افتتاح معرض "مغامرو البحار " بمعهد العالم العربي في باريس

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

باريس في 16 نوفمبر /قنا/ يقدم معرض "مغامرو البحار، من سندباد إلى ماركو بولو"، الذي افتتح مساء أمس في معهد العالم العربي في باريس، بالتعاون مع متحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في مرسيليا ، حكايات بحرية متشعبة تمتد لقرون، من العصور الإسلامية الأولى إلى مطلع القرن السابع عشر.

ويروي المعرض قصص تلك الرحلات البحرية من خلال صور ووثائق وقطع أثرية مستخدمة في الملاحة البحرية، فضلا عن تقنيات بصرية تضفي جوا يحاول استعادة تلك المغامرات البحرية كما حفظتها الأدبيات القديمة وصاغتها.

وينظم المعرض بالتعاون مع متحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط في مرسيليا، ويستمر حتى 26 فبراير المقبل، على أن ينتقل إلى مرسيليا في يونيو.

ويتبع المعرض مسارا تاريخيا متسلسلا، فيقدم كيفية انتقال العرب من ضفاف المتوسط وصولا إلى أطراف المحيط الهندي، في رحلات تجارية اكتشفت ذهب أفريقيا وفضة الغرب والقطع النقدية اليونانية والماس في الهند، كما يشرح المعرض كيفية نقل الصناعات والأدوات الزجاجية من الإسكندرية والبندقية إلى مناطق نائية من العالم، والعودة بالحرير والتوابل والخزف من الصين والهند.

ومن المعروضات في باحة المعهد الفسيحة سفينة شراعية استقدمت من سلطنة عمان، طول شراعها 31 مترا، بالإضافة إلى كتب ومخطوطات قديمة، منها ما يصور تصميما لسفينة نوح ويروي قصة النبي يونس ، وكتاب "جامع التواريخ" للمؤرخ الفارسي رشيد الدين الهمذاني، الذي عاش بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ومنمنات ولوحات تصور وحوشا بحرية من كتاب "عجائب المخلوقات" لزكريا بن عبد الله القزويني، الذي عاش في القرن الثالث عشر.

وتعرض أيضا لوحات فنية لاتينية تصور مغامرات البحر ، كما يروي المعرض أيضا مغامرات سندباد البحري المقتبسة من كتاب "ألف ليلة وليلة"، بالإضافة إلى شهادة الجغرافي الأندلسي ابن جبير، الذي عاش في القرن الثاني عشر عن غرق سفينة في عاصفة، وخرائط للملاح العربي أحمد بن ماجد الذي عاش في القرن الخامس عشر.

أما مغامرات الرحالة ابن بطوطة الذي عاش في القرن الرابع عشر، حين كان العرب يسيطرون على خطوط الملاحة من الخليج إلى الصين، فيرويها شريط من خيال الظل.

وفي جزء آخر من المعرض يصبح ماركو بولو، التاجر الإيطالي ، الذي عاصر ابن بطوطة، دليلا لزوار المعرض، وفي الجزء الأخير حكايات عن مغامرات الرحالة والدبلوماسي الصيني المسلم تشنغ خه، المعروف باسم حجي محمود شمس والذي عاش بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ومغامرات البرتغالي فاسكو دي غاما.

شارك الخبر على