من الأشهر اليوم؟

مسقط - خالد عرابي«الرستاق» هي إحدى ولايات محافظة جنوب الباطنة، ومن أبرز ما يميزها أنها تتوسط سلسلة جبال الحجر أو نستطيع أن نقول في قلبها، كما تتميز الولاية بتنوعها الطبيعي المتمثل في وجود العديد من البيئات المختلفة ومنها: الصحراوية الصخرية والرملية والزراعية مما جعل منها واحة غنّاء للنخيل وقد قيل بأن عدد قراها يصل إلى 170 قرية كما لا تبعد عن العاصمة مسقط سوى 160 كلم فقط.. زارها مؤخرا إبراهيم الهادي وحدثنا عنها.قلعة الرستاقفي البداية أكد الهادي على أن ولاية الرستاق تتميز بما يتميز به كثير من ولايات السلطنة من ثراء المعالم التاريخية البارزة وأهمها القلاع والحصون، وقال: تعتبر قلعة الرستاق هي المعلم الأبرز والأكثر شهرة في الولاية وذلك نظرا لأهميتها التاريخية، والنمط أو التراث المعماري المتميز الذي بنيت به، وقد قيل لنا بأن تاريخ إنشاء القلعة يعود إلى الفرس الساسانيين قبل العام 650م، وتتكون من الطابق الأرض وطابقين علويين ومن أبرز معالمها الأبراج الموجودة بها وعددها 4 أبراج، كما تضم القلعة 10 مدافع البعض منها فوق الأبراج والبعض في ساحة القلعة كما تمتلك القلعة 4 أبواب شهيرة وهي: اليعاربة والوسطى والعلعال والسرحة.حصن الحزموأضاف الهادي قائلا: ربما يأتي بعد القلعة من حيث الشهرة في الولاية حصن الحزم، فهو من أفضل الأماكن هناك ويشتهر بعمارته الجميلة المتمثلة في البوابات الخشبية الكبيرة كما وتتباين الأسقف داخل الحصن فلا يوجد سقف يشابه الآخر كما ويخلو من الأعمدة، ويقال بأنه ثالث حصن تم بناؤه في عهد أئمة اليعاربة خلال النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي ويتصف بالتحصين ويعكس حالة الاستقرار والازدهار. كما يوجد به عدد من أنفاق الهروب التي تم إنشاؤها لاستخدامها في أوقات الحصار والهزيمة كما يتفرد بوجود فتحات تم استخدامها لإلقاء المواد المغلية على العدو ويوجد به مدافع من الطراز البرتغالي القديم.حصن المنصوروأشار الهادي إلى أنه يأتي بعد ذلك حصن المنصور وهو من الأماكن السياحية البارزة هناك ويوصف بأنه أحد المعالم الحضارية الضاربة في القدم كما أنه تحفة معمارية. وتم إنشاؤه في عهد الإمام سعيد ابن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي في العام 1204م. وهو مبني من الصاروج والحصى الجبلي العماني وتزيّن جدرانه النقوش الإسلامية والكتابات التي توثق الأحداث التاريخية التي مرت بالماضي. ويتكوّن الحصن من ثلاثة طوابق وهي: الأرضي الذي يضم عددا من الغرف ومخزن للأسلحة وآخر لحفظ التمور، وبه بئر مياه. والطابق الثاني يحتوي على ست غرف، أما الثالث فيحتوي على غرفتين، كما يوجد بالحصن برجان: يقع الأول في الجهة الشرقية. أما الثاني فيقع في الجهة الغربية. كما يتميز الحصن بإطلالته على فلج المنصور حيث تجري به المياه لتسقي بساتين النخيل المحيطة بالحصن.عين الكسفةوأضاف الهادي قائلا: تشتهر السلطنة ومنها ولاية الرستاق بوجود العديد من ينابيع المياه ومنها عين الكسفة التي تعتبر واحدة من المعالم الطبيعية السياحية في الولاية وهي عبارة عن عدة عيون لمياه طبيعية تخرج منها المياه الكبريتية الساخنة بشكل مستمر وتصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية، وتعتبر مياهها علاجا طبيعيا لكثير من الأمراض ومنها: الروماتيزم والأمراض الجلدية. كما أن هناك عدد آخر من العيون ولكن ليست بشهرة عين الكسفة ومنها: عين «الزرقاء» وتقع بنيابة الحوقين، وعين «الحويت» وتقع بوادي بني عوف وعين «الخضراء» وتقع في وادي السحتن بخضراء بني غافر. كما يوجد بالولاية عدد من الشلالات والأودية مثل: وادي السحتن، وادي بني غافر، وادي بني عوف، وادي بني حراص، وادي بني هني، ووادي السيابيين.قرى الرستاقوأشار عبدالله الهادي إلى أنه من المعالم المختلفة الأخرى بالولاية «قرى الرستاق» والتي تعد بحق وجهة سياحية جميلة لمحبي الطبيعة وفيها تشعر بالراحة والاستجمام وتشتهر بالكثير من المساحات الخضراء من الزراعات وأشجار النخيل كما يوجد بها كثير من الوديان مثل وادي الحاجر.. كما أن هناك منطقة تسمى الخاضة وتبعد عن مركز الولاية حوالي 20 كلم وهي من المناطق السياحية الجميلة نظرا لما تتميز به من مقومات طبيعية غاية في الروعة وتشهد حركة سياحية نشطة لجمال طبيعة المنطقة والمناظر الخلابة ووفرة المياه التي تنساب بين واحات النخيل طوال العام والبرك المائية وأشجار النخيل والغاف والسمر والسدر. وقال: توجد في الولاية شلالات رائعة في وادي الحوقين ويذهب إليها كثير من الزوار لمشاهدتها وهي تنحدر وسط الصخور مع منظر الخضرة لتكون منظرا رائعا يستحق المشاهدة، كما يوجد العديد من الأفلاج مثل فلج الجنيبة والسعيدي وهناك العيون الطبيعية ومنها عين الخور والحمام والفنجا كما أن هناك الكهوف ومنها: كهف الشراديب وجوار حليس والمرصراصة.