المنتدى الإقليمي المتوسطي يدعو إلى تعزيز التعاون والتكامل في المنطقة

أكثر من ٥ سنوات فى كونا

مدريد - 8 - 10 (كونا) -- دعا المشاركون في المنتدى الإقليمي الثالث (للاتحاد من أجل المتوسط) المنعقد في إسبانيا اليوم الاثنين إلى تعزيز التعاون والتكامل في المنطقة مؤكدين التزامهم السياسي بتعميق الرابط الاستراتيجي بين أوروبا ومنطقة المتوسط.وقال (الاتحاد من أجل المتوسط) في بيان عقب انتهاء أعمال المنتدى الذي استضافته مدينة (برشلونة) ان المشاركين أقروا في البيان المشترك بدور (الاتحاد من أجل المتوسط) "كمنصة فريدة للتعاون الإقليمي وقدرته على التغلب على العديد من التحديات مع تحقيق أثر ملموس وخلق ظروف للتعامل بشكل أكثر فعالية مع الأسباب الجذرية للتحديات الراهنة مثل الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية".وترأس الدورة الثالثة للمنتدى الإقليمي تحت عنوان (عشر سنوات: بناء مستقبل التعاون الإقليمي) الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط والمكونة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي فيما استضافها وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل.وجمعت الدورة الثالثة وزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لإطلاق المنظمة لتقييم التقدم الذي تم إحرازه على صعيد العمل الأورو-متوسطي حتى الآن وتقييم تنفيذ خريطة الطريق التي تم اعتمادها في العام الماضي لتعزيز المشاركة الأورو-متوسطية.وناقش المنتدى سبل المضي قدما في بناء التنمية البشرية والمستدامة الشاملة مؤكدا ان الارتباط الاستراتيجي بين أوروبا ومنطقة المتوسط يشكل أساسا راسخا لتحقيق التقدم في غايات وأهداف الاتحاد من أجل المتوسط.وركز المنتدى الذي يعقد بشكل سنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد على تقييم حالة التعاون الإقليمي في المنطقة الأورو-متوسطية وآفاقها والتعرف على القضايا التي تتطلب مضاعفة جهود (الاتحاد من أجل المتوسط) تجاهها بما يتيح مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأكد الأمين العام للاتحاد ناصر كامل "ان المنتدى هو انعكاس حقيقي لالتزام سياسي مشترك من جميع الدول ال43 الأعضاء لدعم الحوار الإقليمي والتقارب والتكامل" لافتا إلى ان السياسات الوطنية وحدها لا يمكن أن تتعامل بالسرعة والفعالية اللازمتين مع التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن.وشدد كامل على "أن هذا الشعور الجماعي بالمسؤولية لتعزيز التعاون الإقليمي يشكل دافعا رئيسيا لمواءمة أطر السياسات العالمية والوطنية ويساعد في مساعينا لخلق تنمية بشرية ومستدامة شاملة في جميع أنحاء المنطقة الأورو-متوسطية".يذكر ان (الاتحاد من أجل المتوسط) عقد أكثر من 25 اجتماعا وزاريا وأنشأ 12 منبرا إقليميا للخبراء في المجالات التي تشكل أولوية في عمل الاتحاد فيما نظم على مدى العقد الماضي أكثر من 300 منتدى للحوار شارك فيها ما يزيد على 25 ألفا من أصحاب المصلحة من جميع أنحاء المنطقة. (النهاية)

ه ن د / ر ج

شارك الخبر على