محاولات الاغتيال مستمرة

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

مقدمة نشرة أخبار الـOTV:
من ١٢ تشرين الاول ١٩٩٠ الى ١٢ تشرين الاول ٢٠١٨، ومن بيت الشعب الى القصر الجمهوري، مرورا بالسفارة الفرنسية ومنفى الخمسة عشر عاما فالرابية، تحولت ظروف سياسية، وتبدلت محلات اقامة. اما محاولات الاغتيال، جسدية كانت ام سياسية، فمستمرة...
في ١٢ تشرين الاول ١٩٩٠، كانت آخر محاولة اغتيال جسدي. اما في ١٢ تشرين الاول ٢٠١٨، فمسعى الاغتيال السياسي لن يكون الاخير.
ميشال عون رئيس، والمطلوب ان يفشل، لأن المتضررين هم بكل بساطة معظم الآخرين.
اما الهدف الحالي، فمنع تشكيل حكومة، واجهاض نتائج الانتخابات... والاسهل ايجاد الادوات.
امس، عبر الوزير جبران باسيل عن رأيه، بوصفه نائبا منتخبا ورئيسا لاكبر تكتل نيابي. واليوم، تساقطت الشتائم كالمطر الغزير، واندفعت سيولها ووصل الامر بنائب بيروت القواتي حد وصف باسيل بالشرير. اما الاخير، فيستعد لالقاء كلمته غدا في ذكرى الثالث عشر من تشرين، بعدما شارك اليوم الى جانب الرئيس عون في لقاء الرئيس ماكرون.
وعشية الثالث عشر من تشرين الذي يريده التيار الوطني الحر مناسبة يجدد فيها انتفاضته في وجه محاولات الاغتيال السياسي، ويرسم عبرها رئيس التيار خارطة طريق للمرحلة المقبلة، برزت في الساعات الماضية سلسلة محطات تستحق التوقف عندها:
أولا: قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس المكلف لنفسه من اجل اتمام تشكيلته الحكومية، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلبنن التأليف مرة جديدة من يريفان حيث التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضاربا عرض الحائط كل كلام عن جفاء بين الطرفين.
ثانيا: على عكس الايجابية التي ارساها رئيس التيار الوطني الحر خلال اطلالته التلفزيونية الاخيرة بما يؤكد الحرص على تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت، تتمترس القوات اللبنانية خلف عنادها الذي يفضي الى عرقلة مساعي رئيس الحكومة المكلف، الذي يرى نفسه حتى الساعة في اتون من العقد.
ثالثا: في محاولة جديدة ، فيها ما يكفي من الازدواجية ، عمدت القوات اليوم الى الرد على رغبة باسيل بالمحافظة على المصالحة المسيحية بأكثر الطرق قباحة حيث رأت في كلامه أسوأ وأخبث طريقة ممكنة ملؤها الحقد والشر. فلعل كل ذنب رئيس التيار انه اثنى على خطوة المصالحة بين القوات والمردة على رغم التاريخ الدامي بين الطرفين املا في ان تنسحب على المردة والتيار، لأن ما يجمعها اكثر مما يفرق، ليقابل موقفه كالعادة بالتشويه والتحريف والتزوير.

شارك الخبر على