ألمانيا.. الوجهة السياحية الأولى للعمانيين في أوروبا

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

مسقط - شتعد ألمانيا الوجهة السياحية الأشهر للعمانيين لقضاء الإجازة فيها، والسبب يعود إلى انخفاض الأسعار فيها، وسرعة إنجاز التأشيرات السياحية.إضافة إلى أن المدن الألمانية مثل فرانكفورت وميونخ قريبة من الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا وهولندا وسويسرا والنمسا وبلجيكا.وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن ألمانيا هي الوجهة الأولى للعمانيين تليها كل من هولندا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.ووفقا للمعلومات عن تأشيرات الدخول المنصوص عليها في معاهدة شنجن -وهو موقع يعنى بإصدار التقارير عن التعديلات في أنظمة اتفاقية شنجن الخاص بدول الاتحاد الأوروبي- شهدت السفارة الألمانية في عُمان طلب تأشيرات بلغ عددها 9420 في العام 2017، والتي تظهر انخفاضا بسيطا عن العام 2016، حيث بلغ عددها 10231 طلبا.من بين هذه الطلبات تم إصدار 8988 تأشيرة بنجاح، منها 95.9 في المئة تأشيرات دخول مزدوج، والتي تسمح بدخول متكرر لمنطقة شنجن، بينما تم رفض 315 طلبا.وفي المقابل فإن السفارة الهولندية في عُمان تلقت 8477 طلب تأشيرة وتم إعطاء 8111 منها بنجاح وعلى الأغلب كان 99.9 % من هذه الطلبات هي طلب تأشيرة دخول مزدوج، بينما تم رفض 296 طلبا.كما تلقت فرنسا أعدادا مماثلة لطلب التأشيرات بلغت (8374)، منها فقط 65 % تأشيرة دخول مزدوجة، حيث منحت السفارة الفرنسية 7667 طلب تأشيرة، بينما رفضت 608 طلبات أخرى.وقام المسؤولون في إسبانيا بمنح تأشيرات الدخول لـ 7078 طلبا من أصل 7318 طلب تأشيرة تلقتها السفارة، والمفاجئ أن فقط 19.9 % من هذه الطلبات كانت تأشيرات دخول مزدوج.بينما السفارة الإيطالية تلقت طلبات أقل، حيث تلقت السفارة 1997 طلبا تم منح 1964 منها. و99.9 % من هذه الطلبات كانت طلب تأشيرة دخول مزدوجة.وفي المجمل فإن سفارات منطقة شنجن في عُمان تلقت ما بلغ مجموعه 35586 طلب تأشيرة، منحت ما نسبته 74.18% طلب تأشيرة دخول مزدوجة، وكان من بينها 202 طلب تأشيرة إقليمية، بينما تم رفض 1322 طلبا، أي أن 3.71 % فقط من الطلبات تم رفضها. وصرح رني جونسون، المدير التنفيذي لشركة بركة للسياحة والسفريات، أنه على مرور السنوات زاد عدد السياح العمانيين في فترة الإجازة، وهذه الأعداد ترتفع بوتيرة منتظمة، وكانت ألمانيا الوجهة الأولى للمقيمين والمواطنين العمانيين، ومما ساهم في رفع العدد هو العلاقات التجارية بين البلدين والعلاج الطبي الذي تقدمه ألمانيا، والذي يعد أحد العوامل المساهمة في رفع عدد السائحين القاصدين لألمانيا.يستخدم السياح مطاري فرانكفورت وميونخ للهبوط، وبعد ذلك يزورون الوجهات السياحية الأخرى في أوروبا.شامفيل بايج، مدير العمليات في شركة بوينت للسفريات قال: إن "التسهيل في الإجراءات دفع العمانيين للذهاب إلى ألمانيا كمحطة رئيسية ومن ثم ينطلقون من هناك إلى الأجزاء الأخرى من أوروبا. وأضاف أن تقديم الطلب في السفارة الألمانية سهل جدا ويختصر الوقت، وينجز بسرعة بحيث تستطيع الحصول على التأشيرة في غضون أربعة أيام، بينما السفارات الأخرى قد يستغرق استخراج التأشيرة فيها ما يقارب 15 يوما.واستدرك قائلا: إن متطلبات الدخول إلى ألمانيا أسهل بكثير مقارنة مع الدول الأخرى، العمانيون يفضلون الهبوط في ميونخ لأن إمكانية الدخول إلى النمسا من خلالها يكون سهلا.كما أن السياح العمانيين يأتون إلى ميونخ ويقضون عدة أيام ومن ثم يذهبون إلى جارميسك، حيث يقع قصر جلالة السلطان، حيث يرغب الكثيرون في رؤيته، وبعد ذلك يقودون أو يستقلون القطار في النمسا ويعودون إلى ميونخ مرة أخرى بالطائرة لأن أسعار التذاكر تكون أرخص".وأضاف بيج: "أسعار الرحلات المباشرة إلى ميونخ مناسبة جدا، لهذا السبب السياح يهبطون في ألمانيا ومن ثم ينطلقون إلى دول شنجن الأخرى، وبعض الناس يسافرون إلى فرانكفورت لأن أسعار التذاكر متقاربة مع ميونخ".العمانيون الذين سبق وأن زاروا أوروبا ومكثوا فيها يشاركون تجاربهم والأسباب التي دفعتهم لاختيار ألمانيا كوجهة سياحية ونستعرض هذه التجارب فيما يلي:أحمد المعمري والذي سبق وأن عاش فترة في ألمانيا يقول: "أفضل مكان في ألمانيا بالنسبة لي هو فرانكفورت، لأن كل المدن الأوروبية تغلق في الليل باستثناء فرانكفورت، فرانكفورت مدينة كبيرة والناس دائما يرحبون بالتحدث إليك ويقضون وقتا ممتعا معك، الجميع يعرض عليك المساعدة، وهذا ما يجعل الأمر صعبا حين يحين وقت العودة إلى الوطن".وأضاف المعمري: "أحد أهم عوامل الجذب التي تدفع العمانيين لزيارة ألمانيا هو زيارة قصر جلالة السلطان قابوس بن سعيد في ضواحي مدينة ميونخ، وذكر المعمري أنه أخذ والديه لزيارة القصر أثناء زيارتهم ألمانيا".وأضاف أن هذه المنطقة تعج بالزائرين العمانيين، حتى لو لم تكن تجيد التحدث بالألمانية، كل ما عليك قوله لسائق سيارة الأجرة أنك ترغب الذهاب إلى قصر السلطان قابوس، وسيفهك مباشرة.ويشهد مطار فرانكفورت زيارة عماني واحد على الأقل في اليوم وهذا ما لاحظته عندما كنت أستقبل الطلبة العمانيين الذين يأتون للدراسة.أما سلطان الجنيبي، يسكن في الحدود الغربية لألمانيا والتي قال: "إن مدينة اكين وضعها جيد، ولها حدود مع كل من فرنسا ولكسمبورج وبلجيكا وهولندا، لذلك بإمكانك الذهاب إلى أمستردام ورؤية المدينة والعودة مرة أخرى إلى أكين والذهاب إلى بروكسيل في اليوم التالي. وفي اليوم الذي يلي ذلك بإمكانك الذهاب إلى لكسمبورج، ويمكنك السفر إلى مدن أخرى من ألمانيا بكل سهولة مثل مدينة أسن وديسلدورف ودورتموند وكولونيا وهذا مناسب جدا للأشخاص الذين يرغبون في زيارة أماكن عدة في غرب أوروبا.الجدير ذكره أن اتفاقية شنجن، والتي تم التصديق عليها في 1995، هي اتفاقية تتيح إلغاء تصاريح السفر للأشخاص الذين يودون زيارة أحد دول الاتفاقية الـ26، بدلا من منح تأشيرات لكل دولة على حدة، السفارات والقنصليات للدول ذات الصلة قامت بإنشاء تأشيرات موحدة لكل هذه الدول، لتسمح بتسهيل الإجراءات وتسهيل التنقل بين هذه الدول.والدول الأعضاء في اتفاقية شنجن هي: النمسا وبلجيكا والتشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وهنغاريا وإيسلندا وإيطاليا ولاتفيا ولختنشتاين وليتوانيا ولوكسمبورج ومالطا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على