غابوا عن شهادة «حسن»

أكثر من ٥ سنوات فى الشبيبة

موسكو - واشنطن - دمشق - وكالاتاستمات مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل عدم حضور زملائه من فرنسا وبريطانيا الإحاطة الإعلامية التي نظمت من قبل وفدي موسكو ودمشق حول الوضع في مدينة دوما السورية فلماذا استمات المندوب الأمريكي في ذلك؟يقول مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «أقول بصراحة -لم يحضر الشركاء الغربيون الإحاطة، فلم يكن هناك لا الفرنسيون ولا الأمريكيون ولا البريطانيون، وعلاوة على ذلك، لقد قد فعلوا كل شيء من أجل المقاطعة، أما مندوب الولايات المتحدة فقد «استمات» لإقناع حلفاء آخرين بعدم المشاركة في هذه الإحاطة». وأوضح شولجين، متابعا، أن سبب ذلك يعود إلى «خشيتهم من مواجهة الحقيقة، فهم يخشون رؤية «حسن» الصغير، الذي سيكشف أكاذيبهم» بحسب المندوب الروسي في المنظمة.هجوم دومانظمت يوم الخميس، في مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي إحاطة مشتركة مع الجانب الروسي والسوري بحضور شهود «الهجوم الكيميائي» المزعوم في مدينة دوما السورية، حيث شارك في الإحاطة الإعلامية 17 شخصا من الذين شهدوا الأحداث في دوما. من بينهم عائلة الطفل حسن دياب، المؤلفة من ثلاثة أطفال، والذي تحدّث عن كيف كان يغسل بالماء بعد «الهجوم الكيميائي» المزعوم.تقطع السبلمن جانب آخر قال عمال إغاثة ونازحون إن السبل تقطعت بآلاف السوريين على الحدود الأردنية مع سوريا ويوشك ما لديهم من غذاء على النفاد بعد قطع الطرق المؤدية إلى المخيم الذي يقيمون فيه وأوقف الأردن تسليم المساعدات.وشدد الجيش السوري حصاره في الركبان قرب الحدود الأردنية الشمالية الشرقية مع سوريا والعراق مما منع المهربين والتجار من توصيل الغذاء لنحو 50 ألفا يقيمون فيه أغلبهم من النساء والأطفال. وقال أبو عبدالله مسؤول المكتب المدني الذي يدير مخيم الركبان لرويترز «منذ أكثر من أسبوع تم قطع جميع طرق الإمداد باتجاه مخيم الركبان، الآن لا يوجد إلا بعض الكميات القليلة يأتي بها المهربين من الغذاء».وأضاف في اتصال هاتفي «المخيم بالون بأي لحظة ينفجر بسبب الجوع والمرض وقلة الغذاء وقلة المساعدات وإذا استمر الوضع على هذا الحال ستكون هناك مجاعة حقيقية». وفر عشرات الآلاف على مدى السنوات الثلاث الفائتة إلى المخيم من مناطق في سوريا يسيطر عليها تنظيم داعش استهدفتها ضربات جوية شنتها روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.ويقع مخيم الركبان قرب قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية. ويقع المخيم داخل ما يطلق عليها منطقة «عدم اشتباك» حددتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بهدف حماية قاعدة التنف من هجمات القوات الموالية للجيش السوري.وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل أراضي سورية وتقدم ملاذا آمنا في المنطقة لمعارضين تعتبرهم إرهابيين.ومنع الأردن منذ بداية العام تسليم أي شحنات مساعدات عبر حدوده ويقول إنه لن يكون مسؤولا عن توصيل المساعدات الآن بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة على الأراضي المحيطة بالمخيم.حياة الأطفال مهددةقال عمال إغاثة ومصادر دبلوماسية إن منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تضغط على الأردن للسماح بدخول شحنات عاجلة لمنع حدوث المزيد من الوفيات.وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنه بدون «إجراء حاسم» تتخذه الأطراف الصراع للسماح بدخول المساعدات وتسهيل ذلك فإن حياة آلاف الأطفال في المخيم ستكون مهددة.وقال المدير الإقليمي ليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيرت كابيليري في بيان «الوضع بالنسبة لمن يقدّر عددهم بنحو 45 ألف شخص -منهم العديد من الأطفال- سيزداد سوءا في شهور الشتاء الباردة التي تقترب سريعا، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة عن درجة التجمد في الظروف الصحراوية الصعبة».وقال كابيليري إن رضيعين آخرين توفيا بالفعل في آخر 48 ساعة. ويقول عمال إغاثة داخل المخيم إن امرأة توفيت كذلك هذا الأسبوع.ويريد الأردن من الأمم المتحدة وروسيا ممارسة ضغوط على دمشق لمنح التصريح الكتابي المطلوب للسماح بوصول الإمدادات إلى مخيم الركبان من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الفترة الأخيرة إن بلاده، التي تتحمّل بالفعل عبء مئات الألوف من اللاجئين الفارين من سوريا، لا يمكن تحميلها مسؤولية توصيل المساعدات للمخيم.وتعتقد مصادر دبلوماسية غربية أن حصار المخيم يأتي في إطار جهود للحكومة السورية تدعمها روسيا للضغط على واشنطن للخروج من التنف.كيان جديدأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن الولايات المتحدة بواسطة حلفائها السوريين تحاول استخدام أرضي شرق الفرات لإنشاء كيان شبه دولة.وقال لافروف ردا على سؤال «آر تي فرانس» و«باري ماتش» و«فيجارو»: «أنا لا أتفق معكم في أن إدلب هي آخر منطقة ذات مشاكل في سوريا. هناك، إلى الشرق من الفرات، هناك أراض ضخمة تحدث فيها أشياء غير مقبولة على الإطلاق. حيث تحاول الولايات المتحدة استخدام هذه الأراضي من خلال حلفائها السوريين، وخاصة الأكراد، لأجل إيجاد كيان شبه دولة هناك».وتابع: «لا أستبعد أن تحاول الولايات المتحدة في هذه المنطقة الحفاظ على الوضع ساخنا هناك، لكي لا يهدأ أحد».وقال الأمين العام لاتحاد القوى السورية، د.فجر زيدان، إن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بشأن السعي الأمريكي لإنشاء «شبه دولة» في شرق الفرات، لم تخالف الواقع، بل وصفته بدقة شديدة. وأضاف زيدان، أن الولايات المتحدة الأمريكية ماضية في تنفيذ هذا المخطط غير الأخلاقي، رغم اعتراضات الدول التي تعمل بالتوازي على حل الأزمة السورية، ومن بينها روسيا وتركيا، وخاصة أن تركيا ترى أن في هذا المخطط ما يهدد أمنها القومي.غادروا المنطقةكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا للصحفيين أن أكثر من ألف متشدد غادروا المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وكانت روسيا وتركيا قد اتفقتا على تفعيل منطقة جديدة منزوعة السلاح في إدلب ينسحب منها المقاتلون «المتشددون» بحلول غدا الاثنين 15 أكتوبر.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على