وزير يمني يأمل صمود هدنة الـ٤٨ ساعة من أجل إيصال المعونات

ما يقرب من ٩ سنوات فى قنا

الدوحة في 20 نوفمبر /قنا/ أعرب وزير السياحة اليمني الدكتور محمد عبد المجيد قباطي عن أمله أن تصمد الهدنة التي أعلنتها قيادة قوات التحالف أمس ولمدة 48 ساعة، وذلك من أجل فك الحصار عن مدينة تعز وإيصال المعونات إلى سكانها المحاصرين.

وأعرب قباطي ، في تصريحات خاصة عبر الهاتف من عدن لوكالة الأنباء القطرية " قنا" ، عن أمله في أن تشهد الساعات المقبلة مؤشرات ايجابية على ثبات الهدنة ووقف إطلاق النار من أجل فك الحصار عن مدينة تعز وإيصال المعونات الى سكانها المحاصرين لكي تخطو الشرعية في اليمن خطوة جديدة وينال الانقلابيون الهزيمة التي يستحقونها.
وأكد أن الحكومة اليمنية تقبل بأي ترتيبات لوقف إطلاق النار لكن هناك (سبع) هدن سابقة ثبت من خلالها أن هدف ميليشيا الحوثي وعبدالله صالح هو للاستراحة والتقاط الأنفاس وتجديد امكانياتهم العسكرية والبشرية ومن ثم معاودة القتال من جديد، حيث أعرب عن تخوفه من انهيار اتفاق الهدنة الحالي وفقا للمؤشرات على أرض الواقع والخروقات المستمرة من قبل الحوثيين.
وجدد الوزير التزام الحكومة اليمنية الشرعية بالحفاظ على مقدرات الشعب اليمني - قدر الامكان - ووقف نزيف الدماء وتحقيق السلام والوئام وفق مخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.
وفي حال فشل الهدنة الحالية ، قال وزير السياحة اليمني :"هناك توجه جاد لدى الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لحسم الأمور لصالحهم خاصة وأن قوات الشرعية لم يبق بينها وبين دخول صنعاء سوى 35 كيلومترا فقط وعندها ستتغير الأمور بشكل كبير لصالح القوات اليمنية".
وأكد الوزير أن الحكومة اليمنية أعادت بناء القوات المسلحة وتعزيز قدراتها على أسس وطنية متينة بعد أن عاشت لسنوات وفقا لقواعد تعامل وأسس طائفية في عهد الرئيس المعزول علي عبدالله صالح .
وحول تعاون الحكومة مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، قال قباطي :"إن مبعوث الأمين العام خلط بين مهمته ومهمة سلفه جمال بن عمر ، فقد كانت مهمة بن عمر هي ايجاد أسس للتوافق ولعب دور لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، في حين يجب على ولد الشيخ - حسب قول الوزير - البحث عن حلول لتطبيق القرار الأممي 2216 الخاص باليمن لا أن يبحث عن آليات جديدة للتفاوض مع الحوثيين ومن هنا يأتي الخلاف"، نافياً مطالبة الحكومة اليمنية بتغييره لكنها تطالبه بالالتزام بخطاب تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة كمبعوث لليمن.

من ناحية أخرى قال وزير السياحة اليمني الدكتور محمد عبد المجيد قباطي :" إن الحكومة تباشر مهام عملها من عدن وتقوم بجولات تفقدية في المدن المحررة مثل حضرموت ومأرب وسقطرى والمهرة للوقوف على احتياجات السكان والبدء في ازالة المعاناة عنهم وبناء قدرات الأمن في كافة المناطق المحررة".. لافتاً الى أن انتقال البنك المركزي اليمني إلى مدينة عدن ساهم إلى حد كبير من تمكين الحكومة على أداء واجباتها والتزاماتها تجاه الشعب اليمني في هذه الظروف.
 وأضاف :" إن الحكومة فجعت من مظاهر التدمير التي طالت كل شيء في المدن المحررة على أيدي قوات الحوثي وعلي عبدالله صالح ،والعبث الذي كانوا يتعاملون به مع مؤسسات الدولة طيلة الفترة الماضية والحاق أكبر ضرر بالبنى التحتية للطرق والموانئ وشرايين الدولة الاقتصادية ".
ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي وصالح تعمدوا تدمير كافة المدن التي مروا بها بشكل ممنهج بداية من البنية التحتية والمطارات والطرق والمباني، وهو الأمر الذي استوجب على الحكومة اليمنية أن تحاول إعادة اقتصاد البلاد للحياة مرة أخرى،والا سيكون البديل هو استيطان الحركات المتطرفة في اليمن كما كان يريد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأشار قباطي إلى أن مساهمة دول الخليج في إعادة وإعمار وتنمية اليمن تعد فرصة للشركات الخليجية لاقتحام مجال الاستثمار في سوق تبلغ طاقته 30 مليون نسمة هم عدد سكان اليمن، لافتاً الى أن تلك الخطوة ستعود بالنفع على اليمن وعلى اقتصاديات دول الخليج على حد سواء.
وأعرب الوزير اليمني عن ثقته في أن دول مجلس التعاون سيلمسون أهمية تعزيز قدرات الدولة اليمنية عبر بوابة البناء والتعمير واعادة ما تم هدمه خلال الحرب.

شارك الخبر على