(سوق عبدالله السليمان)..أحد أسواق الكويت المنسية التي تلاشت مع مرور الزمن

أكثر من ٥ سنوات فى كونا

من ريم البرجس

(تقرير)

الكويت -11 - 10 (كونا) -- مازالت الاسواق القديمة التراثية الكويتية بدءا ب (سوق المباركية) ومرورا ب (سوق الحريم) و(سوق الغربللي) أو (سوق البشوت) و(سوق السمك) و(سوق الزل) التي أدت دورا مهما في الحياة الاقتصادية للبلاد مزدهرة وموجودة حتى يومنا هذا لتعكس صورة جميلة للماضي.
ولكن هناك أسواقا أخرى كانت موجودة في الماضي وأدت ايضا دورا مهما في الحياة الاقتصادية لكويت ما قبل النفط إلا أنها تلاشت مع مرور الوقت وتطور الحياة وطواها النسيان لتغيب عن ذاكرة غالبية الكويتيين ومنها (سوق عبدالله السليمان).
وجاء ذكر (سوق السليمان) في مجلة (رسالة الكويت) الصادرة عن مركز البحوث والدراسات الكويتية في شهر يوليو الماضي من خلال أحد المواضيع التي تتحدث عن إنشاء (المدرسة المباركية) حيث ظهرت الوثائق المتعلقة بالدكاكين التي تم شراؤها لاستثمار إيجاراتها لمصلحة تمويل (المدرسة المباركية) ومن بينها اسم (سوق عبدالله السليمان) والذي كان يقع ب(محلة مسجد ابن فارس).
وورد في مقال بالمجلة لريم محمد يوسف الرومي نقلا عن والدها أن عبدالله السليمان النجدي - رحمه الله - كان أحد تجار الكويت الأثرياء قديما وكان يسكن في منطقة القبلة (الحي الغربي من الكويت).
وأوضح المقال أن لعبدالله السليمان ديوانا معروفا في الكويت في أوائل القرن الماضي كما سمي أحد الأحياء القديمة ب (سكة عبدالله السليمان) كما ورد في إحدى الوثائق العدسانية المؤرخة في عام 1913.
وأفاد بأن سوق (عبدالله السليمان) اكتسب شهرته في الكويت قديما نسبة لدكان عبدالله السليمان الذي كان يتوسط السوق اذ كان النجدي يستقبل الناس و(يسلف) أهل البادية أي كان يمولهم بالتمر والأرز والطحين على أن يوفوا دينهم في الموسم التالي شأنه في ذلك شأن الكثير من تجار الكويت آنذاك.
كما جاء في المقال أن عبدالله السليمان كان على معرفة وثيقة بأحوال أهل البادية وأخبارهم لكثرة تعامله معهم في البيع والتجارة حتى أصبح مرجعا موثوقا يعتمد عليه حاكم الكويت آنذاك المغفور له الشيخ مبارك الصباح الذي نقل عن الكثيرين انه كان يمر على دكان عبدالله السليمان في السوق ليسأله عن أخبار أهل البادية وعلومهم.
أما رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الأستاذ الدكتور عبدالله يوسف الغنيم فرأى أن سبب تسمية السوق باسم (عبدالله السليمان) هو لانه كان من أوائل الذين أنشأوا الدكاكين في تلك السوق والذين عملوا في بعضها وأجروا بعضها الآخر للناس.
واوضح الغنيم ان من مآثر عبدالله السليمان أنه تبرع بالأرض التي بني عليها (مسجد الشايع) في منطقة المرقاب خلف مبنى المواصلات السلكية واللاسلكية وكان ذلك في عام 1907. (النهاية) ر ب ب / ي س ع

شارك الخبر على