أجور الفنانين في أول أدوارهم الساحر ٤ جنيهات وصبحي «٥».. وحلمي «المفاجأة»

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

دائمًا ما يلجأ الفنانون في بداية مشوارهم إلى أدوار صغيرة بمقابل مادي قليل، لكن تظل تلك اللحظة مخلدةً في ذاكرتهم، لحظة بداية تحقيق الذات والخطوة الأولى في عالم الفن.

وفي هذا التقرير، نرصد أجور بعض الفنانين في بداية ظهورهم.
 

محمود عبد العزيز

خلال مداخلة له مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الراحل محمود عبد العزيز، الذي وفاته المنية مؤخرًا، «بدأ من الصفر، حيث أنه تقاضى أجر 4 جنيهات فقط في أول عمل فني له مع نور الدمرداش في مسلسل الدوامة».

أحمد حلمي

وفي حوار أجراه الناقد الفني طارق الشناوي، ووضعه في كتابه «حلمي .. خارج السرب»، الذي صدر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لدورته الـ 38، قال الفنان أحمد حلمي، إنه «بعد إنتهاء فترة خدمتي في الجيش كملت مرة أخرى في عمل الدعاية والإعلان وعملت في التليفزيون في برنامج للأطفال اسمه (لعب عيال)، وشاهدني المخرج شريف عرفة في البرنامج وكلمني عام 1999، وكان المسلسل الأول الذي شاركت فيه بالتمثيل عام 1994، وقالي أحمد إحنا عندنا فيلم عاوز أعملك كاستينج فجلست أمام الكاميرا فطلب مني أن أغني فغنيت ثم قال لي غنيها كوميدي، فغنيتها بطريقة مونولجيست، قالي تمام، وكان في خيالي أن أقدم مشهدين أو ثلاثة ولكني وجدت مساحة كبيرة وأخذت 5000 جنيه وقتها».

يُضيف «حلمي»: «كانت قبل هذا الموقف بشهر تقريبًا والدة صديقي قرأت لي الفنجان وقالتلي سوف يأتيك ورقة صغيرة لا ترفضها، فمرّ الوقت وكلمني شريف، فجاء في ذهني موقف والدة صديقي وما قالته، وقالولي عاوز كام، قلت 15 ألف جنيه، قالولي الدور ميزانيته 5000 جنيه فقط، وافقت ومضيت العقد، ثم أخذت الإسكريبت كي أقرأه، وكان فيلم (عبود على الحدود) وبدأت رحلتي مع السينما».

بيومي فؤاد

قال الفنان بيومي فؤاد، خلال حوار له مع الإعلامي عمرو الليثي، ببرنامج «بوضوح»، عبر فضائية «الحياة»، 20 يوليو الماضي، إنه «ظلم نفسه كثيرًا، محدش ظلمني، أنا كسول وفضلت اشتغل مسرح كتير وده لا يقدم شهرة»، موضحًا أن أول أجر تقاضاه كان «750 جنيه» سنة 1997، نظير تأديته دور في عمل مسرحي.

عايدة رياض

في يناير الماضي، خلال حوار لها مع الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، مقدمة برنامج «صاحبة السعادة»، عبر فضائية «سي بي سي»، كشفت الفنانة عايدة رياض، عن أول أجر تقاضته من خلال عملها بفرقة رضا للفنون الشعبية، قائلةً: «كان 15 جنيه، كنت بدي لماما منهم 10 جنيه وأنا أخد 5»، موضحةً أن هذا المبلغ كان كبيرًا جدًا في هذه الفترة، لافتةً إلى أن عمرها حينها كان لا يتجاوز الـ14 عامًا، وكانت في فترة الإعدادية، موضحةً أن الفرقة كانت ستسافر في جولة لمدة 6 أشهر لأوروبا الشرقية، واحتاجت أن تصطحب معها فتيات صغيرات حتى يكن بديلات للراقصات الأساسيات إذا ما حدث لهن شيء.

طلعت زكريا

قال الفنان طلعت زكريا، إن أول أجر تقاضاه كان «100 جنيه»، عن مشاركته في مشهدين بفيلم «ملائكة الشوارع»، 1985، مع آثار الحكيم وممدوح عبد العليم، موضحًا أنه حينها كان طالبًا في معهد السينما، لذا اشترى بالمبلغ ملابس تخفيفًا عن كاهل والده، وذلك خلال حوار له مع الإعلامية راغدة شلهوب، ببرنامج «100 سؤال»، عبر فضائية «الحياة»، أبريل الماضي.

محمد منير

أكد الفنان المصري محمد منير، أن هناك العديد من الشخصيات الفنية التي أثرت في مشواره الفني ومن بينها الموسيقار كمال الطويل، والملحن بليغ حمدي، وكذلك المخرج يوسف شاهين، معترفًا أنه يدين بالفضل للأخير، والذي أعطاه 700 جنيه كأجر له في أول فيلم معه، ولكنه بعد ذلك استطاع أن يجني الآلاف من أغنية «حدوتة مصرية»، التي حققت نجاحًا كبيرًا، وذلك خلال حوار له مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر»، عبر فضائية «MBC مصر».

مي عز الدين

قالت الفنانة مي عز الدين، خلال برنامج «100 سؤال»، في فبراير الماضي، إن أول أجر لها كان 21 ألف جنيه في فيلم «رحلة حب»، مع الفنان محمد فؤاد، مشيرة إلى أنه صنع لها بداية كبيرة كوجه أول، موضحةً أن أجرها في مسلسل «أين قلبي» مع الفنانة يسرا، كان 5 آلاف جنيه، قائلةً: «مهنة التمثيل الداخل فيها زي الخارج، ومفيش حاجة بتفضل، وأنا أفشل دائمًا في إدخار الأموال، ولو عاوزة اشتري حاجة معينة لازم اشتريها، مهما كان ثمنها أو قيمتها، وأغلى شنطة اشتريتها كانت بـ10 آلاف دولار».

رانيا يوسف

الفنانة المصرية رانيا يوسف، كشفت المبلغ الذي تقاضته  نظير تقديمها أول أعمالها الدرامية مسلسل «عروس البحر»، عام 1993، وقالت: «تقاضيت حينها مبلغ 1500جنيه وأنفقت المبلغ كاملًا على ملابسي».

أحمد شيبة

وفي حوار له مع «CNN عربية»، فبراير الماضي، فجّر المطرب الشعبي أحمد شيبة، صاحب أغنية «آه لو لعبت يا زهر»، مفاجأة كبيرة، بحصوله على 300 جنيه فقط مقابل ظهور الأغنية في فيلم «أوشن 14»، قائلًا: «الأغنية نجحت لأنها ظهرت في فيلم سينمائي، والفيلم قدّم لها شهرة جيدة بسبب الدعاية، بالإضافة الى أن كلماتها ولحنها على مستوى جيد، وجاءت في وقت مناسب للجمهور، بل أرى إنها كانت أفضل من الفيلم نفسه، وكانت أحد أسباب نجاحه، وبالرغم من ذلك لم أحصل على حقي منها، وكل ما حصلت عليه من الأغنية في الفيلم 300 جنيه فقط، هي فلوس أكل الناس التي كانت معي خلال  تصوير الأغنية في الفيلم، ولم أحصل على أجر أساسًا، كل ما استفدت منها هو حب الناس فقط لا غير، وهذا فضل كبير، بعدما تحدث معي المنتج محمد السبكي، وطلبني للمشاركة في الفيلم بالأغنية، ووافقت لأني لم أشترك من قبل في السينما، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا».

آثار الحكيم

تقول الفنانة آثار الحكيم: «أتذكر أول أجر في حياتي، وفي الحقيقة المبلغ لم يكن كبيرًا، لكنه كان بالنسبة لي أهم من كنوز الدنيا، ولم يكمل المائة جنيه، وبالتحديد كان 80 جنيهًا، وهذا المبلغ كان مقابل أول عمل لي في التمثيل، وهو وقوفي على خشبة مسرح الجامعة في كلية الإعلام، أثناء دراستي، وأتذكر جيدًا وقتها أنني أخذت المبلغ أنفقته على الملابس والأكسسوارات بالكامل»، نقلًا عن موقع «لها».

أحمد الفيشاوي

أحمد الفيشاوي يذكر: «أول أجر تقاضيته في حياتي، بعد خوضي تجربة التمثيل واعتباره المجال الأساسي بالنسبة إليّ، والمهنة التي سوف أتخصص فيها، كان 150جنيهًا، وكنت مازلت طفلًا صغيرًا، وذلك مقابل مشاركتي في بطولة فيلم (المرشد)، ورغم أن هذا المبلغ كان صغيرًا جدًا، إلا أنني لم أتسلّمه نقدًا بل في هيئة لعبة قطار جميل، أهداها لي الفنان محمود الجندي الذي كان مشاركًا في إنتاج الفيلم».

حسن يوسف

القدير حسن يوسف يقول: «أول أجر تقاضيته في حياتي مقابل عملي في الفن كان 50 جنيهًا، وذلك مقابل مشاركتي في فيلم (إمرأة حائرة) أمام الفنانة القديرة شادية عام 1959، ووقتها فرحت بالمبلغ كثيرًا، وكان مبلغًا مناسبًا جدًا، أخذت المبلغ ونزلت إلى منطقة وسط البلد، وهي التي كان يوجد فيها أكثر المتاجر المتخصصة في الملابس والموضة والشياكة، واشتريت أزياء للشخصية التي ألعبها في الفيلم من محلات (كليبر)، وكانت الأكثر شهرة في مصر وقتها».

محمد صبحي

أما الفنان محمد صبحي، يقول: «كنت أعمل وأنا تلميذ في المدرسة في المسرح، أساعد الجمهور في الجلوس على مقاعدهم، وكنت أنصرف مسرعًا حتى لا يعطيني أحد منهم بقشيشًا أو غيره، وبعدها تحوّلت للعمل في المسرح، أقوم بقطع تذاكر حفلات السيدة أم كلثوم، وكنت أقوم بتجميع راتبي وهو عبارة عن خمسة جنيهات لأقوم بشراء تذكرة لحضور الحفلة والجلوس على كرسي خاص مثل كل الضيوف، ولا أكتفي بالمشاهدة مع العمال أو وراء الكواليس، وفي مرة، حضر ضيف لكوكب الشرق من الخليج، وكانت قد نفدت التذاكر ورفضت التنازل عن التذكرة الخاصة بي أو بيعها، إلى أن طلبتني السيدة أم كلثوم، وبعد رفض شديد أقنعتني وقالت لي سوف أختار لك موقعًا رائعًا بجانب خشبة المسرح لتراني عن قرب وكأني أغني لك بمفردك، وقامت بمنحي هدية عبارة عن 50 جنيهًا، وهذا المبلغ لن أنساه طبعًا كما لا أستطيع أن أنساها»، حسبما ذكر لموقع «لها».

إلهام شاهين

تقول إلهام شاهين: «أتذكر أن أول أجر في حياتي الفنية كان عبارة عن 70 جنيهًا، وكان عبارة عن راتب شهري مقابل مشاركتي في مسرحية «حورية في المريخ»، وكان يقوم بالبطولة وقتها الفنان حسين الشربيني، وظللت أبحث عن شيء قيم لأقوم بشرائه بأول مبلغ أتقاضاه في حياتي، وبالفعل ذهبت بصحبة والدتي رحمها الله واشتريت خاتم ذهب مازلت أحتفظ به حتى الآن، وأعتبره من بين أشيائي الثمينة».

رزان مغربي

اللبنانية رزان مغربي، تقول أيضًا: «لم يتجاوز عمري السبعة عشر عامًا عندما حصلت على أول أجر، وكان مقابل مشاركتي في تقديم برنامج تلفزيوني، بصراحة لا يمكن أن أنسى ذلك اليوم الذي حصلت فيه على 700 دولار أميركي بعد توقيعي العقد مع إحدى القنوات اللبنانية، حينها سيطرت عليَّ حالة من السعادة لا يمكن وصفها، لكني لم أفكر كثيرًا فيما يمكن فعله بهذا المبلغ، إذ قررت شراء هدية لوالدتي، التي تعتبر أعظم إنسانة في حياتي. فهي حرصت على دعمي لدخول مجال الإعلام، وقدمت النصائح لي باستمرار، لذلك قررت أن أقدم لها ساعة يد، شعرت بأنها أقل ما يمكن أن أقدمه لهذه الإنسانة التي مازالت تساندني وتدعمني في كل خطوة فنية أتخذها».

غادة رجب

أما الفنانة غادة رجب، تقول: «بدأت مشواري الفني وعمري ثماني سنوات، من خلال المشاركة بإحدى المسرحيات، وقدمت مجموعة من الأغاني، ورغم أن والدي شارك في الإشراف على المسرحية، إلا أنه حرص على إعطائي خمسين جنيهًا، مؤكداً أنه الأجر الذي استحقه بعد المجهود الذي بذلته في هذا العمل الفني، ولا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا المبلغ، الذي قررت أن أشتري به مجموعة من الألعاب والحلويات للاحتفال بهذا الحدث المميّز».

 

إيهاب توفيق

الفنان إيهاب توفيق، يذكر: «أول أجر حصلت عليه كان منذ أربعة وعشرين عامًا، وذلك بعد إصدار ألبومي الأول (إكمني)، عام 1990، وبعده شاركت في إحياء حفلة زفاف في القاهرة وحصلت على 600 جنيه، إلا أن تكاليف أجهزة الصوت وأجر الفرقة الموسيقية بلغ 580 جنيهًا، وبذلك لم يتبق لي سوى عشرين جنيهًا فقط، ودفعتها لسائق التاكسي الذي قام بتوصيلي إلى منزلي، ورغم أنني لم أستفد من أول أجر، إلا أنني لا يمكن أن أنسى شعوري وقتها، فقد سيطرت عليَّ حالة من السعادة وتأكدت أن تحقيق حلم النجومية والشهرة لن يأتي بسهولة».

شارك الخبر على