مثقفون وكُتاب من بغداد يوجهون رسالة ادبية إلى معرض أربيل الدولي للكتاب ١٣

أكثر من ٥ سنوات فى المدى

 زينب المشاط 
إنطلقت صباح يوم أمس فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ 13، والذي تقيمه مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون كل عام، وقد ضمّ المعرض العديد من المناهج، والفعاليات المهمة ابتداءً من افتتاحية المعرض وحتى الكلمات التي قدمتها الشخصيات الحكومية الحاضرة، والفعاليات الثقافية التي شهدت حضور الروائي المصري يوسف زيدان الى المعرض، وتقديم فيلم وثائقي عن مساعي المدى خلال 13 عاماً لتقديم معرض دولي نوعي على مستوى العالم عدّ من أهم المعارض التي تقدم أهم دور النشر العالمية والعربية والعراقية....كما انطلقت من بغداد أكثر من ثلاث حافلات تضم عدداً كبيراً من الأدباء والكتاب العراقيين والذين يتميزون بعطاءاتهم النوعية، من شعراء ونقاد، وروائيين، بعضهم يشاركون في المعرض من خلال جلسات يقدمونها عن موضوعات أدبية وثقافية واخرون يشاركون لغرض الإطلاع على آخر النتاجات الثقافية العربية والعالمية التي ستقدمها دور النشر المُضيّفة في المعرض....
من بغداد، ومن خلال صحيفة "المدى" بعث عدد من الأدباء والكتاب رسائلهم الى معرض أربيل الدولي للكتاب 13، متحدثين عن أهمية المعارض بشكل عام، وعن المعارض التي تؤسس لها المدى بشكل خاص، وخاصة معرض أربيل الدولي للكتاب والذي يعدّ من المعارض المعروفة والمشهود لها دولياً ...
رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ناجح المعموري: تقليد ثقافي الحديث عن معارض المدى أمر مهم وجوهري بالنسبة للثقافة العراقية، وأنا كنت أتابع المعارض التي تقدمها المدى في الأسابيع الثقافية وكانت معارض متجوهرة على ما هو حديث وما هو جديد بالنسبة لإصدارات دور النشر العربية ووجود هذا المعرض الذي تحوّل الى تقليد ثقافي رصين في العراق وحصراً في أربيل هو واحد من العتبات الاساسية التي لعبت دوراً في الثقافة العراقية وهذا ما تجاور مع مشاريع المدى الثقافية والمعرفية التي عرفت بعد 2003، ولأني أكثر قرباً من هذه المؤسسة الثقافية في مجال الطباعة والنشر أود الإشارة الى إنها تمثل واحدة من أهم المؤسسات الطباعية والثقافية في الوطن العربي في مجال النشر وحازت على عناصر عديدة تؤكد إنها تمثل مؤسسة متسامية ورصينة، إضافة إلى وجود قناة اونلاين وصحيفة مميزة لها عدد من الملاحق إضافة الى الإذاعة ورغم ما تشهده الصحافة الورقية من معوقات إلا أن المدى لاتزال مؤسسة مصرّة على العطاء بحيوية، أهمية معرض الكتاب السنوي تتجسد في احتوائه على دلالات عديدة من أهمها توسيع الحوار والتعرف على أنشطة دور النشر العربية وأنا سعيد إنها جددت دعوتي هذا العام للمعرض.\
الناقد فاضل ثامر : معرض أربيل مساهمة ثقافية تجمع المكتبات والناشرين يمكن القول إن القارئ العراقي يحرص على ارتياد معارض الكتاب ومن ضمنها وأهمها معرض أربيل الدولي للكتاب الذي تقيمه مؤسسة المدى مشكورة على امتداد عدة سنوات وهو مساهمة ثقافية جمعت المئات من الناشرين والمكتبات التي قدمت إسهامات مهمة من مطبوعاتها، وبهذه الطريقة استطاعت المؤسسة توفير فرصة للقراء والادباء والمطالعين لمتابعة أحدث النتاجات الثقافية والأدبية ووجدت اهتمام كبير من الأدباء في الاتحاد للاطلاع على المعرض ولهذا غادرت ثلاث حافلات تضم عدداً كبيراً من الادباء الذين سيحلّون ضيوفاً على المعرض الثقافي الكبير، فمبروك للثقافة العراقية ولمؤسسة المدى هذا النجاح .
الشاعر محمد حسين آل ياسين: معارض الكتب توصلنا بثقافات مختلفة لاغنى للحركة الثقافية في أي مدينة عن معارض الكتب فكيف بالعراق وهو بلد حضاري وبلد الحرف والكلمة الذي يرتبط بالكتابة ارتباطاً وثيقاً، نجد أن المعارض تهيء المادة الاولية لتحريك الثقافة وهنا نقصد بالمادة الاولية هي الكتاب ، وتمنحنا فرصة الإطلاع على ما تم نشره في كل ميادين الثقافة من كتب شعر وأدب ورواية ونقد ودراسات، ولابد من وجود معارض كبيرة ويعد معرض أربيل من المعارض الكبيرة المعروفة التي تقام بشكل سنوي ولولا هذه المعارض لانستطيع الحصول على كتب من إصدارات مختلفة.
الروائية والقاصة عالية طالب: منظومة ابتكار معرفي عملت مؤسسة المدى منذ تأسيسها على منظومة الابتكار المعرفي وليس مفهوم الربح والخسارة التجارية رغم أن الثاني هو من حقوق العمل الثابتة ، لكنها وضعت شرط تقديم الأفضل على عبارة الجدوى الاقتصادية ، وكان هذا هو السبب في نجاحها في أغلب تخطيطها المعرفي ، ومعرض الكتاب في أربيل عبر دوراته المتعددة استطاع أن يكمل بناء الانسان ضمن مبدأ السلم المجتمعي بعد أن عانى كل العراق من مظاهر العنف والارهاب وتغييب أولوية المعرفة الفكرية وتغليب طابع العسكرتارية على كل المظاهر العامة. الأنشطة المرافقة للمعرض خضعت للقياسات العالمية في إقامة الجلسات الثقافية وتقديم المبدعين من داخل وخارج العراق لتحقيق التلاقح الفكري القادر على تكريس مبدأ الحوار المنتج للتغيير الايجابي وتلك من أولى مهام معارض الكتب أينما تواجدت. وتنوع الكتب والدور المشاركة وزيادة أعدادها هي الظاهرة الأكثر نجاحاً في المعرض وهو ما نقله من المحلية الى العالمية وما جعله سوق عكاظ حقيقي لسماع العقل ونتاجه الانساني بغض النظر عن خلفياته وتعدد مرجعياته . يبقى معرض اربيل رافداً وشعلة اولمبية يهتدي بها كل من بحث عن الضوء لينير دياجير ملفات حاولت أن تجد لها موطىء قدم ففشلت في بلد اعتاد أن لا يعيش في الظلام يوماً. الناقد علي حسن الفواز : جزء من حيوية الظاهرة الثقافية العراقية تمثل معارض الكتاب فضاء للتعريف والتواصل الثقافي، وهي فاعلية مهمة لتداولية هذا التعريف، ووضع الكتاب أمام أوسع عدد من القراء، وأحسب أن معرض أربيل للكتاب وتواصل انعقاد فعاليته وندواته، واستقطابه لدور نشر واسعة هو جزء من حيوية الظاهرة الثقافية العراقية، والى خصوصية أربيل كمدينة ثقافية. لكن الحاجة الى توسيع مديات المشاركة الثقافية العراقية والتعريف يظل محدودا للاسف، وسط دعوات لمثقفين عرب، ولعدد من مثقفي المهجر، وهذه الظاهرة تحتاج الى المراجعة، لاسيما في مثل هذا المعرض المهم، والذي نتطلع إليه كأفق لتنمية الحوار بين الثقافات العراقية، والتعريف بمنجزها الكبير، على مستوى الترويج للكتاب، أو على مستوى استضافة أدباء عراقيين والتعريف بمنجزهم.الشاعرة غرام الربيعي : نحن بحاجة الى هكذا معارض ذات أهمية وهيبة ثقافية معارض الكتب ظاهرة ثقافية مهمة وسط خرابات ثقافية وفنية تواجهنا كل يوم، فهي أمر مهم لغرض النهوض بجانب الثقافة لأنها المعادل الوحيد لإعادة الحياة بشكل صحيح، ونستعيد مفهوم الكتاب وأهميته بسبب إهماله بعض الشيء لوجود الشبكات العنكبوتية وتغير الامزجة نحن بحاجة الى العودة للكتاب ولذلك يجب أن تكون معارض الكتاب لها هذه الهيبة والاهتمام والدعوات، وأن تتحول من مجرد تسويق الى مجالس ثقافية كبيرة كجلسات توقيع أو استقطاب مثقفين من شعوب مختلفة وإقامة جلسات لهم لتبادل أفكار مهمة، وعرض دور النشر ليتعرف الكاتب على دور نشر معروفة لها ثقلها وتاريخها الأدبي، ومن اهم معارض الكتب هو معرض أربيل الذي تقيمه مؤسسة المدى سنوياً لأن هذه المؤسسة لها جمهور ثقافي كبير ومهم وأنا كان لي الحظ في مشاركة إحدى معارض المدى لمناقشة جلسة لكتاب عيون إنانا.
الشاعر عمر السراي : استقطب معرض أربيل شخصيات ثقافية وفنية مهمةتمثل معارض الكتاب نقطة مميزة للقاء والالتقاء، وتعميق الرؤى الفكرية، ولعل معرض أربيل للكتاب من المعارض المميزة التي استطاعت أن تثبت حضورها عراقياً وعربياً، واكثر ما يلفت النظر في هذا المعرض، هو استقطاب شخصيات ثقافية وفنية مهمة، وهذا ما يجذب مقتني الكتاب للحضور والتواصل، فضلا عن جدية النشاطات الثقافية المرافقة للمعرض، وعلى مدى أيام انعقاده. إضافة الى ان الجانب التنظيمي مهم جداً ، وقد كان المعرض فاخر التنظيم والترتيب، في ترتيب الأجنحة وموقع الفعاليات الى غير ذلك من مميزات مكان الانعقاد.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على