الحريري إذا اعتذرت فلن أعود وأقبل بتكليفي

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "الحكومة ستتشكل خلال الأيام العشرة المقبلة، لأن البلد بأمس الحاجة لهذه الحكومة والوضع الاقتصادي يحتم ذلك، ويفرض على الجميع أن يقدموا بعض التنازلات من أجل البلد"، مؤكدا بالمقابل أنه "في حال قدم اعتذاره عن التأليف، فإنه لن يقبل تكليفه مرة ثانية"، وقال: "في حال اعتذرت عن التشكيل، فإنني لن أطلب من أحد أن يكلفني، والظروف التي سادت في حكومتي الأولى مختلفة عن الظرف القائم اليوم".
كلام الرئيس الحريري جاء خلاله ترؤسه عصر اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، حيث اعتبر أن "جميع الأفرقاء قدموا تنازلات، بمن فيهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، وقال: "الوضع القائم حتم على الجميع أن يقدموا التنازلات وكل العقد في طريقها إلى الحل".
وفي حين أعلن أنه سيلتقي اليوم الوزير ملحم رياشي موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، لفت الرئيس الحريري إلى أن "تفاؤله نابع من أجواء لقائه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، مشيرا إلى أنه "لا موعد محددا بعد بينه وبين الوزير جبران باسيل"، واصفا كلام باسيل في مؤتمره الصحفي الأخير ب"غير الإيجابي".
وأشار الرئيس الحريري إلى أن "هناك بعض التغييرات في توزيع الحصص"، رافضا الإفصاح عن عدد الوزراء الذي سيناله كل فريق، وقال: "المعيار الوحيد الذي أعتمده في التشكيل هو أنها حكومة وفاق وطني، وفي اللحظة التي نضع فيها معايير، نكون نكبل أنفسنا بتشكيل أي حكومة في المستقبل، وهذا الأمر ليس له أصل، لا دستوري ولا عرفي ولا له لا تاريخ ولا جغرافيا".
ونفى علمه ب"وجود أي مبادرة فرنسية لمساعدته على تشكيل الحكومة"، مؤكدا بالمقابل أن "مفاعيل مؤتمر "سيدر" في خطر"، وقال: "إذا كنا نعتقد أن العالم سينتظرنا فنحن مخطئون. العالم يدور والأيام تمر، وهذه الأموال وضعت لمساعدة الاقتصاد اللبناني، ولكن إذا كان اللبنانيون لا يريدون أن يساعدوا أنفسهم، فهل سينتظرهم العالم؟".
أضاف: "هناك اليوم قرض وافق عليه البنك الدولي لصالح لبنان، وإن لم نتمكن في الحكومة ومجلس النواب من أن نوافق عليه فإننا سنخسره".
أما بخصوص ربط تشكيل الحكومة بدخول العقوبات على إيران حيز التنفيذ في 3 تشرين الثاني المقبل، قال: "أتمنى ألا يفكر أحد على هذا النحو، لأن لبنان ليس إيران وإيران ليست لبنان".

شارك الخبر على