اليَوم، أكثَر مِن أي وقتٍ مضى، كُرة تأليف الحكومة، وإِخراج البِلاد من عُنق الزُجاجة، في مَلعب القوات

أكثر من ٥ سنوات فى تيار

اليَوم، أكثَر مِن أي وقتٍ مضى، كُرة تأليف الحكومة، وإِخراج البِلاد من عُنق الزُجاجة، في مَلعب القوات.
ولا تَنفع بَعد اليوم، هَضامة التغريدات، وَرتابة البَيانات، والكَلام على تَنازلات هي في الحقيقة أَوهام، في صرفِ انظار اللُبنانيين عن هَذا الواقع، ولاسيِما بَعدَ مَواقف رئيس الحكومة، والمُرونة المَنقولة عن وليد جُنبلاط، والتَسهيل الدائم من رئيسِ البلاد، واِعلان رئيس التيار الوطني الحر، المُتهم الأول بالعرقلة وفقَ أدبيات القوات، بالاِستعداد للتَخلي عن كُل شيء، وصولاً إلى عَدم المُشاركة في الحكومة، في مُقابل التَوصل إلى تشكيلة تُنتج وتَعمل، ولا تُضيِّع الوقت في عَرقلة الذات.
فبِمعيار العَدد، لا يَحق لكتلة من خمسةَ عشر نائباً الا بِثلاثة وزراء، واذا قِبل الآخرون بِمنحها اربعة، فهُم مَن تَنازلوا وليسَ القوات. وبِمعيار المَنطق، لا يَحق للقوات ان تَرفض تَولي وزارة دَولة اِسوة بالآخرين، ولا ان تُطالب بحِقيبتين اسَاسيتين من اصلِ ثَلاثة مُخصصةً للمَسيحيين، في وجُود تَكتل آخر حجمُه ضعفُ حجم القوات، وفي مُوازاة حَق رئيس الجمهورية بِحصة، وفقَ العُرف، وبِحسب النص الحَرفي لتَفاهم معراب، الذي يَتمسك به التيار الوطني الحر كَاملاً، لا مَنقوصاً كما تُريده القوات.
اما بالنسبة الى السُؤال عن ضَرب العهد، فلا ضَرورة للتكرار. والقصة ليَست فقط قصة كهرباء وبواخر، ومُحاولة حصر الفساد بالتيار من دون سِواه. فلا يَنسى اللبنانيون طبعاً احتجاز رئيس الحكومة، والتَملص من التَحالف في الانتخابات النيابية، والتَلويح بالاستقالة من الحكومة غير مَرة، من دونِ سَبب.
لَكن قَبل الغوض في تفاصيل السياسة، نُشير الى ان الاوتيفي تعلن تَضامنها هذا المساء، كما في كل مساء، مع المُصابين بالسرطان، وتحاول من خلال دعم شعار NO DRAMA، ان تقُدم مساهمة صغيرة في حملة THE LEBANESE BREAST CANCER FOUNDATION، للِحثّ على الكَشف المُبكر، الذي يُؤدي الى شِفاء غالبية حالات سرطان الثدي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على