعتبر العراق الآن رابع أكبر منتج للنفط في العالم بسعة إنتاجية تصل لأكثر من 4.78 مليون برميل باليوم مع توقعات بزبادة معدل الإنتاج الى 7.5 مليون برميل باليوم بحلول العام 2024. ولكن بسبب الفساد المستشري للقادة السياسيين المتعاقبين للعراق قد تركوا البلاد دون أن تتنعم بهذه الثروة. انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وتردي البنى التحتية والرعاية الصحية وخراب منظومة الصرف الصحي وشح المياه وتلوثه ماتزال قائمة الى اليوم حتى في البصرة التي تعدّ مصدر هذه الثروة .من جانب آخر يتوقع الباحث الأوروبي استمرار الخلاف المضطرب بين بغداد وأربيل وكذلك التوتر الطائفي السني الشيعي، مشيراً الى أن إيران ستمضي في توسيع نفوذها في البلاد للسيطرة على الحكومة أيضا. تبعات ذلك ستكون في عدم تشجع الشركات الاجنبية للاستثمار في العراق .ويقول ستيفنسون إن المبعوث الأميركي للعراق، بريت مكغورك لم يكن موفّقاً في محاولاته للحد من نفوذ إيران في العراق حيث ركز على خيار تسوية بين مصالح الولايات المتحدة وإيران في البلد، مشيراً الى أن على حكومة الولايات المتحدة أن تقف بحزم ضد التدخل الإيراني في العراق وأن تخبر الحكومة العراقية بأنها لاتستطيع المناورة بين الولايات المتحدة وإيران، وأنها إذا تريد الدعم السياسي والعسكري الأميركي فإنه يتوجب عليها الوقوف بوجه التدخل الإيراني.العراق يعتبر هدف إيران الاول للهيمنة عليه ولهذا يتوجب على الولايات المتحدة أن تعتبر منع إيران من تحقيق هذا اللهدف أولوية عاجلة.

شارك الخبر على